صور.. فرض قيود على عائلة الشهيد حجازي

قررت محكمة "الصلح" الاسرائيلية ، مساء الخميس، تسليم جثمان الشهيد المقدسي معتز ابراهيم حجازي (32 عاما) لذويه الساعة 11 من هذه الليلة، وقصر المشاركة في تشييعه على عدد محدود من الاشخاص.

وذكرت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة بان المحكمة اسرائيلية طلبت خلال جلسة قضائية، مساء اليوم، من عائلة الشهيد حجازي من سكان حي الثوري جنوب الاقصى المبارك استلام جثمانه الساعة 11:00 من الليلة عند مقبرة الساهرة، وذلك بعد عرضه على الطب الشرعي  في معهد "ابو كبير".

وقالت عائلة الشهيد لمراسلة " وكالة قدس نت للأنباء"، " بعد أن تقرر بأن تكون جلسة المحكمة غداً الجمعة الساعه 10 صباحاً تم عقد الجلسة عصر اليوم في محكمة الصلح، وتم الاتفاق على ان يقوم طبيب من عائلة حجازي (اخصائي في التشريح) بفحص جثمان الشهيد في مستشفي أبو كبير على أن يكون فحص خارجي وإذا تبين له أن هناك عوامل أخرى غير إطلاق الرصاص يتقدم بطلب للمحكمة من أجل التشريح لاظهار الاسباب "..

واكدت العائلة بأن" الشهيد تعرض للتعذيب والاعدام بعد افراغ الرصاص الحي في جسده الطاهر على يد أجهزة الشاباك الاسرائيلي ووحدة الكوموندوز"،  موضحة بانه في حال أن تبين خلال الطب الشرعي بأن استشهاده جراء اطلاق الرصاص صوبه بصورة مباشرة سيتم تسليمه لذويه الساعه 11:00

وأَضافت العائلة:" بأن سلطات الاحتلال إشترطت بأن يشارك 20 شخص من أفراد عائلته في تشييعه ، إلا ان العائلة رفضت ذلك وبعد مداولات كثيرة اتفق على أن يواجد 45 شخص لحظة إستلام الجثمان.

وقال محامي مؤسسة الضمير الحقوقية محمد محمود إن عائلة الشهيد كانت طلبت تشريح جثته المحتجزة لكن المحكمة قررت تحويله الى معهد "ابو كبير" الطبي لإجراء فحوصات طبية تكشف سبب وفاته فقط.

وعن آخر اتصال بين العائلة والشهيد قال والد الشهيد :"آخر إتصال كان عند الساعة 5:00 فجراً للاطمئنان على أحوال العائلة "، موضحا بالقول " اتصل معتز (الشهيد) ليسأل عن صندوق الكهرباء لانه يعمل في الكهرباء، وإنتهى الاتصال وبعدها قام بالاتصال على هاتف العائلة (دون رد والده عليه).

وقال والد الشهيد " بعد ذلك تلقيت اتصال هاتفي من نجلي الاخر يخبرني بأن المنزل محاصر من قبل قوات الاحتلال دون معرفة الاسباب".

وأشار بالقول " لم أكن اعلم بأن نجلي هو الشهيد او المصاب وعند حضوري للمنزل طلب من الجنود الدخول للمنزل لاني صاحبه وتفاجئت بأن المنزل منقلب رأساً على عقب بعد تفتيش مذل ومصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص بمعتز، والاوراق التي وضعها في صندوق كرتوني.."

وأضاف، "تم اعتقالي مع نجلي الاخر وعند التوجه لنقطة الشرطة بدأ التحقيق عن آخر اتصال مع الشهيد معتز، ولكن لم اكن اعرف بأن نجلي شهيد(..)عرفت في وقت متأخر عند عودتي بعد الافراج عني بأن نجلي إرتقي شهيد، ومازال شقيقه الحاج خليل معتقلا لدى الحكومة الاسرائيلية.."

وكانت قوات الاحتلال اغتالت الشهيد حجازي ، عندما اقتحمت منزله بحي الثوري فجر اليوم، واتهمته بالتورط في محاولة اغتيال الحاخام المتطرف ايهود غليك أمس الأربعاء، بعد اطلاق النار صوبه مسدس، حيث اصابه بجروح خطيرة.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -