مقدمه ......
ستكون حلقات أكتبها من وحي المقاومة التي سطرها أبناء فتح في ظل أوسلو والتي كانت رداً على التنكر الإسرائيلي للسلام وذلك من خلال البطش والقتل الممنهج لأبناء شعبنا في أكثر من مرحلة منذ بداية دخول السلطة الى أرض الوطن حتى إنتفاضة الأقصى وما تلاها من إعتدائات في قطاع غزة المظلوم
وحتى يعرف القاصي والداني أن شباب فلسطين لم يفشلوا إتفاق أوسلو بل أنهم دافعوا عن السلام ودافعوا عن سلطتهم أيضاً التي تلقت الضربات تلو الضربات حتى وصل الأمر لإغتيال القادة الكبار وآخرهم الشهيد ياسر عرفات ,فكانت كتائب الأقصى وليدة الإحتقان والظلم والقهر
بعد أوسلو والمفترض أننا دخلنا إلى الوطن بإتفاق سلام
كان لنا شرف التصدي لقطعان المستوطنين في أريحا وذلك بعد أسبوع من دخولنا
حيث قاموا بإحتلال بيت وأقاموا عليه كنيس ورفعوا على سطحه العلم الإسرائيلي
جرت مفاوضات في مكتب الارتباط دون جدوى وكان جدل بيزنطي
وتلاعب ومهزلة ومصخرة وهم يطلقون النكات على عميدنا المفاوض
كرامتنا لم تسمح لنا بهذه الإهانة ...فتحركنا وبقوة ...
ولوتقيدنا بشروط أوسلو الداعية لعدم المقاومة لما غادر المستوطنون المكان...
فتحركنا بقوة مسلحة وحاصرناهم وأعطيناهم فقط عشر دقائق "
وقبل العشر دقائق بدقيقة ..قام أحدهم برمي العلم من على السطح خوفاً من إنتهاء الوقت
رحلوا وتم رفع العلم الفلسطيني على السطح
قامت الدنيا ولم تقعد وحاصروا أريحا ثلاثة أيام... ولكن كان الرأي ومن أعضاء الكنيست الذين جاؤوا للاستقصاء والتحري.... قال يوسي سيريد في الكنيست
إن ضابط الأمن الوطني وجنوده لم يخطئوا.... وقاموا بما قاموا به بسبب زعرنة المستوطنين
إعتراف بالحقيقة بعد أن كانت قوة الحق التي أرضختهم .... ...إنتهى
بعد شهر من الحادثة الأولى جاء دور الاستحقاق الآخر لقضية كانت مستعصية منذ سبع سنوات وبدعم من الاحتلال
سرقوا مياه أريحا (عين السلطان )
عندما أعدنا مياه عين السلطان إلى أهل أريحا لم يكن ذلك بالمفاوضات بل بقوة الحق أيضاً
تدخل شمعون بيرز وحاولوا رشوتنا وهددونا ومارسوا كل أنواع الضغط
لكنهم فشلوا وأعدنا المياه إلى مزارعي أريحا بعد إغتصاب دام سبع سنوات "وإنتعشت المزارع التي نشفت وأعيد الاف الدنمات المزروعة بالموز والبرتقال واحتفل أهل أريحا بنصرهم على الباطل
وعادت حصص المزارعين التي كانت مسروقة بفعل فاعل عميل سارق
إذا ً فتح لم تتخلى عن المقاومة منذ بداية أوسلو
وكتائب الأقصى بدأت من أريحا
فكان ما كان لاحقاً ولم تكن المقاومة ترفاً ولا نزوة ولا مجرد رغبة
يتبع ....لماذا ومتى تتوجب المقاومة .!