بسم الله الرحمن الرحيم
مآذن القدس يُكتم صوتها ، وصوت الآذان غاب ، والمصلين يُمنعون من الصلاة بالمسجد الأقصى وتُغلق أبواب الأقصى ، جيشا همجيا مدجج بالسلاح ومستوطنين مجرمون يدنسون باحات الأقصى ، حرائر فلسطين تُهان في شوارع القدس ، وشيوخ تُذل وتهان ، فأين انتم يا عرب ؟؟؟
إنها أولي القبلتين وثالث الحرمين ، إنها القدس يا عرب عروس عروبتكم ، فلماذا تتركونها تُذبح وتُدنس ، أين ضمائركم ؟؟ أين واجبكم الديني والوطني اتجاه قبلتكم الأولي ؟؟؟ هل هانت عليكم عروبتكم ونخوتكم ؟؟؟ هل هان عليكم دينكم وانتماؤكم ؟؟؟ أعربٌ انتم ؟؟؟ أأنتم خير امة أخرجت للناس ؟؟؟
الم تسمعوا صرخات الماجدات والحرائر في باحات الأقصى ؟؟ الم يصلكم نداء استغاثة القدس ؟؟؟ أبشرٌ انتم أم أصنام من خشب ؟؟؟ بلا حراك ولا مشاعر ولا نخوة ولا انتماء ؟؟!!
يا عرب لمَ هنتم وهان عليكم دينكم ووطنكم وقدسكم ؟؟؟
إذا لم تهبوا لنجدة قدسكم وتنقذوها من يد الشر وتحرروها وتعيدوا لمآذنها صوت الأذان ، فلن ولم تستطيعوا أن تحموا أنفسكم ، وستستباح عواصمكم ، أتقبلون علي أنفسكم أن تكونوا عبيدا لتتار هذا العصر الاحتلال الصهيوني ، ألهذا الحد وصلك بكم التخاذل والجبن والهان ؟؟؟!!!
قلوبنا تحترق ألما علي قدسنا ، ونبكي الدمع دما علي صرخات ماجدة تهان في باحات الأقصى وتصرخ يا عرب ، ولم يلبي نداءها احد ،
أليس فيكم نخوة المعتصم ؟ أليس فيكم شهامة صلاح الدين ؟ أليس فيكم فروسية طارق بن زياد ؟
أضعتم القدس كما ضيعتم الأندلس من قبل ، وصمتكم وجبنكم وتخاذلكم سيضيع ما تبقي لكم من وطن وكرامة ، وستجدون يهود خيبر في مكة والمدينة المنورة ، فمن يصمت ويقف مكتوف الأيدي أمام ضياع القدس ، سيقف نفس الموقف أمام ضياع كل المقدسات ،
يا عرب ، يا مسلمون ، يا امة المليار ، قدسكم تستغيث بكم ، وأقصاكم يصرخ بكم ، فلبوا النداء وكونوا أهلا للحق وانتصروا لدينكم ، ولا تخذلوا القدس ولا تتخاذلوا ، فلمتى هذا الصمت ؟ لمتى هذا الهوان ؟؟ لا تتركوا القدس وحدها ، لا تتخلوا عن واجبكم ، فشيء من الغضب يا أمة العرب ،
*اغضب فإن الله لم يخلق شعوباً تستكين اغضب فإن الأرض تـُحنى رأسها للغاضبين ، اغضب ستلقىَ الأرض بركاناً ويغدو صوتك الدامي نشيد المُتعبين ، اغضب فالأرض تحزن حين ترتجف النسور ويحتويها الخوف والحزن الدفين ، الأرض تحزن حين يسترخى الرجال مع النهاية عاجزين ، اغضب فإن العار يسكـُنـُنا ويسرق من عيون الناس لون الفرح يقتل في جوانحنا الحنين ، ارفض زمان العهر والمجد المدنس تحت أقدام الطغاة المعتدين*
حماكي الله يا قدسنا ، وكلنا للأقصى فداء ، فانتفضوا لأجل الأقصى والقدس ، وليخرج ألف معتز حجازي ، يلبي نداء القدس ،
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "