قلبى يفترش الاحزان , قلبى يتلحف بالدموع ,
ينبض غصبا , قهرا , غضبا , يدق يدق جدار القبر !! شوقا للبعث ,
بطيئا بطيئا ينسل دمه عبر اوردته , يمضى لشاطئه , تتعثر سفينته ولا أمواج !!
فى البر فى البحر , فهذا السكون الصامت , خدع الراصد الجوى ,
بدأ العث يؤتى أكله , ظهرت ملامحه فى اهتراء فراش الحزن , تنسل خيوطه وتتبعثر بقايا من ندفات قطنه ,
تتساقط الدمعات , كزخات مطر تشرينى , تندفع مزاريب المقابر , تمضى فى شوارع قلبى , برق رعد وينهمر مطر قلبى ,
يا هذا بعد حرثك .... وسكين محراثك الذى اختال مرحا فى جسدنا المذبوح
أى قمح أى شعير بذرت ؟؟!! أى نخل غرست .
هذه الحديقة كانت , وهذه الجميلة كانت , والماضى بسمة ناقصة , فحاضرها عاثر ,
رضيت بالله ربا , وصرت له عبدا مؤمنا مشتاقا قنوعا زاهدا راضيا ,
أغضبك توحيدى لله أغاظك ايمانى , فضحك طهرى , وعراك سلوكى
فى قاعة الارباب , هنا رسبت فى الامتحان , كان عليك أن تصلى ركعتين , واحدة لله وثانية للرشاش , هكذا أمرت وتجبرت ,,, وهنا انا والخيرين رسبنا فى امتحانك,
لبيك لا شريك لك لبيك يرددها صديقى , بصرخة مليار من الحجيج ,
وصرخت بقايا ساق التفت على ساق , وهنا نطوف سبعا من الاشواط !!
نعم نتوضأ بماء يشوى الوجوه , ونغطى عورتنا بفراش الذل , لنطوف سبعا حول قبته وامام ساحة المجلس التشريعى , هذه كعبتكم فى ساحة الجندى؟! وما أن نفرغ من فزعنا , لنجثوا على ركبتينا لهذا الصارخ فينا ( ويلكم أأله مع الله !؟)
ربى لا كفرت ولا حنثت , اشهدك وحملة عرشك , آمنت دوما أن الصلاة والتراب الذى يفترش جبهتى عند السجود , هو وسادتى فى اللحد , وهذا ظنى بك ,
وأمنت ربى أن الصيام ليس للفقراء وحدهم , فدعوتك ان تحشرنى مع الصفة ,
وقلت وقولك الحق ( لمن استطاع اليه سبيلا ) فما بال العبيد يسرقون حجنا !؟
هو باسمك يصرخ فينا , وباسمك يفرغ جيوب الفقراء ,, وباسمك يعرينا , وباسمك ينحرنا , من هو هذا يا لا شريك لك لبيك يا الله ...
لا يعجزك اشهد لا يعجزك ...
هذا القلب المحشو بمليون وثمانمائة انسان , يمتصه و دمه الف وثمانمائة مليونير !!؟؟ يمتشقون رشاش واحد , والف مذياع , يتلو ويرتل ليغطى عورته ,
قال أنا: ( بقايا وطن ) تتفلت هذه البقايا من اصابعنا , وتتساقط وتفر , ليسكنها بقايا الروس والاثيوب والسودان ,
هنا وطنى معجزة , صنع وزارة للخيام والكرفان , لكن الوزير لا يعتلى جملا ولا حمارا ولا حصانا.. بل يفترش وسائقه جحشة صناعة المانية !!؟؟
وطنى فيه وزارة للعمل والعمال !!؟؟ العاطل فيها الوزير نفسه ! وباقى العمال العاطلين يجتهدوا يحاولوا يبتكروا يتحايلوا على الحياة .
فى وطنى وزارة للعزل!!؟؟ نعم العزززل ! يعتليها الميزان بكفتيه , وضعنا ابن الوزير فى احدى كفتيه , وسبعون الف خريج فى كفته الاخرى ,
سبحانك ربى رجحت كفة ابن الوزير , وفاز بالوظيفة بدرجة فقط مدير ؟! فوزيرنا قنوع ,
ملاحظة .. وطنى بحاجة لوزارة الموتى !! وأكفان لاعضاء التشريعى المنتهى الصلاحية
تنويه .. اضراب عمال النظافة فى المستشفيات ؟؟!! ألا يجدر بالعشرين حزب وفصيل وحركة واربعمائة جمعية فى البلد ؟؟ تنظيم برنامج تطوعى لنظافة المستشفى .
انتباهة . هاتفنى الدمشقى معتذرا .. اسمى سقط سهوا من قوائم الاعدام