تمكنت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والإبداع العلمي أن تحدث نقلة نوعية في مسيرة العلوم الفلسطينية، عقب اعتماد أفلامها العلمية للعرض ضمن مهرجان الأفلام العلمية الذي يقوم عليه معهد جوته الألماني للعام 2014.
ويقول المهندس محمد خريم منسق مكتب النيزك في قطاع غزة: إن فلمين أنتجهما بيت العلوم والتكنولوجيا التابع للنيزك، وسيشاركان كأول أفلام علمية فلسطينية يتم عرضها في المحافل الدولية ضمن 73 فيلما تم انتاجهم في 27 دولة في جنوب شرق آسيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، وقد تم اختيارها من ضمن 277 فيلماً تم تقدمها للمشاركة من 50 دولة.
وذكر خريم لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" أن مؤسسة النيزك تشارك في فيلمين فلسطينيين تم اختيارهما لعرضهما عالمياً في مهرجان العلوم والدولي، مبيناً أن الفيلم الأول يتحدث عن صناعة الدواء بالشراكة مع شركة بيرزيت للأدوية، والثاني يتحدث عن كيفية عمل الهاتف الخليوي بالشراكة مع جوال.
ولفت إلى أنهم في قطاع غزة يعرضون الأفلام العلمية كل يوم خميس داخل مكتبهم ضمن فعاليات "أيام العلوم في فلسطين" بالإضافة إلى عرضها في مدارس قطاع غزة، وأنهم في نهاية كل عرض يقومون بتنفيذ فعالية للمشاركين حسب الفئات العمرية التي تبدأ من سبع سنوات وصولاً إلى سن الشباب، ويشارك فيها أيضاً الأهالي، مبيناً أن كل فئة لها افلام معينة.
وأشار خريم إلى أن هذه الفعاليات تكون علمية ويعلم فيها المشاركين على تجارب مشابهة لما جرى عرضها بالأفلام. واعتبر خريم أن "أيام العلوم في فلسطين" مهمة جداً وتعمل على إحياء العلوم ونشر الثقافة العلمية بشكل عام في المجتمع.
وأوضح أن هذه الأيام تعزز أهمية العلوم في حياتنا اليومية وتمكن المشاركين من معرفة كيفية تطبيقها من خلال تجارب بسيطة. وبين أن تجاوب وإقبال كبير على "أيام العلوم في فلسطين" من قبل الطلبة وأهاليهم في قطاع غزة.
ومن ناحيتها تقول اسراء بدوان منسقة الأنشطة في مؤسسة النيزك مكتب غزة، أن هدفهم من عرض الأفلام هو الخروج عن الأمور التقليدية العادية التي إعتاد عليها الطلبة في المدارس فيما يخص المواد العلمية والعلوم.
وذكرت بدوان خلال حديثها لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، أن الطلبة تعودوا خلال دراستهم على أن يجلسوا في الفصول كمتلقيين للمعلومات من المدرسين ومطالبين بأن يكون دائماً تركيزهم اتجاه الشرح لكنهم لا يشاركون في عملية التطبيق في بعض الأحيان. هو ما تراه يضر الطلبة ويحول حصص العلوم والرياضيات والفيزياء والكيمياء إلى حصص غير مرغوب فيها لدى الطلبة.
وأوضحت أنهم من خلال الأفلام العلمية يخرجون بنتائج أفضل سيما وأن الطلبة يشاركون في متعة التجارب خاصة وأن بعضها تستخدم فيها أدوات كالألوان والمفرقعات الأمر الذي يعتبره الأطفال خاصة ممتع. مؤكدة أن ذلك يؤسس لدى الأطفال ميولاً نحو المواضيع العلمية ويسهل عليهم فهم الفكرة العلمية لأنهم يتعلموها بطريقة مبسطة، خاصة أنهم يحصلون على المادة التعليمة صوت وصورة.
ويعدّ "أيام العلوم في فلسطين" الذي يُنظّم في ثماني عشرة مدينة وقرية فلسطينية، احتفالية للاتصال والتواصل في العلوم، ووسيلة لدعم عملية تعليم العلوم في المدارس الفلسطينية، ومساهمة في رفع نوعية تعليم العلوم.
يذكر أن مؤسسة النيزك تقيم العديد من الفعاليات ضمن هذا المهرجان منها عرض الأفلام العلمية في مكاتبها بالقدس وبيرزيت وقطاع غزة، والخليل، ونابلس، بالإضافة لعقد الفعاليات في 100 مدرسة من مدارس الوطن، كما تقيم أياماً علمية في المؤسسات الشريكة الممتدة في كافة محافظات الوطن.
تقرير / سلطان ناصر