هل يخرج من بيننا ياسر ليعيد للوطن كرامته وللمواطن عزته وشموخه ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يخرج من بيننا ياسر ليعيد للوطن كرامته وللمواطن عزته وشموخه ،


ضاقت بنا آلامنا ، وكثرت الشدائد والهموم ، حاضرنا مؤلم ، ومستقبلنا مجهول ، حكام ظالمين لا يعرفون من واجبات وأمانة المسئولية ، وكل ما يفهمونه هو الامتيازات والمراتب والموازنات ،
في ظل هذه الظلمة الحالكة والعتمة الشديدة السواد ، نفتقد إلي البدر والي بصيص من ضوء وأمل ، نفتقد لقائدنا ورمزنا رسول القضية الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات " أبو عمار "

نفتقدك رمزنا أبا عمار في هذه اللحظات العصيبة ، نفتقدك كي تحمينا بكوفيتك من هذه المؤامرة ، نحتاجك يا رمزنا لتجتث المتآمرين ، نحتاجك يا قائدنا لتحمي المشروع الوطني وتحمي بناؤك الشامخ من معاول الهدم والمرتزقة السماسرة ، آآآآآآآآآآآه يا معلمنا أبا عمار ، من بعدك كثرت آهاتنا ، وتيتمنا وتيتم الوطن ، فوجودك كان الغطاء لنا ، وكوفيتك كانت تحمينا ونستظل بها ، ونحتمي بك كلما اشتد الوطيس ،

رحلت يا سيدي ورحلت معك كل معاني القائد الوطني ، تعودنا أن نراك بكوفيتك الشامخة التي ترسم خارطة الوطن فلسطين ، وببزتك العسكرية واللون الكاكي النابض ثورة وعطاء ،
رحلت يا قائد الثورة ورحلت معك كل معاني القائد الثائر ، وغيروا من بعدك وبدلوا واستبدلوا ، تخلوا عن الزى الكاكي والبزة العسكرية ، ولبسوا البدل وخنقوا الوطن بربطات أعناقهم ، تخلوا عن رجالاتك وأبناءك وأثخنوا فيهم ألما واضطهاد ، انتزعوا الوطن من يد الثوار الذين تربوا علي عشق الوطن وعلي نهجك الثائر وكلماتك الفدائية ، وسلموا الوطن للتجار والسماسرة ، فضاع الوطن وضاعت القضية ،

كان حلمنا معك بالقدس والحرية والوطن وعودة اللاجئين وتحرير الأسري وحماية الثورة وأبناؤها والوفاء لها ، حولوا القضية إلي مجرد وزارات وامتيازات ومراتب ورواتب وأموال ، غرقوا بالأموال واغرقوا الوطن بالألم ، تاجروا بكل شيء وصار كل شيء في يدهم سلعة ، الوطن والمواطن ودم الشهداء وآلام الناس والأرض وحتى المواقف صارت سلعة وتجارة وسمسرة تملا جيوبهم وكروشهم بالأموال العفنة ،

الوطن يتحرر بأيدي الثوار والمناضلين ، وليس بأيدي سماسرة وتجار ، الوطن يحتاج من يعطيه ويدفع له عمره وحياته وكل جهده لأجل حريته وارتقاءه ، وليس من يأخذ منه ويتاجر به ، الوطن يحتاج حركات تحررية ، وخلايا فدائية ، وليس شركات تجارية ، ومجموعات استثمارية ،

مازالت كلماتك تدق ناقوس الخطر وتطرق الخزان وتحذرهم من المساس بابناؤك حماة المشروع الوطني ، وأنت علي فراش الموت تصرخ بهم تحذرهم إياكم والرواتب إياكم والمساس بلقمة عيش الناس ، وتحثهم علي صرف الرواتب للناس ، لكنهم خانوا الأمانة ، ولم يصونوا عهدك يا سيدي ولم يمدوا يد العون لمحتاج ، وتآمروا علي رجالك الأوفياء ، حتى ضاق الوطن بأهله ، ورحل شباب الوطن إلي عرض البحر مهاجرين تاركين وطنهم ليموتوا غرقا في عمق البحر ، وازدادت هموم الوطن والمواطن ،

ومازال الوطن والشعب يبحثون عن أبو عمار ، يحلمون بقائد ثائر ، فهل يخرج من بيننا ياسر ، مازال أبناء شعبك يبكون حاضرهم المرير ، يتغنون فخرا بماضي مشرف كنت أنت عنوانه ، ويتخوفون من مستقبل مجهول ، فهل يخرج من بيننا ياسر ليعيد للوطن كرامته وللمواطن عزته وشموخه ، أم يبقي الوطن ذليل بيد حفنة من السماسرة والتجار والمتسلقين ؟؟؟ فهبوا أبناء الياسر فالوطن يناديكم يستصرخكم ، فلبوا النداء ،
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "