شموخ المخيم

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بيت صغير في المخيم

هو حكاية وطن وجرح وألم

جدرانه البسيطة

قضية صمود وتحدي وكرم

سقفه القرميدي

شموخ يضاهي أعالي القمم

هو رمز القضية

لاجئ يعشق ألوان العلم

امتطي صهوة جواد الثورة

وانطلق فارسا ملثم

حمل جرح الوطن

وصنع أملا بالعودة

من تحت الرماد والعدم

*****

مخيمنا جريح

في أزقته الضيقة

طفل يلهو فرحا مبتسم

وشيخ يروي مرارة الهجرة

ويحمل مفتاح العودة بين حلم وهم

يرسم خارطة الوطن

يتحدي القصف والموت والحمم

فحريتنا تنطلق من فوهة البندقية

وليس بمؤتمرات وقرارات هيئة أمم

مخيمي ، يتوشح الكوفية

ينتفض رغم قيد ودم

وطفل يكبر ويكبر معه الجرح

يحمل البندقية ليثأر

وفاءا للعهد والقسم

*****