الغارات الاسرائيلية على العاصمة دمشق ضمن عملية استدراج لمواجهة عسكريه مع حزب الله

بقلم: علي ابوحبله

كل دلائل ومؤشرات الوضع الاسرائيلي تشير ان حكومة نتنياهو الانتقالية تمهد لعدوان اسرائيلي جديد على لبنان ضمن عملية الغارات على سوريا ، نتنياهو يحاول جاهدا لتصدير ألازمه السياسيه الداخليه والصراع على الحكم في اسرائيل لمواجهة عسكريه مع حزب الله ، ، النهج الدموي والسياسة الرعناء لرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيليه تدفع بالمنطقة برمتها لأتون الصراع ، اذ من شان تلك السياسة ان تجر منطقة الشرق الاوسط لحلقه جديدة من حلقات العنف والتدمير ، ويستغل نتنياهو ذلك لأجل ان يحصل على ثقة الاسرائيليين في صراعه الداخلي مع احزاب اليسار والوسط في اسرائيل حيث التنافس على رئاسة الحكومة بعد ان قررت الكنيست الاسرائيلي حل نفسها وإجراء انتخابات نيابيه اسرائيليه مبكرة تقرر اجرائها في السابع عشر من اذار القادم 2015 ، نتنياهو بسياسته الرعناء والطائشة تعرض امن المنطقه للخطر وان ممارسات وعدوانية حكومة نتنياهو تتعارض مع استراتجية الرئيس الامريكي في المنطقه والتي تهدف للتوصل الى حل سياسي مع ايران بخصوص برنامجها النووي ، سياسة حكومة نتنياهو الانتقالية تضع المنطقه امام مواجهة جديدة وذلك من خلال محاولات استدراج حزب الله وسوريا لمواجهة عسكريه يحاول نتنياهو من خلالها ان يحقق نصر عسكري يمكنه من نجاح حزبه في الانتخابات ويعيده لكرسي رئاسة حكومة الاحتلال الاسرائيلي ، تقرير الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان اسرائيل تدعم المجموعات المسلحه على سوريا وتقدم المساعدات اللوجستيه والإمداد بالمؤمن والعتاد وتقديم المساعدات الطبية لهذه المجموعات وهذا دليل مشاركة اسرائيل بالعدوان على سوريا ،وان اسرائيل تعد شريك في المخطط التركي والنظام العربي المشارك في التامر على سوريا لايجاد منطقه عازله في هضبة الجولان وصولا الى الحدود الاردنيه ، وبما يمكن المجموعات المسلحه تهديد العاصمه السوريه دمشق ، الغارات الاسرائيليه على الاراضي السوريه في الديماس وبالقرب من مطار دمشق الدولي هو ضمن مسلسل التامر على سوريا لتشكل غطاء للمجموعات المسلحه المدعومه من اسرائيل التي اصبحت لا تخفى على احد وان هذه المجموعات تجاهر بتحالفها مع اسرائيل ، نتنياهو وضمن مراهناته في حملته الانتخابيه ان اسرائيل اصبحت جزء من المنظومه الامنيه في المنطقه وتربطها تحالفات استراتجيه مع دول عربيه وانها تعد نفسها طرف اساسي في حربها ضد سوريا ، الغارات الاسرائيليه على العاصمه السوريه وريف دمشق في الديماس ليست بمعزل عن التنسيق مع غرفة العمليات المشتركه التي تربط اسرائيل بدول محوريه مشاركه في التامر على سوريا ، وان افشال الجيش العربي السوري لمخططات اسقاط مطار دير الزور وان نجاح الجيش السوري في افشال مخطط المجموعات المسلحه لتطويق دمشق دفع اسرائيل لشن الغارات على مواقع في قلب العاصمه دمشق ، الضربات الاسرائيليه تشكل تحدي لروسيا التي اعلنت نيتها تزويد دمشق باسلحه استراتجيه تمكنها من مواجهة أي عدوان يستهدف الاراضي السوريه وقد تكون الغارات قد استهدفت اكتشاف قدرة الدفاعات الجويه وهي تاتي في نطاق التحدي الاسرائيلي لروسيا ، اضافة للهدف الاستراتيجي لاستدراج حزب الله لمعركه مع اسرائيل تمكن حكومة نتنياهو وبالتنسيق مع دول محوريه عربيه لتوجيه ضربه عسكريه للمفاعلات النوويه الايرانيه ضمن مسعى نتنياهو لمحاولات تكريس نفسه كرئيس لحكومة اسرائيل القادمه من خلال ايهام الاسرائيليين ان نتنياهو الزعيم الاوحد القادر على تحقيق امن اسرائيل ، باليقين ما لم تبادر الاداره الامريكيه بكبح جماح نتنياهو فان المنطقه مقبله على صراعات مفتوحة خاصة وان هناك قوى لا يمكن ان تسمح لرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي الاستمرار بالعربده دون الرد لوقف عملية التصعيد وفرملة النهج العدواني الاسرائيلي ، وان الاسابيع القادمه قد تكون حبلى بالمفاجات والتصعيد ضمن عملية الصراع الذي يعم المنطقه باجمعها