غزة.. التغيير واجب وفرض عين

بقلم: سامي إبراهيم فودة

بكل شغف واهتمام بالغ الأهمية فقد تابع أبناء الفتح الغر الميامين في قطاع غزة قدوم حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من الشطر الثاني من الوطن الغالي الضفة الفلسطينية الحبيبة وفي المقدمة منها كلاً من الأخوة عضو اللجنة المركزية الأخ حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج والذي يعتبر هو الدينامو والمحرك الرئيسي للسيد الرئيس أبو مازن في جميع الملفات الهامة والساخنة على الصعيد السياسي والتنظيمي والأمني حيث تمحورت هذه الزيارة في بعدين رئيسين الأول هو وظيفة الحكومة وما يترتب عليها من استحقاقات على المستوى الوطني مرتبط برفع الحصار وإعادة الأعمار ودمج مؤسسات الدولة,والثانية هي مهمة حركية قام أو من المنتظر أن يقوم بها الأخ ماجد فرج بعد الاطلاع على مجريات الأمور التنظيمية وما وصلت إليه الحركة في القطاع من مستوى متدني للغاية...

مع غياب كلي للجنة القيادية العليا عن المشهد السياسي والجماهيري والإعلامي والتنظيمي والاجتماعي وما قامت به هذه القيادة من مواقف تهدف إلى إفشال الزيارة ووضع عقابات أمامها وتعليق حاله الفشل والترهل على شماعة الآخرين,وقد تمثل الموقف في خطوة مضادة لرئيس أبو مازن ولتوجيهات القيادة الفلسطينية الأمر الذي قد يتطلب اتخاذ موقف لإعادة الاعتبار لفتح في غزة, وذلك من خلال حل أو إعفاء اللجنة القيادية وما تمثله لجيل العجزة والمسنين,مع ضخ قيادات شابة ذوى شخصيات قوية ومتزنة راجحة العقل لها ثقل كبير على مستوى الشارع الفتحاوي ....

وهذا ما تعكف عليه قيادات متنفده تعمل في الخلية الأولى في الحركة بعد تلقيها العديد من الرسائل والوثائق التي تشرح وتوضح الحالة التنظيمية المزرية في القطاع وان الخروج من عنق الزجاجة يتمثل في إعادة تشكيل الهيئة القيادية العليا أو مفوضية التعبئة والتنظيم مع أهمية أن يكون بمثابة لجنة طوارئ تتمتع بصلاحيات كاملة على المستوى الإداري والمالي والتنظيمي وتهيئة الأوضاع الداخلية التنظيمية في القطاع استعداداً للمؤتمر العام السابع والمنتظر انعقاده هذا العام,وقد لوحظ هناك حالة من التذمر والترقب والقلق تنتاب الحالة الفتحاوية في غزة,وان الجميع بات ينتظر حالة ولادة طبيعية أو قيصرية لهذا المولود الجديد الذي سيزيح ويسدل الستار على أسوأ حقبة تاريخية مرت بها الحركة منذ خمسون عام.....

والله من وراء القصد..