حلقة (1)
مقدمة : دعونا نفكر ونتعاو ن لعلنا على الأقل نريح أنفسنا وضمائرنا من هذا البلاء وانشغالنا في التفكير فيه وهو إضاعة للوقت والجهد
علينا أن نصل الى نتيجة ونعترف أن هذا امر واقع لا بد من أن نتعامل معه بجدية وقوة وعزم حتى لا يأخذنا الوقت ويحقق العدو كل أهدافه .
لقد تعودنا كأمة عربية وإسلامية أن نهتم بالقشور ولا نعقل ونهتم بالجوهر
فمسألة إسرائيل واليهود يجب أن لا تفاجئنا بفصولها وسيناريوهاتها وأحداثها
سبحان الله العلي القدير الذي لو كنا حريصون على ما جاء في كتابه خاصة في سورة الإسراء العظيمة وما جاء فيها من أسرار وعلم الغيب الذي صرحه لنا ربنا العظيم بكرمه فأكرمنا بتوضيح ما سيكون حال إسرائيل وما سيكون حال الأمة
المؤمنة الطاهرة بعد ما يأخذ الصراع بين الحق والباطل مداه
فلماذا هذا الخوف والهلع وكأننا كنا نعيش في عسل السلام والازدهار مع الاتفاقات التي وقعها العرب ونحن مع إسرائيل
إسرائيل كيان شاذ ليس له أساس ولا صحة بل هو الباطل بعينه وها هو يذهب إلى الفصل النهائي الأخير بعد ان وصل بهم الأمر إلى الإستعلاء
ألم يقل الله تعالى ولتعلُن علواً كبيراً ... الآية ..!
فهذا امر حتمي والصراع يجب أن يتفاعل ويحتدم كيف لا وأرض الإسراء مستباحة بإنتهاكات يومية وبتدنيس مقصود للمسجد الأول لإقامة هيكل مزعوم لشيطانهم الموهم ...وهذا لن يكون فالله فوق كل شيء وهو القادر على حماية مسجده
إتفاقيات كذب وخداع
رغم كل المحاولات التي حاول الغرب تسويقها من خلال ترسيخ الكيان الصهيوني على أرضنا الفلسطينية ورغم الدجل والزيف الذي حاولوا ترويجه على أن إسرائيل دولة ديمقراطية تريد العيش بسلام مع جيرانها العرب
ورغم الإنحطاط العربي الرسمي الذي تماهى مع هذا الطرح المخادع لا بل حاول طمس حقيقة الكيان الغاصب المجرم من خلال اللف والدوران والتدرج في الإستيعاب منذ النكبة حتى اتفاق كامب ديفد الذي ما كان إلا بعد عقود من الأخذ والرد والجذب والتواطوء والتمهيد بالحروب المصطنعة حتى جائونا بإتفاقات مذلة لتتناسب مع مطلب الصهيونية العالمية كي تترسخ إسرائيل كدولة معترف بها على أرض لا تملكها وليست من حق من وعد بها ( بلفور )
رغم كل ذلك فإن الله غااااااااااااااالب على أمره وقد ثبت قوله وتأكد قدره بما لا يدع مجالاً للشك وسورة الإسراء لنا دليل ثابت
إن أهم ما كان في تسويق هذا الكيان الغاصب هو اللعب على ما جاء في كتاب الله من قبل بعهض المتنورين والعلمانيين التابعين الماسونيه العالمية التي يلتقي فيها كل صاحب فكر شيطاني مهما كانت ديانته فلا فرق بين المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي عندما يلتقون في إطار الماسونية , فالدين عندهم هو ما يخدم المحفل الذي لا دين له وطن وكلهم يجتمعون تحت لواء الشيطان
وهناك خطر آخر من الذين خلطوا الدنيا بالدين والسياسة بالطين وعملوا لنا أصناماً من عجين يكيفونها حسب عقولنا التي تشابه عليها كل ما هو حقيقة فما عرفنا الحق من الباطل فاختلط على الكثير منا امر الجهاد حتى ذهب الكثيرون إلى الجهاد ضد الأمة دون أعداء الله والأمة وهنا الخطر الرهيب
