جريمة نكراء ...وعنصرية قاتلة للحياة...واحتلال مجرم متغطرس عنصري ...يقتل كل صوت انساني وطني مدافع عن الأرض ومطالبا بحريتها ...محتل عنصري لا يستطيع رؤية شجرة زيتون تزرع ...ولا يستطيع أن يري صوت يرفع ...ولا يريد أن يري من يدافع عن أرضه وعرضه وكرامته ...ومن يقول لا للاستيطان...لا للجدار العنصري ...لا للاحتلال ...مقاومة سلمية ترفع فيها الاعلام ...وتزرع فيها الاشجار المباركة علي ارضنا المقدسة .
مارس الكفاح المسلح ...وتم مطاردته ...وسجن ...واختطف ...وأسر ..وتحرر ثم عاد ليقاوم بسلمية وبروح حضارية ...يدافع عن الأرض ويواجه الاستيطان والجدار العنصري ويشارك في زراعة أشجار الزيتون ...قائد عنيد يفخر بفلسطينيته ووطنيته وفتحاويته يعشق أرض الوطن وسمائه وهوائه وجباله وسهوله ووديانه .
لم تستطع قوات الاحتلال تحمل صوته وشعاراته ومناداته بحرية الارض ...وحق الزرع والمطالبة بخروج المحتل من أرضنا ...فكان أن قتلوك يا زياد ...ظنا ووهما منهم أنهم سيسكتوا صوت الحق والحرية ويقتلعوا أشجار الزيتون ...كما وهمهم باقتلاع الاهل وتهجيرهم أو حتي دفنهم أحياء ...عنصرية فاشية ...وارهاب منظم تمارسه دولة الاحتلال علي مرئي ومسمع العالم بأسره .
الشهيد القائد زياد أبو عين يقتل علي أيدي مجرمي الحرب ...الفاشيين العنصريين الجدد... في محاولة منهم لزرع الخوف والقتل ...بديلا عن زرع السلام والامن ...زرع الاحتلال والاستيطان والجدار ...بديلا عن حريتنا ودولتنا وعاصمتنا القدس ...يخالفون التاريخ ..ويسيرون بعكس حقيقه الواقع ...بغطرستهم المعهودة واعتمادهم علي لغة القوة التي لن توفر لهم امنا ولا سلاما .
قتلوك يا زياد علي ارضك ..وبين أبناء شعبك... وأنت تدافع وتقاوم في اشرف معركة يمكن أن تسجل في تاريخنا الوطني ...لانك كنت تقاتل بجسدك العاري ولم تكن تحمل سلاحا ....الا ارادة التحدي والصمود والرباط علي ارض الرباط.... وقلتها لجنود الاحتلال اخرجوا من أرضنا هذه ليست أرضكم ...فكانت ضربتهم القاتلة وغازهم السام كان حقدهم وغطرستهم وارهابهم فسقطت شهيدا ..ولم تسقط القضية ...سقطت شهيدا ولا زال هناك الملايين من أبناء فلسطين يناضلون ويومنون بما استشهدت من أجله .
شهيدنا القائد زياد أبو عين عضو المجلس الثوري لحركة فتح ..,وأحد قادة هذه الحركة العملاقة التي لا زالت علي عهد الثوار السائرين علي الدرب ..درب الشهداء ...درب الحرية والاستقلال الوطني ..هذه هي فتح التي يتقدم قادتها للاستشهاد في مواجهه المحتل العنصري الاستيطاني ....حركة فتح وقد جعلت كافة الخيارات مفتوحة لأن ما ارتكب اليوم من جريمة نكراء ...لن يمر ...دون موقف حاسم وحازم .
رحم الله شهيدنا القائد زياد أبو عين ...ورحم الله كافة شهدائنا ..ونامل من العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم عائلته واصدقائه وأبناء حركته وكافة أبناء شعبنا الصبر والسلوان
وانا لله وانا اليه راجعون
الكاتب : وفيق زنداح