القائد زياد أبو عين تاريخ حافل بالنضال الوطني ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
حينما تجد القادة في مقدمة الصفوف ويقودون المواجهة مع الاحتلال ، فاعلم أنها فتح ورجالها الأوفياء ، حينما تري في عيونهم عشق الوطن وحب الشهادة لأجل القضية فاعلم أنهم أبناء حركة عظيمة قدمت ومازالت تقدم قادتها قبل الجند للشهادة فداءا للوطن ، أنها حركة فتح ،

قافلة الشهداء الفتحاوية مستمرة ولن تنتهي ، ففي وقت الشدائد وحينما احتمي الوطيس قالها بأعلى صوته قائد الثورة ورمز الوطن أبا عمار شهيدا شهيدا شهيدا ، ومنذ البدايات قدمت حركة فتح خيرة قادتها وأبناؤها شهداء علي مذبح الحرية ، ومازالت القافلة مستمرة ، ومازال الدم مرهون لأجل الوطن والقضية ،

الشهيد القائد زياد أبو عين ، يتقدم الصفوف ويقارع المحتل مدافعا عن أرض الوطن ، حمل الرسالة وأوفي لها ، لم يتراجع ، لم يتردد ورحل شهيدا مبتسما ، لتكن شهادته رسالة للجميع أن هذا العدو غاشم ولن ينفع معه غصن زيتون بدون بندقية ، ولن يحمي حمامة السلام البيضاء إلا مقاتل يتوشح بالكوفية ولا ينحني إلا لزرع قنبلة أو عبوة ،

القائد زياد أبو عين عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، ورئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار ، قائد وطني وفتحاوي أصيل أُعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال الصهيوني أُعتقل في السجون الأمريكية والصهيونية لمدة ثلاثة عشر عاماً ، وأول معتقل عربي فلسطيني يتم تسليمه من قبل الولايات المتحدة للاحتلال الصهيوني عام 1981م ، وكان أول أسير فلسطيني يحكم عليه بالسجن المؤبد بدون أي اعتراف منه بالتهم المنسوبة أليه من قبل الاحتلال الصهيوني عام 1982م ،

القائد زياد أبو عين تاريخ حافل بالنضال الوطني ، عاش بطلا مقاتلا للاحتلال ورحل شهيدا وكتب وصيته بالدم ،
إنه المناضل العفوي والقيادي بلا ألقاب زياد أبو عين ، إستشهد دون أن يأخذ إذنا تنسيقيا للشهادة أو رخصة للتظاهر، لم تمنعه كل الحواجز والمعوقات ولا الجدار ولا تغول المستوطنين القتلة ولا آلة البطش الصهيونية من أن بتقدم الصفوف ويخوض معركة عشق الأرض والوفاء للقضية ،

إنها فتح أول الرصاص وأول الحجارة ، وأول الفدائيين للثورة المسلحة ، والعاصفة في وجه المحتل الغاشم وأول كلمة في قاموس النضال الوطني ، وأول بندقية فلسطينية حولت اللاجئ يبحث عن مأوي إلي مقاتل يناضل لأجل حرية وطن وشعب وانتصارا لقضية عادلة ،

إنها فتح العهد والقسم للشهداء وصدق الانتماء للوطن ، وانه القائد زياد أبو عين رفيق درب الشهداء ، لم يستأذن من احد ولم تمنعه كل المعوقات ، اختار طريق الشهادة وانطلق بكل تحدي وشموخ ليرسل رسالة الانتماء للقضية إلي الجميع ، لم يذهب ليلقي خطب وشعارات أمام الجمهور ويعود إلي مكتبه ،بل ترك مكتبه وذهب ليخوض معركة الأرض مع العدو الصهيوني ومستوطنيه المجرمين ، رحم الله القائد الفتحاوية الأصيل زياد أبو عين " أبو طارق "
رحمك الله يا شهيد الوطن ، رحمك الله ،
وإنا علي العهد باقـــون
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "