اسئله تطرح نفسها في ظل الموقف الامريكي الداعم لإسرائيل والضاغط على الفلسطينيين لثنيهم ومنعهم من اتخاذ اية اجراءات عبر الوسائل السياسيه والديبلوماسيه التي تقود لإنهاء احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينيه المحتله ، الضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة الامريكيه على القياده الفلسطينيه للحيلولة دون عرض المشروع الفلسطيني على مجلس الامن الدولي وهدفه انهاء الاحتلال الاسرائيلي للدولة الفلسطينيه المقر والمعترف بها من قبل الهيئة العامه للأمم المتحدة وتكتسب صفة مراقب ، ويهدف المشروع الى تحديد سقف زمني محدد بثلاث سنوات لانهاء احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينيه وسحب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينيه المحتله لدولة فلسطين بموجب تعريف الهيئة العامه للأمم المتحدة للدولة الفلسطينيه بما فيها القدس عاصمة الدوله الفلسطينيه ، امريكا تمارس ضغوطها على الدول الاعضاء في مجلس الامن لمنع التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الامن لتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال وانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينيه المحتله ، وتمارس تهديداتها ووعيدها ضد القياده الفلسطينيه لسحب مشروع القرار الفلسطيني المقدم لمجلس الامن مهددة بوقف المساعدات الماليه ومطالبة القياده الفلسطينيه للعودة الى طاولة المفاوضات العبثيه التي ترعاها الولايات المتحدة الامريكيه منذ اكثر من عقدين من الزمن ، امريكا تدعم المشروع الاستيطاني الصهيوني في الاراضي الفلسطينيه المحتله ، وتدعم ممارسات وإجراءات اسرائيل لتهويد القدس وتقدم الغطاء السياسي والدبلوماسي لإسرائيل في كافة المحافل الدوليه وتحمي اسرائيل وتدافع عن جرائمها وخرقها للقانون الدولي باستمرارية عدوانها على الشعب الفلسطيني ، امريكا التي شكلت تحالف اقليمي لمحاربة الارهاب تدعم ارهاب اسرائيل على الشعب الفلسطيني وتدعم عنصرية اسرائيل وتتبنى الموقف الاسرائيلي للاعتراف بيهودية الدوله ، امريكا تغذي الارهاب وتدعم الحرب المذهبيه والطائفية ، امريكا تسلح المعارضه السوريه والمجموعات الارهابيه وتشرع لإنشاء قواعد التدريب في دول عربيه وتركية لتدريب المجموعات المسماه المعارضه السوريه المعتدلة وأمريكا تشرع بوجه غير محق للحرب على سوريا وتدعم حلفائها الاقليميين بحربهم وصراعهم على الدوله السوريه ، النظام العربي منخرط بالمشروع الامريكي الصهيوني الذي يستهدف الشرق الاوسط ضمن مفهومه الجديد وان المشروع الامريكي الصهيوني يستهدف تغذيه الارهاب وبث الفوضى الخلاقه في المنطقه ، لم يعد هناك مجالا للاجتهاد بالموقف العربي ومناصرته للموقف الامريكي الداعم لإسرائيل واستهدافه لكل مقومات الامن القومي العربي ومخططه لتجزئة الوطن العربي وإسقاط سوريا ولبنان والعراق ومصر واليمن وليبيا وإغراقهم في اتون الفتنه والحرب المذهبيه ، الادعاءات الامريكيه بمقاصدها وأهدافها من انشاء التحالف الاقليمي لمحاربة داعش والتطرف تدعي زورا وبهتانا بمحاربة داعش والإرهاب لان الارهاب الذي يعم الشرق الاوسط صناعه امريكيه صهيونيه ، ان الموقف للنظام العربي والجامعة العربية امر مربك ومحير وهو موقف يدل على ان هناك دول عربيه منخرطة في التآمر على مقدرات ألامه العربية والاسلاميه ، وان الجامعه العربية لم تعد تلك الجامعه التي كان الهدف من انشائها تجميع العرب وحماية مصالحهم وان الجامعه العربية اصبحت اداه من ادوات التآمر على امن ألامه العربية وأداه من ادوات التشريع للعدوان على الدول الاعضاء في الجامعه العربية ، النظام العربي منخرط في التآمر على سوريا ويشارك قوات التحالف الاقليمي بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه بشن الغارات التي تستهدف داعش في العراق وسوريا ، بينما عجز النظام العربي عن مواجهة عدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني والذي استمر لأسابيع حيث استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي قتل الاطفال والشيوخ والنساء وهدم البيوت على ساكينها وتدمير مقومات الحياة في غزه التي ترزح تحت الاحتلال الاسرائيلي ، النظام العربي المنخرط في التحالف الاقليمي بقيادة الولايات المتحدة الامريكيه لمحاربة داعش والتطرف يتجاهل ارهاب المستوطنين وجرائمهم ويتجاهل ارهاب شبيبة التلال وتد فيع الثمن وتجاهل جريمة حرق الفتى محمد ابوخضير في القدس ، النظام العربي والجامعة العربية بتغاضيهم عن ممارسات اسرائيل وتهويد القدس ومحاولات اقتسام المسجد الاقصى بينما بمواقفهم الداعمة والمساندة للمشروع الامريكي الصهيوني الذي يستهدف امن ألامه العربية ويستهدف تصفية القضية الفلسطينيه تحت مسمى محاربة داعش والإرهاب مما يتطلب التوقف مليا والتفكير في الموقف للنظام العربي من ممارسات اسرائيل وتهويدها للقدس ومحاولات اقتسام المسجد الاقصى وعن اسباب هذا التغاضي للنظام العربي وهذا السكوت المريب عن جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واستمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينيه والعربية في حين ان النظام العربي يستبسل باستهدافه للجيش العربي السوري وبإسقاط سوريا وتجزئتها كما جزء وقسم العراق ويستهدف لبنان وأمنه ، الموقف للنظام العربي تشوبه الشكوك وهو امر مربك ومحير ويدعوا للحيرة من تناقض المواقف وتناقض المصالح مما دفعه للانخراط في المشروع التآمري الصهيوني الامريكي الذي يستهدف امن ألامه العربية وتصفية القضية الفلسطينيه لتحقيق امن اسرائيل ، وهذا ما يفسر حقيقة اسباب التغاضي العربي عن تهويد القدس ومحاولات اقتسام المسجد الاقصى