حقوق غزة وقضاياها أمانة في أعناقكم ، فكونوا علي قدر الأمانة والمسئولية ،

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
حقوق غزة وقضاياها أمانة في أعناقكم ، فكونوا علي قدر الأمانة والمسئولية ،

لأنها فتح أم الجماهير ونبض الوطن ، والأقرب لألام ومعاناة الناس ، والقادرة علي حماية حقوقهم وإنصافهم ، والوقوف معهم في الشدائد وفي أحلك الظروف ، لأنها فتح حامية المشرع الوطني ، ولأنها فتح الحريصة علي حقوق الناس ،

ولأنها غزة الصامدة تستصرخ من شدة الألم والقهر ، يجب تضميد جرحها وإعادة حقوقها المسلوبة ، والضغط للتوقف عن حالة التهميش والاستهداف لغزة وعدم التخلي عنها وجحد حقوقها ، فغزة جزء أصيل من الوطن ولا يجوز التفريق بين محافظات الوطن ، فجرحنا واحد وآلامنا واحدة ودمنا واحد ، ولا مشروع وطني بدون غزة ، فغزة هي بداية الثورة وشعلتها ، وستبقي شعلة للمقاومة حتى تحرير كافة أراضينا المحتلة وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،

فغزة الجريحة قلعة الفتح الأصيلة ، التي احتضت القادة والمناضلين والمقاومة وكانت ومازالت الحاضنة الأساسية للثوار والثائرين ، وكانت عنوانا للرمز ياسر عرفات واحتضنته بمحبة وعطاء وأوفت بالعهد ومازالت علي العهد ، إنها غزة الياسر أبا عمار تستحق الوفاء لها وليس تهميشها وطعنها بالظهر ،

فمئات الملفات لقضايا غزة متوقفة تنتظر علي رفوف القيادة بلا أي اهتمام ولامبالاة ، فملف الخريجين ، وملف البطالة ، وملف المرضي والعلاج بالخارج ، وملف تفريغات 2005 ، وملف البيوت المهدمة وأثار ثلاثة حروب ، وملف الشهداء والجرحى والأسري ، وملف العمال الأكثر تضررا علي مدار سنوات الانقسام ، والبطالة ، وملف الكهرباء ، والماء ، والبني التحتية المدمرة ، وملفات كثيرة مهملة في إدراج مكاتب القيادة ومهملة علي رفوف التهميش واللامبالاة ، فالي متى هذا الظلم ؟؟؟ فحقوق غزة وقضاياها أمانة في أعناقكم ، فكونوا علي قدر الأمانة والمسئولية ،
فغزة أين وإلي أين ؟؟؟

غزة تنزف قهرا وألما ، وتستصرخ الضمائر الحية وتمد يدها إليكم لتنقذوها من الغرق والموت ، فلا تتخلوا عن واجبكم اتجاه غزة ، فغزة منها وبها يكتمل حلم الوطن بالحرية والانتصار ، فالانتصار لغزة الثورة هو انتصار للوطن ، وغزة دوما هي الوفية للوطن والفتح والثورة وعهد الشهداء ،
وغزة لا ولن ترحم كل من تخاذل عن نصرتها أو تأمر عليها وتاجر بدمها وآلامها ، فغزة لا ولن تنسي جرحها ولن تغفر لجلاديها مهما طال الزمن ،
فغزة الحضن الدافئ لكم وستبقي ، فكونوا لها أبناء أوفياء ، وإلا فغضب غزة سيكون طوفان في وجه كل من ظلمها وآذاها ،

فغزة اليوم تستنجد بكم وتناشدكم أن تعيدوا حساباتكم جيدا ، وأن تقفوا أمام مسئولياتكم وواجبكم الوطني اتجاه قضاياها وحقوقها ، فبركان غزة الثائر لن يصمت طويلا علي هذا الظلم ، غزة تناديكم فلبوا نداء الحق والواجب ، وانتصروا للحق والضمير ، وإلا فانه قد غاب الضمير وشيع جثمانه وما عاد هناك ضمير يذكر ، وستنتفض غزة لتنتزع حقوقها المسلوبة ، واسألوا التاريخ عن غزة وعنفوانها الثوري ، ولتخرس كل الأبواق والأقلام المأجورة التي مازالت تمارس التضليل والاصطفاف مع ظلم غزة وذبح فتح ،
والله الموفق والمستعان
[email protected]
مع تحيات أخوكم / حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "