الغارات التي تشنها امريكا بمشاركة السعوديه والاردن والامارات العربيه المتحده والبحرين وقطر على اهداف ما تسميه قوى التحالف اهداف للدوله الاسلاميه في العراق وسوريا ، هذه الغارات تحمل مخاطر تستهدف الدوله السوريه وتوطئة للتدخل الاقليمي المباشر في سوريا ، وهذا ما حمل الرئيس الروسي بوتن لانتقاد الغارات على سوريا واعتبرها غير شرعيه وتخالف الشرعيه الدوليه مشترطا القبول المسبق للدوله السوريه وكذلك الرئيس الايراني حسن روحاني اعتبرها مقدمة للتدخل الامريكي في المنطقه وتبيت للتواجد الامريكي تحت حجة وذريعة محاربة داعش ، وقد اعتبر السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ان التحالف الامريكي الاقليمي هو ذريعة للتدخل الاجنبي في المنطقه ، ان الهدف المعلن للتحالف الامريكي ان الغارات تستهدف الدوله الاسلاميه داعش غير ان هناك اهداف استراتجيه غير معلنه من قبل امريكا وقوى التحالف تستهدف استنزاف قدرات المنطقه وثرواتها وان الرئيس الامريكي اوباما يدفع المنطقه برمتها لحافة الهاويه وان استراتجيته التي اعلن عنها لمحاربة داعش تهدف الى تغذية الحرب المهبيه الطائفيه بتحريض علني وصريح من خلال محاولات احتضان السنه ضد الشيعه وتاليب السنه على الشيعه وضرب السنه بعضهم ببعض باستراتيجيه طويلة الامد تهدف لاطالة الحرب على داعش تمهد للتواجد الامريكي الدائم في المنطقه من خلال ارسال قوات على الارض ، وان السعوديه في بيان مشاركتها للغارات على سوريا اعلنت عن دعمها للمعارضه المعتدله وتقويتها على الارض وتمكينها من اسقاط الدوله السوريه ، الشيخ حسن نصر الله في بث متلفز، "نحن نقف ضد أي تدخل أجنبي تحت غطاء أي تحالف أو تحت أي ذريعة. . . ان تحالفا من هذا النوع هو ذريعة للتدخل الأجنبي في منطقتنا. نحن لا نقبل أن يكون لبنان جزءا من تحالف تقوده الولايات المتحدة وهذا من شأنه أن يهدد لبنان ". مصدر مقرب من حزب الله لصحيفة التايمز الايرلندية "وجهة نظر الحزب بسيطة - ما يحدث في سوريا هو إرهاب على الرغم من أن آخرين يقولون أنها ثورة. الآن يأتي الجميع من على بعد أميال لمحاربة الإرهاب ". وأشار إلى أن "بعض دول [التحالف] قد دعمت الإرهاب وهي تقاتل الارهاب الآن . . وأن علامة الاستفهام الكبرى . . . هي تركيا حيث هناك حاجة إلى سيطرة صارمة "على تدفق المال والمتطرفين من تركيا إلى سوريا والعراق". يبدوا ان المنطقه تشهد سباق في التسلح عنوت صحيفة فورين بوليسي مقالتها مع ضربات حزب الله والولايات المتحده الجويه في سوريا هل نحن على شفا حرب كبرى في الشرق الاوسط ، وهل هذه هي نهاية التاريخ العثماني ، حيث افيد أن كلا من الولايات المتحدة وحزب الله شنا غارات جوية في سوريا. فيما أسقطت إسرائيل طائرة سورية. قال المحرر في فورين بوليسي " لقد تماديتم كثيرا ". قد يكون تدخل الولايات المتحدة في سوريا خبرا مهما. لكن ضربات حزب الله، والتي استخدمت فيها طائرات بدون طيار تطلق صواريخ، قد تكون أكثر أهمية على الصعيد التاريخي. فكما يلحظ زملائي في نيو أمريكا بيتر بيرغن وإميلي شنايدر "إن استخدام حزب الله لطائرات بدون طيار يشكل علامة بارزة للجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم: فهذه هي المرة الاولى التي تقوم فيها مجموعة لا دولة باستخدام طائرات بدون طيار تطلق صواريخ بنجاح لتنفيذ هجوم، وهو ما شكل خطوة مهمة نحو سد الفجوة بين القدرات التكنولوجية لبلدان مثل الولايات