ولكن بفضل الله معظم الناس يفهموا ويعرفوا لحقيقة إلا ان كثير منا ذهبوا
فتم إستغلالهم فتاهوا توهان التائهين في الصحاري والماء تحت الأقدام
وفوق رؤوسنا رب ٌ كريم لو رفعنا له أكف الضراعة الصادقة لأنزل علينا غيثاً مغيثاً وماءً عذبا زلالاً ولكن الله لا تنطلي عليه حيلنا ولا كذبنا ولا نفاقنا
لقد كانت نكبة ونكسة ووكسة وسمها ماشئت ولكن الأخطر من كل هذا وذاك أننا أصبنا بفقدان العقول والضمائر وأخذتنا الدنيا ونحن نتمسك بأطراف وأذناب أصحاب الجاه والسلطان والمال مما أبعدنا عن الحقيقة والحق الذي هو أحق أن يُتبع
فالله سبحانه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وهذه حقيقة راسخة
إسرائيل أصبحت القوة المؤثرة بدعم من كل قوى العالم وعلى رأسها دولة أمريكا الشيطانية التي أخذت الجانب المظلم والمدمر لكل المؤمنين بالله ليس المسلمين فقط بل لكل مسيحي ويهودي يؤمن بالله تعالى ما جاء بالنص الالاهي دون تزوير أو تحريف والدليل أن هناك يهود لا يعترفون بهذه الدولة المصطنعة ويؤكدون على أنها كيان مسخ ظالم مجرم ويخشون على أنفسهم منه نتيجة فسادهم في الأرض
إلا أن فينا نحن المسلمون من هم أقذر وأكثر فساداً من الصهاينة وهم يعتمدون على قوة الكيان الصهيوني وعلى داعميها لتثبيت كراسيهم وحكمهم وصتوتهم
إذا ً نحن أمام حالة رهيبة من التحدي والمواجهة التي لا مفر منها وهي حقيقة أقرها الله في كتابه وذكرها النبي في أحاديثه
إن الإعلان عن يهودية الدولة العبرية ما هو إلا إعلان الحرب على الإسلام أولا وعلى المسيحية واليهود المؤمنين
ولكن الأساس هو الحرب على الإسلام لأنه هو دين الله الذي أقره بقوله تعالى( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾صدق الله العظيم
إذا ً كل المؤمنون بالله مسلمون.. فكل من يؤمن بالله وكتبه ورسله هم حتماً مسلمون هكذا قال الله وهكذا أكد عليه رسوله
هي الحرب الدينية التي سيفرضها الصهاينة وقبلهم الماسونية العالمية التي لا تريد لشرع الله أن يكون قائماً في الأرض ولا حتى الدين اليهودي الحقيقي
يتبع ..........الجزء (2)
لا خوف من الدولة اليهودية ..فهي حقيقة الصراع
حلقة (2)
إذا ً نحن أمام حالة رهيبة من التحدي والمواجهة التي لا مفر منها وهي حقيقة أقرها الله في كتابه وذكرها النبي في أحاديثه
وقد كان لي موضوع سابق كان عنوانه ( إنه وعد الله وليس وعد بلفور)
وما كان هذا إلا لتأكدي أن الصهيونية العالمية إختارت هذا التعريف
وعد بلفور Balfour, declaration وبالرغم من أن الترجمة الحرفية هي إعلان بلفور إلا أن التعريف العربي هو وعد بلفور
وقد جاء في القرءان وعد الله وليس لمرة واحدة (فإذا جاء وعد أولاهما "وإذا جاء وعد الآخرة ) وهنا يكمن التحدي والكفر" وإلا لماذا لم تكن وثيقة بلفور , أو مشروع بلفور أو خطة بلفور أو إعلان بلفور كما جاء في النص ..!؟
حتى في هذه المسألة أرادوا ان يتحدوا الله والعياذ بالله
وهنا يجب علينا أن نسمي الأمور بأسمائها وهو وعد الله الذي فيه البداية والنهاية وهي البشرى لنا في حال عدنا إلى الله عودة ً حقيقة
إن الإعلان عن يهودية الدولة العبرية ما هو إلا إعلان الحرب على الإسلام أولا وعلى المسيحية واليهود المؤمنين (ناطورا كارتا )
ولكن الأساس هو الحرب على الإسلام والعرب بمن فيهم المسيحيون الذين يعبدون الله ويقرون بالرسالات بما فيها القران الذي أكد على حقنا بالدفاع عن مقدساتنا ووطننا
فكل من يؤمن بالله وكتبه ورسله هم حتماً مسلمون فعيسى عليه السلام وموسى عليه السلام أسلموا لله الواحد الأحد
هي الحرب الدينية التي سيفرضها الصهاينة وقبلهم الماسونية العالمية التي لا تريد لشرع الله أن يكون قائماً في الأرض ولا حتى الدين اليهودي الحقيقي
فهؤلاء لا يعترفون ولا يؤمنون بالله, وما التمسح بالمسيحية واليهودية عندهم إلا من أجل كسب التأييد من الشعوب المخدرة بالدين الأعوج والمنحرف مما يجعلهم رصيداً قويا للماسونية حتى يكونوا هم الحطب الذي يوقدون بها نيرانهم وحروبهم القادمة
سواءً كانت الصليبية أو الصهيونية لا فرق فكلهم صهاينة وحتى من المسلمين الذين لا دين لهم إلا الأسم بحكم الولادة والمنشأ وهؤلاء هم يهود الأمة الذين حذر منهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
وبالرغم من أن الكفاح المسلح كان هو النهج السائد للثورة الفلسطينية، وقد ظل محورا من محاور الفكر السياسي الفلسطيني، إلا أن ممارسته كانت أخلاقية ولم تفرض الإسلام كدين للثورة لأن المسيحيون وحتى اليهود الذين يعيشون كمواطنين في المنطقة العربية لهم الحق في مواطنتهم وأرضهم , ولكن الصهيونية عملت على حشدهم من خلال تهجيرهم من البلدان العربية بحجة العداء مع العرب والمسملين
ربما حصل ممارسات خاطئة ومنها ما كان مقصوداً من خلال وجود الإستعمار في منطقتنا وهو ما أجج الصراع وأدخل الرعب في قلوب اليهود الذين كانوا يعيشون آمنين مطمئنين في المنطقة وذلك حتى يساعدوا الهجرة إلى الكيان الغاصب
لقد عملت الثورة لفلسطينية المعاصرة تحييد الدين في الصراع مع العدو الإسرائيلي حيث كان الهدف إحداث التغييرات السياسية على الأرض، التي من شأنها تحقيق الأهداف الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، ولم يكن قتالا طائفيا في يوم من الأيام، ومن هذا المنطلق فقد جرى التعامل مع مصير اليهود المقيمين في فلسطين بروح إنسانية تقدمية ديمقراطية، كجزء من تصورها للحل النهائي للقضية الفلسطينية، وذلك من خلال حل الدولة الديمقراطية الواحدة على كامل أرض فلسطين، التي يتعايش فيها الكل عربا ويهود بروح المواطنة وتحت القانون ودون تمييز.
إلا أن إسرائيل والقوى الداعمة لها وجدت في الصراع الديني ملاذها الأخير بعد أن فقدت الأرضية السياسية وذلك من خلال قرارات الهيئات الدولية التي منها ما أقر بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة خاصة في القدس
فبدأت بالخرافات التوراتية المزورة منها تزوير الاثار والإدعاء أنهم كانوا في فلسطين
وطردوا منها وأنها هم الذين يحق لهم العودة وليس الشعب الفلسطيني الذي من الثابت أنهم أصحاب الأرض على مر العصور
يتبع ..الجزء (3)