مجلس الامن الدولي يخضع للاملاءات الامريكيه ويتجنب اصدار بيان لإدانة اسرائيل

بقلم: علي ابوحبله

اقل ما يقال بشان اجتماع لمجلس الامن بشان الدعوة الاردنيه بناء على طلب مندوب فلسطين بتوجيهات السيد الرئيس محمود عباس لعقد جلسة طارئة لمجلس الامن لبحث الاستيطان الصهيوني غير الشرعي في القدس وأراضي الدوله الفلسطينيه التي تخضع للاحتلال الاسرائيلي وبحث مخالفات اسرائيل للاتفاقات الدوليه ولقرارات الامم المتحدة والتي جميعها تجمع على ادانة اسرائيل وخرقها لميثاق الامم المتحدة ، اجتماع مجلس الامن كلام بلا طائل وبالأصح اجتماع فاضي ، ذلك ان غالبية الدول العربية مسيره غير مخيره وهي فاقدة لإرادتها وقدراتها لإملاء شروطها او متطلبات امنها وامن شعوبها على اعضاء مجلس الامن ، وان مجلس الامن فاقد لأهميته ووجوده لأنه اداة مسخره بيد امريكا والغرب لإملاء القرار الامريكي والموقف الامريكي الغربي وفق ما تريده امريكا وتتطلبه امريكا بإخضاعها غالبية دول العالم للاملاءات الامريكيه ، امريكا تدعم اسرائيل وهي تملي ارادتها وقراراتها على غالبية الدول العربية لأجل تامين امن اسرائيل وتخلق الذرائع لأجل تمرير مخططات اسرائيل العدوانيه والاستيطانية والتهويديه في الاراضي الفلسطينيه والعربية المحتله ، لم يكن بمقدور حكومة نتنياهو من مواصلة سياسة التهويد والاستيطان والاستيلاء على الاراضي دون تحقق الدعم الامريكي الغربي لإسرائيل ومخططها الهادف الى استمرار حتلالها غير الشرعي لفلسطين ، مجلس الامن فاقد لوجوده وأهميته في تحقيق الامن والاستقرار وان معظم قرارات مجلس الامن تخضع للاراده والمشيئة الامريكيه وان ما يحدث في هذا العالم من ارهاب هو نتيجة فقدان مجلس الامن لقدرته على فرض الامن والاستقرار وفقدانه للقدرة على ممارسة الضغوط على الدول المنضوية تحت الحماية الامريكيه وإسرائيل تعد احدى اهم هذه الدول ، امريكا وإسرائيل والغرب هم ادوات تغذيه للإرهاب الذي يضرب المنطقه وهم جزء لا يتجزأ من المؤامرة التي تستهدف امن المنطقه وشعوبها ، وان تنكر اسرائيل للحقوق الوطنيه المشروعه للشعب الفلسطيني ورفضها للانصياع لقرارات الامم المتحدة يعود بالأساس للدعم الامريكي المطلق لإسرائيل ، لقد اكتفى مجلس الامن الدولي خلال الجلسه التي عقدها بشأن عملية الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتله بالكلمات التي قدمها مندوب كل دولة دون إصدار أي بيان رئاسي أو حتى صحفي ينتقد الحكومة ألإسرائيلية في حين دعا سفير فلسطين لدى الأمم ألمتحدة رياض منصور المجلس لمطالبة سلطات الاحتلال بالوقف الفوري والكامل لكل نشاطاتها الاستيطانية غير المشروعة. وقال مندوب الأردن لدى الأمم ألمتحدة محمود حمود، إن "الاجتماع جاء طارئاً وإصدار بيان صحفي أو رئاسي كان سيتطلب تأجيل الاجتماع إلى أن يتفق الجميع على صيغة ألبيان في حين أوضحت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لـ "العربي ألجديد رفضت الكشف عن اسمها أنه "جرت مشاورات حول إصدار بيان صحفي أو رئاسي ولكن لكي يتم التوصل لاتفاق وكنوع من المساومة قررت الأطراف المختلفة إجراء جلسة مفتوحة تشجب فيها الدول كل على حده موقفها من ألاستيطان ،

