(سيادة الرئيس) صدقت ..ولكن .!

بقلم: منذر ارشيد

قال الرئيس أبو مازن ( نستحق دولة محترمة إذا عمت الشفافية والمحاسبة )

كلام في منتهى الروعة لو أضاف لها ....وإنتهى الفساد

إذا كان إعمار غزة قدوضع شرطاً بأن يكون ممثل الأنروا هو الضامن له من خلال التأكد بأن ما سيتم بنائه لن يتم هدمه وذلك من خلال الظروف التي يجب أن تسود وأولها وقف الأعمال الحربية وما يستدعي للتدمير مرة أخرى

فالعالم أيضاً لا يمكن أن يقر ويدعم دولة لنا إلا إذا كانت دولة محترمة وليس حارة كل من يده له (ولا حنتش بنتش واللي بيلحق ينتش ) وهذا ما لمح له سيادته بقوله ( نستحق دولة محترمة ..إذا .......!!وهي أداة شرط للها مدلولاتها

في رسالة أطلقها صحفي مصري للسيد عبد الفتاح السيسي

وهو من أشد المحبين لرئيس مصر" رسالة سأبحث عنها وأنشرها

وقد أجمل هذا الكاتب الوضع في مصر بكل تداعياته وإرهاصاته بكل وضوح وشجاعة نادرة , شرح خلالها المصائب والكوارث التي جلبها أعوان السيسي في الحكم , وقد صور الوضع بأسوأ مما كان عليه زمن مبارك وحتى مرسي بألف مرة حتى أنه قال في عبارة قاسية جداً

(والله يا سيادة الرئيس هذا الشعب الذي يحبك إن لم تعيد له كرامته وهيبته وحياته " سيأكلك لحماً ويرميك عظماً في أي مزبلة من مزابل الوطن )

يا ليت مثل هذه الرسالة يأتي بها أحد وينقلها لتكون نموذجاً للتوجيهات الشعبية من ضمير الشعب إلى قائد ورئيس أي كان

هل سنسمع أن هذا الكاتب تم سجنه أو إقصائه أو حتى توقيفه عن العمل ..!

لا أعتقد بل أعتقد أنه سيتم مقابلته من قبل رئيسه ومناقشه الوضع في مصر

للأسف في بلدنا المحتل أضف له عبارة المُنحل وأقولها بكل وضوح

إن الرئيس على ما يبدو أنه آخر من يعلم , وقد أغلقت عليه كل نوافذ الحرية والهواء وما عاد يرى ولا يسمع ولا يتنفس إلا على هوى من يستقبلهم في المقاطعة

ومن يرتب له المواعيد واللقائات والزيارات المضبوطة

أما أن يضعوا له برنامج لزيارة محافظات الوطن وتفقد الرعية وأحوال الناس والإستماع لمطالبهم فهذا فقط من بوابتهم ومن أعوانهم وأصدقائهم من أصحاب الشركات ورؤوس الأموال والشخصيات الإعتبارية الهادئة الصامتة الراضية بما قسم الله لها من حصة هنا ومشروع هناك , أومن الفائزين بالأقاليم والشاكرين بما انعم الله عليهم من حظوة في أن يكونوا أعضاءً في المؤتمر القادم أو من الناطقين المنافقين الذين يصوروا له أنهم قابضين على ناصية الحركة والوطن والعالم حتى

فيأتوا له بالأشرطة واليوتيب ويقولوا له إسمع كيف بهدلنا لك فلان وعلان وشرشحنا

وخلينا ينخرس للأبد ونطمئنك الدولة الفلانية طردته والعلانية جمدته

وهاي جبنا الاعلامي العربي الفطحل ونازل في الجماعة إياها طس وعملهم مصخرة وصرنا نحن مفخرة

أما الوفود المنتقاه من المحافظات وكما أسلفت من الشخصيات الإعتبارية عند المستشار أو المختار أو كاتم الأسرار

حتى إذا سألهم سيادته كيف الأحوال ..!؟

الجواب: الحمد لله وطول ما سيادتكم بخير نحن بخير

الرئيس يعيد يوكرر السؤال ..أسألكم عن أحوال بلدكم والناس هل هناك مشاكل عندكم بدي أعرف إذا في شيء يدعوا الى الإصلاح .!

الجواب طبعاً من شخص محدد فقط تم التوافق عليه أو التعليمات أنه هو المتحدث الرسمي بإسمهم جميعاً ..............

يقف بكل أدب وتواضع وهو يضع يده اليمنى على اليسرى مع إنحنائة خفيفه للظهر وإبتسامه رقيقه مُحببه فيقول : الكل بيدعي بسلامتك يا فخامة الرئيس وما في عندنا أي مشكله" الوزارات تعمل بكفائة والمؤسسات فوق العادة والشرطة وما في عندنا فوضى ولا محسوبيات ولا إزعاج مواطنين بالأفراح ولا سرقات ولا شيء

أما المحافظ عندنا بسم الله ما شاء الله يعني من خيرة رجالك أخلاق وأدب وتفاعل مع الناس ( ولا مرة شتم حدا ولا مرة ضرب مواطن )

كلهم مثل السيدة محافظة رام الله وزياده ) الله يطول عمرك يا سيدي ويعطيك حتى يرضيك

فيقول الرئيس مع همهمه وابتسامة ثقيلة : هيك بفهم إن الأوضاع عال العال

ونحن ما شين صح مش هيك ..!

يجاوب صاحب الكلام والناس نيام ....

صح الصح.. واللي بيقول غير هيك.. هو اللي مش صح

الرئيس : طيب ليش بيراجعونا بعض الدول المانحة وبيقولوا في عندنا فساد إداري ومالي .!

فيقف أكثرهم علماً وأقواهم صوتاً ويطلق صرخه مدوية

فشروا ...فشروا يا فخامة الرئيس

والله إننا أكثر الدول نزاهة ونظافة وصلاحاااااااااااا

فشرت عينهم ...نتحداهم إذا في عندم مثل ما عندنا

يكفي أننا لدينا رئيساً مثلك يسهر ليل نهار من أجل أن يعيش شعبه بسعاده

الرئيس : يُهمهم ويقول في نفسه " يخرب بيتك شو منافق وما أكذبك"

مثل هذه اللقائات فقط تجري ومثل هذه العينات يستمع لها الرئيس

( علماً أن بعض الزعماء في المنطقة يتجولون بن الناس متنكرين ليعرفوا ما يجري في بلدانهم ( البطانة فاسدة أين ما كان )

ودون ذلك فالرئيس يقضي معظم وقته في الجولات المكوكية بين دول العالم من أجل الوضع العام والذي ربما أيضاً ( لا أرض قطع ولا ظهر أبقى )

طيب شو الحل ....!؟

لعل وعسى أن يقرأ الرئيس مقالي هذا .....

والحل عند صاحب الحل ...

وليس لنا إلا القول اللهم أصلح أحوالنا