ترتسم ملحمة الوطن في ديوان الشاعر شفيق التلولي "علي ضفاف القلب"

بقلم: حازم عبد الله سلامة

الأخ والصديق الشاعر المناضل شفيق التلولي " أبا أحمد " قلم مبدع ، وحروف ترسم خارطة الوطن ، ورحلة ألم ، وحكاية عشق لفلسطين ، ونصوص ثورية تنبض بقلب المخيم ليصل صوتها إلي الثائرين الباقون علي عهد الشهداء ،

تشرفنا بالمشاركة في حفل توقيع ديوان " على ضفاف القلب " للشاعر الصديق الغالي " شفيق التلولي " أبو احمد " والذي تنظمه الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي – فلسطين ، بالتعاون مع دار الكلمة للنشر والتوزيع ، كانت لحظات رائعة وجميلة ، في قاعة مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بغزة ، يوم 30/9/2014م ، بحضور حشد كبير غصت بهم القاعة من المثقفين والكتاب والشعراء والأكاديميين وأصدقاء الشاعر ومحبيه ،

القي الشاعر شفيق التلولي عدد من قصائد ديوانه الرائع ، فكان لترانيم الكلمات رونق خاص معبق برائحة مسك دماء الشهداء ، وكان أنين الحروف يبكي وطنا ، وينزف جرحا لن ولم تمحوه السنين ، ومازال نزيف الكلمات يرسم علي ضفاف القلب الأمل وحلم الانتصار ،

طيف الشهداء يزور قلم الثائر الشاعر أبا احمد ، فتتدفق الكلمات تعانق صوت الصهيل القادم من المخيم ، جوادا أصيلا مسرعا نحو فارسه الثائر ، فيمتطي الفارس جواده ملتحفا بكوفيته السمراء وبندقية الفتح الشامخة ، ليتعانق القلم الحر مع البندقية الثائرة ، وتلتقي الحروف مع القنبلة ، ويعلو صوت الكلمة مع أزيز صوت الرصاص ، لترتسم ملحمة الوطن في ديوان الفارس الشاعر شفيق التلولي " علي ضفاف القلب " ،

لتزداد دقات القلب نبضا وشوقا للشهيد مجدي التلولي شقيق شاعرنا المبدع أبو احمد شفيق التلولي ،

الشهيد مجدي ، الفارس الذي ترجل وارتقي إلي العلا ، وظل الجواد يجوب أزقة المخيم ولم يصمت صوت الصهيل ، لتمتلئ أزقة المخيم بالخيول الأصيلة يمتطيها الفرسان ، ويعلو صوت الناي وانين الجراح ، ليكبر حلم الشاعر ، وعشق الثائر ،

صديقي الشاعر المبدع شفيق التلولي " أبو احمد " نبارك لك هذا العمل الرائع والإبداع الأصيل ، ونتمنى لك المزيد من الارتقاء والإبداع ، فمازال علي ضفاف القلب ، عشقا سرمديا للوطن يتعانق مع قلمك ليُكمل الحكاية ، فللوطن نغنى ، ولفلسطين نكتب بالدم ، ففلسطين نعشق وهي الحبيبة ، نتغزل بها هياما ووفاءا وفداء ، وللشهداء حلم يحيا معنا ، وعهد وقسم أن يتحقق حلم الشهداء ، فاكتب يا صديقي للوطن حكاية العشق وتاريخ الثورة ، وارسم بكلماتك خارطة الوطن من نهرها إلي بحرها ، ودع القلب ينزف علي الضفاف مجدا مجبولا باللون الأحمر ، واطرق الخزان بقوة علَ قادة الوطن يسمعون صراخنا واختناق صوتنا وتصحو ضمائرهم ،

شكرا لك صديقي الشاعر المبدع والكاتب الرائع أبا أحمد شفيق التلولي ، فقد تمكنت أن تصنع الأمل من قلب جريح أرهقه الألم ، شكرا لك علي هذا العمل الإبداعي ، وألف ألف مبارك

وفقك الله دوما يا صديقي