اما مندوب الامم المتحده فيلتمان الذي بدا متناقضاً في كلمته إذ شجب الاستيطان وطالب بحرية العبادة للفلسطينيين ولكنه رحب بوعود رئيس الوزراء ألإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالحفاظ على هوية مدينة القدس المحتلة، وذكر أن "نتانياهو طمأن الأمين العام إلى أن بلاده لا تزعم تغيير الوضع القائم في القدس وحماية الأماكن المقدسة".وأكد فيلتمان على "ضرورة وقف الاستيطان واحترام القانون الدولي"، مشدداً على "أهمية العودة لطاولة المفاوضات والاستمرار في عملية السلام"، مضيفاً "على القادة والشعبين الإسرائيلي والفلسطيني أن يدركوا جميعاً أنه لا بديل لمسؤوليتهم في القيام بالتغيير الضروري وتحقيق السلام". وأشار إلى أن "الأمم المتحدة مستعدة لدعم هذه الجهود بشكل كامل وأن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر وأن أي تأخير في الوصول إلى السلام سيزيد من حدة الصراع وسيعمق الانقسامات أكثر"، موضحاً أنه "آن الأوان لقيادة شجاعة لكلا الطرفين كي يلتزما بشكل كامل بالقيام بمفاوضات جدية تسمح بقيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان"، مضيفاً أن "تجاهل هذه النداءات من المجتمع الدولي لإجراء المفاوضات سينتج المزيد من العنف في المنطقة". وأشار إلى أن "الأمم المتحدة مستعدة لدعم هذه الجهود بشكل كامل وأن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر وأن أي تأخير في الوصول إلى السلام سيزيد من حدة الصراع وسيعمق الانقسامات أكثر"، موضحاً أنه "آن الأوان لقيادة شجاعة لكلا الطرفين كي يلتزما بشكل كامل بالقيام بمفاوضات جدية تسمح بقيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان"، مضيفاً أن "تجاهل هذه النداءات من المجتمع الدولي لإجراء المفاوضات سينتج المزيد من العنف في المنطقة ، وكانت أكثر من عشر دول من بينها الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وتشيلي والأرجنتين وفلسطين وإسرائيل قد تقدمت بكلمات في جلسة النقاش، اتفق أغلبها، ما عدا إسرائيل على عدم قانونية الاستيطان وضرورة التوصل إلى حل سياسيي إلا أنها اختلفت على طريقة الوصول إلى هذه الأهداف. اما المندوب الامريكي ديفيد بريسمان الذي تتعامل بلاده بموضوع القضيه الفلسطينيه وما تقوم به اسرائيل بمكيالين ابدى قلق امريكا من تشييد اسرائيل أكثر من ألف وحدة سكنية في القدس الشرقية وقال هذه الخطوة تثير قلقنا العميق"، مطالباً "جميع الأطراف بضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية بما في ذلك بناء المستوطنات"، مؤكداً أن بلاده ترى أن مشاريع الاسيتطان "غير قانونية"، داعياً جميع الأطراف "للعودة إلى طاولة المفاوضات".

أما ممثل إسرائيل، رون بروس، استهتر بمجلس الامن واعضاء مجلس الامن متنكرا لكل القرارات الصادره عن الامم المتحده ومنكرا احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينيه فأسهب في الحديث عما سمّاه بحق بلاده التاريخي في فلسطين ناكراً جملة وتفصيلاً وجود احتلال، وتجاهل بروس قرارات مجلس الأمن والقانون الدولي بهذا الصدد، وحمّل الدول العربية المسؤولية عن عدم التوصل لحل سلمي، وقال إن "العقبة الرئيسية أمام السلام هي عدم تسليم العرب بأن إسرائيل دولة يهودية ووطن لكل اليهود وإن القدس عاصمتنا الأبدية".لقد كانت كلمة ممثلة الارجنتين ماريا بارسيفال اكثر تعبيرا وصدقا ووضوحا من كل الكلمات التي قيلت في مناقشات مجلس ، ماريا بارسيفال، التي تحدثت بصفتها سفيرة لبلادها وليس كرئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن، كانت الأقوى والأكثر تعبيراً عن عبثية الوضع في مجلس الأمن والنقاشات حول فلسطين.وأكدت بارسيفال على "ازدواجية المعايير التي يتبعها مجلس الأمن تجاه ألفلسطينيين مطالبة المجلس أن "يتحمل مسؤوليته وأن يناقش بجدية مشروع القرار العربي الذي يحدد إطاراً زمنياً لإنهاء ألاحتلال كما طالبت "بقبول فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحد ، للمرة الثانية تحرف امريكا مجلس الامن عن بحث القضية الفلسطينيه وتحاول بكل ضغوطاتها عدم اصدار مجلس الامن لأي قرار يدين اسرائيل او اتخاذ قرار يحدد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للدولة الفلسطينيه ، ان تنكر مندوب اسرائيل رون بروس للحقوق الوطنيه الفلسطينيه وتنكره بوجود احتلال اسرائيلي يعد استهتار بالأمم المتحدة وبالقرارات التي صدرت عنها وتتعلق في فلسطين والقضية الفلسطينيه وان اسرائيل المتعنتة بمواقفها والمصرة على مشروعها ألاحتلالي وال تهويدي تضرب بعرض الحائط بكل القرارات العربية وتتنكر حتى للاتفاقات المعقودة مع مصر والأردن وان الذي يدعم اسرائيل بمواقفها موقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل ، المجتمع الدولي يضع الفلسطينيون امام خيارات في حال استمر الموقف اللامبالي للأمم المتحده وعدم اتخاذ قرار من قبل اعضاء مجلس الامن ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ، الخطوة التي اقدمت عليها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمنع الصلاة في المسجد الاقصى وإغلاق المسجد الاقصى لإشعار اخر تزيد في التوتر الذي تشهده مناطق السلطة الوطنيه الفلسطينيه وان اسرائيل تستدرج الفلسطينيين للصدام غير المتكافئ بهدف الاستمرار لتمرير مخططها لتصفية القضية الفلسطينيه وان امريكا والغرب يتحملون مسؤولية ما قد تؤول اليه الاوضاع من تصعيد خطير بفعل الممارسات والإجراءات الاسرائيليه المدعومة من امريكا والغرب