المقاومة والثأر للشهداء وردع الاحتلال لا يحتاج إلي إذن من احد

بقلم: حازم عبد الله سلامة

لم ينتظروا كثيرا ، لم يستأذنوا من أحد ، لم تمنعهم كل الحواجز والقبضة الأمنية الصهيونية من الثأر والرد علي جرائم الاحتلال ، لم يقفوا مكتوفي الأيدي ، لم يتذرعوا بأكذوبة التنسيق الأمني ولا بصعوبة الوضع ،

فقط قرروا وعقدوا النية علي الثأر من العدو والانتقام لدماء الشهداء ، فانطلقوا متوكلين علي الله ، حاملين الوطن في قلوبهم عشقاً ، لم يعتذروا عن دمهم لأجل الوطن ،

الشهيد المغوار عدي الجمل والشهيد المغوار غسان الجمل ، أبطال عملية الثأر للشهداء الأبطال ، فرسان الرد السريع علي جرائم المستوطنين وحاخاماتهم القتلة ، انطلقوا بكل مصداقية ووفاء للوطن دون تردد ، ليرسلوا رسالة الانتقام لدولة الاحتلال ، أن دمنا غالي ، وان الثأر للشهداء قادم ولن يتوقف ، وان جرائم المستوطنين لن ترهبنا ، ولن تمر دون عقاب ،

لم يكترثوا لخطابات الانهزام ، وتمردوا علي كل الأيادي المرتعشة الجبانة المترددة ، فكان الرد مزلزل داخل مدرسة الإجرام والحقد الصهيوني المتطرف ، ليثبتوا للعالم اجمع أن الفلسطيني حينما يغضب فانه يزلزل الأرض تحت أقدام أعداءه المجرمين ،

فهذا المستوطن المتطرف القاتل وجيشه الغاشم الذي يحتل أرضنا ويقتل أطفالنا وأهلنا لن ينعم بحياة وأمن علي هذه الأرض ، فهذه الأرض نحن أهلها ، وحقنا لا ولن يسقط بالتقادم ، وصراعنا مع هذا المحتل مستمر حتى تحرير كل أرضنا ومقدساتنا ودحر أخر جندي صهيوني عن هذه الأرض الطاهرة ،

رسالة المقاومة التي كتبها الشهداء عدي وغسان بدمائهم الطاهرة ، هي رسالة لكل الأمة أن للقدس رجال لا ولن يهادنوا ولن يصالحوا أبدا علي الدم حتى بالدم ، فدمنا غالي ولكن الوطن أغلي وأغلي ،

سلمت أياديكم الطاهرة أيها الثائرون ، وانتم تثبتون للعالم اجمع أن جرائم الاحتلال لن تمر دون رد مزلزل ، وان ثمن هذه الجرائم باهظ جدا وسيدفع الاحتلال وجيشه المجرم ومستوطنيه القتلة الثمن غاليا ،

وهذه رسالة لكل المتخاذلين المتشدقين بالشعارات والخطب ، الصامتين أمام ذبح القدس والأقصى وتدنيس المقدسات ، أن المقاومة ورجالها الأوفياء قادرون علي الرد والانتقام رغم كل المعوقات ، فالمقاومة والثأر للشهداء وردع الاحتلال لا يحتاج إلي إذن من احد ، فمن أراد أن يقاوم فالباب مفتوح ، فاكسروا كل القيود وانتفضوا لأجل قدسكم وأقصاكم ، لأجل الشهداء ووفاءا للوطن ،

فاليوم لا عذر لأحد ، وغير مقبول أي مبررات وحجج للتخاذل عن نصرة القدس والأقصى ، فرفاق العهد عدي وغسان لبوا نداء الأقصى وأعلنوا صرخة انتفاضة وثورة ، فلبوا النداء فأقصاكم وقدسكم ووطنكم ودماء الشهداء تناديكم ، وإنها ثورة حتى النصر

والله الموفق والمستعان