بسم الله الرحمن الرحيم
تأبي خفافيش الظلام إلا أن تبقي خنجرا مسموما في ظهر الوطن ، هؤلاء أعداء الوطنية دعاة الفتنة والفلتان ، لم يرق لهم هذا الالتفاف الجماهيري الوطني الكبير حول رمزية الوطن الشهيد ياسر عرفات ، فأرادوا أن يحرفوا بوصلة الجماهير عن عشق كوفية الرمز ، فمارسوا دمويتهم وعشقهم للخراب والفتنة وقاموا في ظلام الليل الدامس
بتفجير عبوات ناسفة في سيارات وبيوت قادة وكوادر من حركة فتح ، وتفجير منصة مهرجان إحياء ذكري استشهاد الرمز أبا عمار ،
إن تفجيرات النذالة هي جريمة منظمة تهدف إلي منع إحياء رحيل القائد الرمز لأنهم يرتعبون من هذه الجماهير والحشودات ، ومنع اجتماع الحكومة في غزة المقرر خلال اليومين القادمين ، ومنع وجود قيادات فتحاوية وأي مسئول حكومي رسمي في القطاع ،
لقد دفعت حركة فتح ثمنا باهظا وكبيرا ومؤلما جراء هذه الأحداث الانقلابية ، فلمتي ستبقي فتح هدفا للعابثين ولهذه الأعمال الإجرامية بحق كوادرها وقادتها ؟؟؟
الرد علي تفجيرات النذالة هذه يكن بوحدة فتح وإنهاء كافة الخلافات داخل الحركة ولملمة الشمل وتوحيد الجسم الفتحاوي صفا واحدا لمواجهة هذه التحديات ،
والعمل علي سرعة بسط السيادة الكاملة لحكومة التوافق علي غزة للعمل علي ترتيب البيت الفلسطيني وحماية أبناء شعبنا من المؤامرات القادمة ، ووقف هذا العبث النازف من خاصرة قضيتنا والضار بمصالح شعبنا ،
يجب وقفة جدية من قادتنا لوقف هذا المسلسل التدميري في غزة ، فمن فعل هذه الجريمة النكراء لا يريد للوطن خيرا ،
فأهل غزة الطيبون البسطاء المناضلين تحملوا الكثير من الألم ومازالوا صامدين ،
ومن الغباء أن يرمي هؤلاء المجرمون مسئولية جريمتهم في أحضان أخري فيما يسمي تنظيم الدولة الإسلامية أو داعش ، فاصغر طفل في غزة يعرف الهدف من وراء هذه التفجيرات والحملة التحريضية ضد فتح التي سبقتها ،
ونفى قيادي في السلفية الجهادية "أبو المعتصم المقدسي" في تصريحات صحفية تورط أي جهة سلفية جهادية لها بهذه التفجيرات، مشيرا إلى أن البيان الذي تم توزيعه باسم "الدولة الإسلامية" عبر شبكات التواصل الاجتماعي غير صحيح ، وأضاف أبو المعتصم المقدسي : "نحن ننفي علاقتنا بمثل هذه الأعمال ونؤكد دوما على عصمة الدماء وحرمة الاقتتال"
فمن يمارس الإجرام ويستخدم اسم داعش في أعماله الإجرامية لا يريد للوطن خيرا ، ويريد أن يورط غزة بأنها بؤرة للتطرف والإجرام ، فهل يعي هؤلاء ما يفعلون ؟؟؟
هل هي دعوة للتدخل الخارجي ضد غزة تحت حجة داعش كما يجري في العراق وسوريا ؟؟؟
غزة مازالت بالعراء وأثار الحروب مازال نازفا من جسدها ، غزة لا تحتمل هذا العبث وهذا الإجرام ، فمن أراد أن يدعي رجولة فها هي القدس تستنجد وتستغيث ، فوجهوا تفجيراتكم إلي قلب الاحتلال والمستوطنين ، وكفاكم عبثا وضلال ،
كل جرائمكم وإرهابكم لا ولن يثني أبناء شعبنا من الوفاء لرمزهم الوطني الكبير ، الأب الروحي للثورة الفلسطينية ، ورسول القضية الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات " أبو عمار "
لن ترهبوننا وسنبقي الأوفياء للفتح ، القابضين علي جمر الانتماء للوطن ، المحافظين علي عهد ووصية الرمز ابا عمار ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email protected]