يا كل دعاة العنف والقتل والإرهاب.. مصر تنزف من قلوبنا

بقلم: حازم عبد الله سلامة

التفجير الإرهابي ضد كمين للجيش المصري في كرم القواديس ، هو عمل إرهابي خارج عن ديننا الحنيف ، وخارج عن كل الأعراف والأخلاق ، جريمة بشعة تتساوق مع المخطط الصهيوني بضرب الجيش المصري وإضعافه ،

ففي - جريدة تشرين اللبنانية - سنة 1968 تصريح للمجرم الصهيوني موشي ديان : إذا استطعنا إسقاط عسكر عبد الناصر وتصعيد الإخوان المسلمين إلي سدة الحكم في مصر ، فسنتنسم رائحة الموت والدماء في كل بقعه من أراضي مصر فلتكن تلك هي غايتنا وحربنا بمساعدة أصدقائنا الأمريكان ،

فهل مشروع ديان ضد مصر وجيشها يُنفذ الآن ؟؟؟ وهل قتل الجنود والضباط المصريين وإراقة الدماء والتفجيرات وزعزعة الأمن القومي المصري وخلق التوتر يحقق أهدافكم المتوافقة مع المشروع الصهيوني الذي أراده موشي ديان وصرح به في عام 1968 ؟؟؟

يا كل دعاة العنف ، يا كل دعاة القتل ، يا كل دعاة الإرهاب ، مصر تنزف من قلوبنا ، مصر جرح الأمة العربية ، فلا تمزقوا قلب أمتكم ، ففلسطين والقدس أولي وأحق بدعم سلاحكم ، والاحتلال الصهيوني وجيشه المجرم أولي بتفجيراتكم ، فوجهوا بوصلة تفجيراتكم إلي قلب الاحتلال الصهيوني ، فالمعركة الحقيقية هي هنا علي ارض فلسطين ، وضد جنود الاحتلال ومستوطنيه ،

ألا تسمعون صرخات القدس واستغاثة أقصاكم الجريح ، ألا تسمعون صرخة امرأة في الحرم القدسي تنادي واإسلاماه ومعتصماه وياااا عرب ،

كيف تتركون جيش الاحتلال ومستوطنيه يدنسون المسجد الأقصى ويهينون المسلمين وتنتقموا من الجيش العربي المصري ؟؟؟!!!

يا شعب مصر العظيم ، يا جيش مصر العريق ، قلوبنا معكم ، جرحكم هو جرحنا ، وآلامكم هي ألامنا ، ودمكم هو دمنا ، استهداف الإرهاب لمصر وجيشها هو استهداف لقضيتنا ،

فأي دين يعتنق هؤلاء ؟؟؟ ليس هكذا الدين ، والإسلام منهم برئ ، وكل الأديان بريئة من هذه الجرائم الإرهابية ، فالإرهاب لا دين له ،

فيا دعاة الإرهاب ، كفاكم لصق إرهابكم وجرائمكم باسم الدين وتشويه إسلامنا الحنيف ، تراجعوا عن هذا الضلال ولا تتساوقوا مع المخطط الغربي الصهيوني ولا تكونوا سيفا علي رقاب المسلمين ، ووجهوا سيوفكم لرقاب الاحتلال الصهيوني ، فالوطن العربي ينزف وبحاجة لبناء وحماية ، فتوقفوا عن عقلية الهدم والتدمير والإرهاب والقتل ، حماكي الله يا مصر ، حفظك الله يا عراق وسوريا واليمن وليبيا وكل وطننا العربي ، المجد والانتصار لمصر وشعبها وجيشها ، والخزي والعار للقتلة الإرهابيين تجار الدين وسماسرة الوطن ،

وحسبنا الله ونعم الوكيل