فتح وخروجها من النفق المظلم"1"

بقلم: سامي إبراهيم فودة

كيف بنا نحن أبناء الفتح الواحد،أبناء الانتماء والهدف المشترك,أن نكون على قلب رجلاً واحد،قلباً وقالب وحريصين على ديمومة حركة فتح في الداخل والخارج بأن نخرج فتح العظيمة من هذا النفق المظلم ونتجاوز معاً وسوياً هذه المرحلة الراهنة بما تحمل في طياتها من صعوبات وتحديات ومخاطر جسيمة خطرة تستهدفها وتستهدف مشروع حلمنا الوطني الفلسطيني المتجسد في أحلامنا وعقولنا منذ الصغر في إقامة حلم الدولة الفلسطينية المستقلة,والحفاظ على هوية القرار الوطني الفلسطيني المستقل من التبعية والوصايا والشطب,الذي ضحى من أجله ألاف الشهداء والكل يعرف ذلك وبدون مزايدة من أحد على فتح....

فيا أخي ابن الفتح البار كن على ثقة بفتح الأم وصدق إن كنت ومازلت تؤمن بهذه الحركة العملاقة من خلال تجاربها الطويلة،أنها وجدت من بين الجماهير وستبقى بين الجماهير وستنتصر بإرادة رجالها الشرفاء من المحيط إلى الخليج, أنها باقية ما بقيت الأرض والسماء وستبقى رغم أنف الحاقدين,فكم هي المرات التي قيل فيها ماتت فتح' أو انتهت ,نجدها تخرج من مأزقها أكثر قوة,أنها أصبحت صفة تلازم حركة فتح تاريخياً ومنذ انطلاقتها,فقد علمتنا حركة فتح الرائدة أم الجماهير صاحبة الدروس والعبر ان الضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة وصلابة وإصرار وعزيمة على مواصلة المشوار نحو الحلم الفلسطيني وان الذي يشكك بقدرة فتح فهو واهم ولا يعرف شئ عن فتح.....

فبالرغم من الضربات المتتالية التي تلقتها حركة فتح من خديعة أوغدر أو هزيمة هنا أو هناك إلا أنها سرعان ما تستنهض وتعيد صفوفها بانطلاق ميلاد جديد,ولم ولن تهزم فتح بإذن الله وستحقق فتح مشروع حلمها عبر كل الأجيال من الشرفاء مهما كان الثمن, فنحن مشاريع شهادة لهذا الحلم والأمل الذي يراود كل واحد فينا,وستبقى فتح دائماً هي الأم الرائدة للعمل النضالي والوطني وحاملة آلام وأماني طموحات شعبنا وامتنا نحو الهدف المنشود,إيماناً منها بديمقراطية الحوار البناء الهادف الذي هو أحد ركائز خصائص حركتنا المجيدة صاحبة النظرية الثورية واسعة الأفق وشمولية الفكر والرأي لكل زمان ومكان التي تعزز من مكانتها في بناء لبناة الحركة,والحفاظ على نجومية دورها الريادي بين حركات التحرر في العالم, إحساساً منها بأن فلسطين هي صاحبة القضية بالدرجة الأولى في صراعنا مع العدو الإسرائيلي.....

فمنذ انطلاقتها التاريخية 1965م وحركتنا الرائدة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح لم تواجه كما تواجها اليوم تحديات وأعباء كبيرة تهدد بالإطاحة بالمشروع الوطني الفلسطيني الذي تبنته وحمته هذه الحركة الوطنية العملاقة وجسدت من خلاله طموح وحلم الشعب الفلسطيني أكثر من ثمانية وأربعين عاما من العطاء والتضحية والمقاومة والنضال ضد الاحتلال على مختلف الأصعدة والسبل كل ذلك من أجل تحقيق أهدافها في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف نبض وروح الشعب الفلسطيني والأمة العربية ومركز المقدسات الإسلامية والمسيحية على هذه الأرض,,,,

ففي مقالي هذا أيها الأخوة الأمناء والمؤتمنين على عهد دماء الشهداء والباقيين على وفاء تضحيات آلاف السجناء أطرح عليكم بعض الآراء والمقترحات المتواضعة بين أيدكم النظيفة وقلوبكم الطاهرة وعقولكم الناضجة لما فيه مصلحة وخدمة لحركة فتح وأبنائها,,فكلي أمل وثقة برجال الفتح الشرفاء أن نكون جزء من حالة استنهاضية تمثل تلاحمنا وتعزيز علاقاتنا وطي صفحة الماضي والتحرك نحو التوحد والتوافق في مواجهة الأخطار المحدقة بنا, نحن أبناء الفتح والتي نأمل أن تسهم في رفع ورقي أداء الحركة على المستوي التنظيمي والجماهيري بخروج فتح من النفق المظلم....

تابعوني في الحلقة القادمة ان شاء الله .... استكمالاً لمقالي وسنطرح بين ايديكم تلك المقترحات ,,,,,