المتحدة وجماعات متشددة مثل حزب الله. أعتقد أننا وصلنا الى النقطة التي بات فيها حصر المعركة في العراق وسوريا بتلك البلدان هو أفضل سيناريو ممكن. لكن الاحتمالات هي توسع الحرب. واعتقد أن ما يجري الآن في العراق وسوريا وكردستان هو في نواح عديدة التداعيات الاخيرة لانهيار الإمبراطورية العثمانية. لقد شهدنا بداية هذا السقوط قبل قرن من الزمن، مع اغتيال في الطرف الغربي للإمبراطورية السابقة، في سراييفو. ونحن نشهد الآن سقوط الحذاء العثماني الاخر في الطرف الشرقي للإمبراطورية القديمة. شيئ وحيد خطر ببالي بشأن تصريحات الرئيس أوباما هذا الصباح: لقد بدا تماما مثل الرئيس بوش الأب. وفي صحيفة واشنطن بوست ضرب داعش في سوريا يجمع بين دول عربيه على خلاف قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا قد جمعت دولا خليجية على خلاف. فأربع من الدول الخليجية التى حلقت طائراتها مع الطائرات الأمريكية فوق سوريا، قد أمضت السنوات القليلة الماضية تعمل بتجانس أقل بكثير بسبب النهج المختلف لكل منها في التعامل مع تنامى حركات الإسلام السياسى في العالم العربى. وأوضحت الصحيفة، أن الاختلافات بين الدول تزايدت بشكل كبير جدا وضار للغاية في وقت سابق هذا العام، لدرجة أن السعودية والإمارات والبحرين سحبت سفراءها من قطر التى مولت الإسلاميين في المنطقة. وفي الأشهر التى أعقبت ذلك، واصلت هذه الدول شن حرب بالوكالة نوعا ما في مصر وليبيا. ويتهم جيران قطر الدوحة بتمويل الإرهابيين، بينما ترد قطر باتهامهم بدعم الحكام الأقوياء الذين لا يحترمون إرادة الشعوب. لكن مع تلويح داعش بعلمه الأسود على أبواب بغداد، فإن دول الخليج العربى، قررت أن تنحى خلافاتها جانبا. وقال يوسف العتيبة، السفير الإماراتى بواشنطن إن الإسلام المتطرف يمثل تهديدا عميقا لنا ولقيمنا، ونحتاج إلى مواجهته كفريق. ووصفت واشنطن بوست الضربات الجوية في سوريا بأنها كانت عملا غير مسبوق من التعاون العسكرى العربى الذى شمل قصف السعودية لمسلمين سنة باستخدام طائرات حربية أمريكية من طراز رابتور إف 22، والتى تستخدم في القتال لأول مرة، وتم إطلاقها من قاعدة الإمارات، كما شاركت القوات الجوية الملكية البحرينية. ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى قوله، إن هذا كان عملا هاما من الشراكة بين حلفاء أمريكا في الخليج، معربا عن أمله في الاستمرار.
وفي نفس السياق، قال ثيدور كاراسيك، مدير الأبحاث بمركز التحليل العسكرى للشرق الأقصى والخليج في دبى، إن "داعش" يمثل خطرا حاضرا حقيقيا لأربع دول وللأردن التى شاركت أيضا في العملية العسكرية. وأضاف أن هذا التهديد تصفه تلك الدول بأنه أكبر مما يحدث بينهم. يو إس أيه توداى:تحالف الدول العربية ضد داعش يمثل انقلابا دبلوماسيا للإدارة الأمريكية وصفت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية تحالف الدول العربية المشاركة في توجيه الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا، بأنه بمثابة انقلاب دبلوماسى للإدارة الأمريكية التى تعهدت بأن الولايات المتحدة لن تذهب وحدها في المعركة ضد التنظيم الإرهابى. ونقلت الصحيفة عن جيمس جيفرى السفير الأمريكى السابق في العراق قوله، إن هذه هى المرة الأولى التى يرى فيها مثل هذا التحالف منذ حرب الخليج، فقد جمعت الولايات المتحدة تحالفا واسعا يضم دولا عربية لإخراج القوات العراقية من الكويت عام 1991.
