بسم الله الرحمن الرحيم
إنه الألم يلازمنا كأنه قدر علينا ، انه جرح ينزف من قلوبنا ويحرجنا أمام أنفسنا ، إنها طفلة بريئة تعاني وتتألم ولا ذنب لها ، إلا أنها تحيا في زمن بلا أخلاق ، وأنها في زمن قيادة لا تشعر بالأم شعبها ،
إنها الطفلة الجميلة مرح عبد الحليم دياب ، تعاني من فشل كلوي ، وبعد جهد كبير ومناشدات ونداءات متكررة لأولي الأمر ، وبعد الفحوصات جاء الأمل بان البسمة والفرحة ستعود للطفلة وأهلها ، وصدر قرار من السيد الرئيس بعلاج الطفلة ،
ولكن هناك من لا يروق لهم أن يروا التفاؤل والفرحة في قلوب أهل غزة ، فمازال وزير الصحة الفلسطيني مجمد وموقف إصدار تحويلة العلاج إلي مستشفيات الداخل في أراضينا المحتلة عام 1948م لزراعة الكلى للطفلة البريئة مرح ، رافضا تنفيذ قرار السيد الرئيس الذي اقر لها العلاج والزراعة ،
وكل يوم يمر تزداد حالة الطفلة مرح دياب خطورة ، فماذا ينتظر وزير الصحة الموقر ؟؟؟ هل ينتظر إصدار نعي لهذه الطفلة البريئة ؟؟؟ فأي ضمير هذا وأي إنسانية ؟؟ هل تخيل وزيرنا الموقر أن هذه الطفلة ابنته ؟؟؟ وماذا لو كانت هذه الطفلة ابنة وزير أو مدير عام أو ابنة احد أصحاب النفوذ ؟؟؟ هل كانت ستتوقف أو تتأخر تحويلة علاجها ؟؟؟
ومن هنا من قلب غزة الجريح الممزق ألما ، النازف قهرا وحزن ، نناشد معالي سيادة وزير الصحة لإنهاء معاناة الطفلة البريئة مرح وإدخال البسمة في قلوب أهلها ، فان مهمة وزارة الصحة هي توفير العلاج للمواطنين دون تمييز بين مواطن بسيط وأخر صاحب نفوذ ، فلولا هؤلاء الناس البسطاء الطيبين لما كنت أنت وزير ، فتضحيات المواطنين الفقراء والغلابة والبسطاء هي من صنعت للوطن أمل وثورة ،
فمن حق هؤلاء عليكم ومن واجبكم أن تكونوا خدما لهم ، فانتم موظفين لدي أبناء شعبكم ، فلا تكونوا جلادين بإهمالكم وتهميشكم لهؤلاء الناس ، ولا تغمضوا أعينكم عن آلام ومعاناة أبناء شعبكم ، فإنها أمانة في أعناقكم وإنكم مسئولون عنها أمام الله ، فكونوا علي قدر الأمانة ولا تخذلوا شعبكم ،
الطفلة البريئة مرح دياب رحلة من الألم والعذاب ، ومازالت المعاناة مستمرة ، تنتظر يدا رحيمة تخفف عنها الألم ،
ومن هنا نتوجه بالنداء والمناشدة لمعالي وزير الصحة ولكل أصحاب الضمائر الحية ولكل المسئولين ، بان يقفوا مع هذه الطفلة وتوفير لها العلاج تنفيذا لقرار السيد الرئيس أبو مازن ،
نتمنى من كل أصحاب الضمائر التدخل العاجل لدي وزارة الصحة الفلسطينية بالضغط لإصدار تحويلة للطفلة مرح دياب للعلاج في مشفى شنايدر في أراضينا المحتلة عام 1948م ،
إنها صرخة إنسانية إلي كل الضمائر الحية ، فهل من مجيب ؟؟؟ أم انه قد مات الضمير وشيع جثمانه وما عاد هناك ضمير يذكر !!!
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "