ما ذنب هذه الطفلة البريئة رزان صلاح ؟؟؟

بقلم: حازم عبد الله سلامة

في غزة تُقتل براءة الطفولة بدم بارد ، الإهمال واللامبالاة تعجل بقتل أطفالنا ومرضانا ، الضمائر الغائبة الميتة للقادة والمسئولين أضاع حلم الطفلة وأمل أهلها بان تتماثل للشفاء ، فماتت الطفلة البريئة رزان محمد صلاح 11 عاما من سكان مدينة رفح جنوبي القطاع التي كانت تصارع الموت في مستشفى غزة الأوروبي بسبب هبوط في مكونات الدم وحاجتها لزرع نخاع في مستشفى إسرائيلي ،

وكانت رزان قد بلغت 11 عاما قبل يومين من وفاتها وهي ترقد على سرير الموت ،

وكانت الطفلة رزان توجهت بمناشدة للسيد الرئيس محمود عباس من أجل التدخل لتنفيذ قرار التحويلة الطبية التي حصلت عليها رزان ولم تستخدمها في العلاج ،

فالي متى هذه المعاناة ؟؟؟ وزارة صحة واجبها توفير العلاج لكافة أبناء الشعب والاهتمام بصحتهم وعلاجهم هذا هو المفروض ، ولكن وزارتنا وإدارتها تصر أن تعجل بإصدار شهادات الوفاة لمرضي قطاع غزة !!!

فما ذنب هذه الطفلة البريئة رزان صلاح ؟؟؟ أين ضمائركم ؟؟؟ أين إنسانيتكم ؟؟؟ ما أظلمكم ، ما اقسي قلوبكم ، ألا تخشون الله ، ألا تنظرون إلي أطفالكم ؟؟؟ ألا تخشون من المنتقم الجبار ؟؟؟ ألا تسمعون دعوات أهالي المرضي ، الم يصلكم نداء استغاثة الطفلة رزان صلاح ؟؟؟ الم تصلكم صرخات حسبنا الله ونعم الوكيل وهي تصدع من حناجر عائلة الطفلة رزان ؟؟؟ ما أقسي قلوبكم ، أفي صدوركم قلوب أم حجارة ؟؟؟ أأنتم بشر أم موت يلاحق مرضي قطاع غزة ليغتال البسمة والفرحة من قلوب الناس ؟؟؟

يا دعاة الشفافية ، يا من تحملون غزة الجمايل في كل خطاباتكم وتعايرونها بما تصرفون لها من موازنات ، أين خطاباتكم وشعاراتكم وشفافيتكم من مرضي غزة الذين ينتظرون الموت بسبب إهمالكم وتهميشكم وتقاعسكم عن توفير لهم العلاج والخدمة الصحية ؟؟؟

الطفلة رزان صلاح هي ابنتنا جميعا ولها حق عليكم فلماذا تتنكرون لغزة وتهضمون أبسط حقوقها ؟؟؟ رزان ومثلها عدد كبير من الأطفال والمرضي في غزة ينتظرون منكم صحوة ضمير ولا ينتظرون منكم إصدار مزيدا من شهادات الوفاة لهم ، فالوزارة وموظفيها وجدت لتوفير الخدمة للناس وليس امتيازات وبرستيج للمسئولين ،

فماذا لو كانت رزان ابنة احد هؤلاء المسئولين ؟؟؟ فلو كانت رزان تعنيكم لما اختطفها الموت ، ولفتحت لها كل الأبواب ولم تتأخر لحظة في السفر للعلاج بأفخم المشافي علي حساب هذا الشعب الغلبان ، ولسخرتم كل الإمكانيات لعلاجها ، ولكن حينما تقسوا القلوب ويموت الضمير فلا حياة لمن ننادي ولن تفيد استغاثاتنا ، فهل من صحوة ضمير ؟؟؟

بقلوب جريحة يعتصرها الحزن ، بقلوب نازفة ألما وقهرا نترحم علي الطفلة البريئة رزان صلاح ، وندعوا لأهلها وذويها الصبر والسلوان ، ونتمنى أن ينتهي هذا المسلسل المؤلم ، فارحموا أبناء شعبكم ، فإنها أمانة في أعناقكم ، وإنكم مسئولون عنها يوم القيامة ،

وحسبنا الله ونعم الوكيل