وقال جيفرى إنه من الواضح أن كل هذه الدول ترى داعش كتهديد وجودى. بينما يرى محللون أن مشاركة دول أخرى في الهجوم على داعش سيوفر للهجوم الجوى الذى يمكن أن يستمر لسنوات، قدرا قويا من الشرعية السياسية. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد قال أمس إن داعش أو ما يطلق عليه الدولة الإسلامية ليس معركة أمريكا وحدها. وقالت يو إس إيه توداى إن التحالف يختلف عن ذلك الذى كان موجودا أثناء حرب الخليج، والذى تحرك بموجب قرار من الأمم المتحدة يفوض باستخدام القوة. فهذه المرة لا يوجد قرار من الأمم المتحدة حول سوريا على الرغم من أن عددا من الدول العربية والغربية قد تعهد لدعم جهود محاربة داعش. من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن مصطفي العانى المحلل بمركز أبحاث الخليج في جنيف قوله، إن داعش لا ينظر إليه كتهديد مباشر من قبل عدد من الدول العربية، مشيرا إلى أنه ربما تحرك طواعية ودون حاجة ملحة. وأوضح أن هذه الدول تؤمن بمحاربة الإرهاب والتطرف، مضيفا أن هذه المرة الأولى التى تشارك فيها الدول العربية كشريك متساو مع الولايات المتحدة. غير أن الصحيفة ترى أن أحد مخاطر هذا التحالف هو أن الدول العربية ربما تفرض مزيدا من الضغوط على الإدارة الامريكية، لتحويل طائراتها ضد قوات الحكومة السورية. ويقول العانى إن هناك أملا بأن يتجاوز التدخل الأمريكى داعش. وهذا هو التخوف الحقيقي من وراء تشكيل التحالف الذي اهدافه ونواياه واضحة وهو استهداف سوريا ضمن عملية استكمال للمشروع الامريكي الصهيوني الذي يهدف الى تقسيم العراق وسوريا ولبنان الى دويلات تحترب فيما بينها لاجل ترسيخ وجود الكيان الاسرائيلي وترسيخ مفهوم يهودية الدوله العبريه ، وان الهدف من حرب داعش هو اضعاف كل مقومات المقاومه في المنطقه لان المخطط الذي يستهدف اسقاط سوريا يستهدف التنازل عن الجولان السوري المحتل وفق تسويه منتظره من قبل المتامرين على سوريا مع اسرائيل وتصفية القضيه الفلسطينيه واسقاط حق العودة والابقاء على الحكم الذاتي المحدود للفلسطينيين ضمن مخطط ترسيخ الانقسام الفلسطيني وفصل غزه عن الضفة الغربيه ، ان محاربة داعش والتطرف خديعة امريكا وتواطئ من قبل المتحالفين مع امريكا لتنفيذ المخطط التامري الذي يستهدف المنطقه برمتها ، ان المنطقه برمتها على حافة الانفجار الكبير لان هناك صراع دولي واقليمي وهناك محاور متخالفه مع بعضها البعض ، وان حمى الصراع التي تستهدف الصراع على سوريا قد تقود المنطقه برمتها للانفجار وان الحدود الشماليه بين لبنان واسرائيل وهضبة الجولان مرشحه لللانفجار ، خاصة وان المتصارعين في المنطقه كلا له اولوياته واهتماماته وان اسرائيل هي في قلب الصراع ولن تكون بمأمن عنه لان القوى المتحالفة مع سوريا تدرك ان داعش هي الغطاء الامريكي للتحالف باستكمال تنفيذ المخطط والمشروع الامريكي الصهيوني لاستهداف ايران وحزب الله وعزل روسيا عن المنطقه