بسم الله الرحمن الرحيم
النائب في المجلس التشريعي هو شخص منتخب من الناس ومهمته الرئيسية خدمة الناس ، فمن وضعوا ثقتهم به واختاروه ليمثلهم لهم حق عليه أن يخدمهم في كافة المجالات وهذا اقل واجب عليه لأبناء شعبه ، فمن يعمل خيرا أفضل ممن لا يعمل ، وفقط نراهم خلف الميكروفونات واللقاءات الصحفية والتصريحات دون أي عمل أو إجراء يخدم شعبهم ويُخفف من معاناتهم ،
فما شأنك أنت ؟ وماذا يعنيك بالأمر ، لا تكثر من كتاباتك المتناقضة والمتضاربة ، ولا تنتقد من أجل الانتقاد فقط ، وخوفا وارتعابا من أن يتم احتسابك هنا أو هناك ، لا تمثل دور الوسطية ، فالعصا لا تُمسك من المنتصف إلا للرقص ، فمن يتقدم ليخدم أبناء شعبه ويعالج مشاكلهم ويحاول مساعدتهم في حل مشاكلهم أفضل من هؤلاء الصامتين الغائبين التي نسي أسماؤهم حتى من انتخبوهم ،
فمن حق المريض أن يطلب المساعدة ممن شاء وفي من يري انه سيلبي نداؤه ولا تختصر القضية علي وزير الصحة ووزارته ، ومن حق الطلاب أن يستنجدوا في من يأملون به خيرا لمساعدتهم ولا تقتصر القضية علي وزارة التعليم وسيادة الوزير ، فلو أوفت الحكومة ووزراؤها بواجبهم لما احتاج أبناء شعبنا إلي طرق كل الأبواب والبحث عن من يساعدهم ويمد لهم يد العون ،
فالنائب الذي يتصل ليطمئن علي من تدمرت بيوتهم ويستعد لتقديم الخدمات للمتضررين قام بواجبه كنائب وقيادي فلسطيني وليس كوزير إسكان أو أشغال عامة ،
فالمسئولية أكبر من مجرد مناصب وزارية وبرستيج وامتيازات ولقاءات صحفية وسفريات ، إنها أمانة والتزام بالقسم والعهد والوفاء للمسئولية ،
شكرا لمن يتدخل ويبذل الجهد لمساعدة أبناء شعبه ، بصفته أولا أحد أبناء هذا الشعب ، وثانيا بصفته نائب منتخب في المجلس التشريعي وقيادي فلسطيني ، وثالثا بفضل علاقاته المميزة مع الدول والتي يستغلها لخدمة قضايا أبناء شعبه ، له كل الشكر والتقدير ، ولو كل قيادي فلسطيني ووزير ونائب ومسئول استخدم علاقاته لخدمة أبناء شعبه لما تراكمت مشاكلنا وتضخمت ،
فالوزير المبجل الذي يستطيع باتصال أن يحل مشاكل أبناؤه وأبناء عائلته ، لو استخدم مسئولياته لخدمة أبناء شعبه كافة واعتبرهم كأبنائه وأبناء عائلته لهانت الهموم وزالت المشاكل ،
من حق أي إنسان أن ينتقد بهدف تصحيح الأخطاء ، والارتقاء نحو الأفضل وتصحيح المسار ، وكما أنه من حقنا أن ننتقد الخطأ ، أيضا من واجبنا أن نثني علي من يقوم بواجبه اتجاه قضايا شعبه ،
كل التحيات للنائب والقيادي الفلسطيني محمد دحلان " أبو فادي " لما قدم ويُقدم لأبناء شعبه ، اهتمامه بمعاناة أبناء قطاع غزة الحبيب ، وخاصة طلبة الدراسات العليا ، ومساعدتهم في السماح لهم بالسفر لإكمال دراستهم ، والمواطنين الذين يحملون إقامات ، والتحرك من أجل تسهيل حركتهم على معبر رفح ،
فبعد أن طرق طلابنا الأعزاء كافة الأبواب دون جدوى ، توجهوا بطلب مساعدة النائب والقيادي محمد دحلان " أبو فادي " لمساعدتهم ، والذي فور توجيه الطلب والنداء لم يتواني لحظة ولبي نداؤهم وتدخل لدي الجهات المصرية لإنهاء مشكلتهم ،
نتمنى من كافة النواب والقيادات الفلسطينية أن يرتقوا لمستوي آلام ومعاناة شعبهم ، ويمدوا يد العون لأبناء شعبهم ، وهذا واجبهم وأمانة في أعناقهم ، فكونوا أوفياء للقسم والأمانة ، فشعبكم يستحق الأفضل ،
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "