يطل علينا عام 2015 وشعبنا الفلسطيني يتقدم إلى الأمام بخطوات ثابتة نحو وجوده الوطني وحقوقه الثابتة رغم الصعاب التي تعترض طريقه نحو الحرية و الاستقلال .. عام جديد وحياة جديدة مفعمة بحب الحياة و الاستمرار... نعم , هذا هو خيار الشعب الفلسطيني الذي بعث حيا على هذه الأرض المقدسة "فلسطين" ليكون الحامي الأمين لخيراته ومقدساته وان يبقى صامدا على أرضه بهدف تحقيق الوجود الذاتي لنفسه وليكون شعبنا حرا كباقي شعوب المعمورة رغم انف الاستعمار الذي طمع بهذه الأرض على حساب الشعب الفلسطيني صاحب ومالك هذه الأرض المقدسة .. نعم آلاف السنين وشعبنا الفلسطيني يعيش على هذه الأرض, وهو مع لهيب معركة الوجود, مع النهار, ومع قطرات المطر وجذور الصخر و الحجر مع الحياة.. هذا الشعب الذي بقي على أرضه رغم الاضطهاد الذي تعرض له من مستعمرين قدم وجدد..ناضل ويناضل من اجل حقه في الحياة ..هذا الشعب الذي امن بالسلام واختار السلام خيارا للوصول إلى حقوقه التي سينتزعها بإرادته الصلبة وإيمانه بالقدس مهد الديانات السماوية الثلاث .. نعم , يطل علينا عام 2015 ونحن نشدوا الحرية التي حلت على شعوب المعمورة ولم يتبقى منها إلا حرية الشعب العربي الفلسطيني الذي قال بلسانه وقلبه مدافعا عن وجوده الحضاري :
فلسطين تتيه بفخر حين نذكرها كالورد فاض على الاغصان بالملح
هذا الشعب الذي تمسك بأخلاقه وعلمه قادر على متابعة الحياة ليلتئم مع باقي الشعوب في بوتقة واحدة نحو التقدم و التطور . لقد أثبت الشعب الفلسطيني بأنه هو مفتاح الحرب والسلم في منطقة الشرق الأوسط انطلاقا من عدالة قضيته وحقه في الوجود و البقاء .وهذا الشعب الذي اختار السلام عنوانا لتكريس لغة الحوار و التسامح و العيش المشترك و السلم الأهلي ..هذا الشعب الذي سار قدما نحو منهجية السلام في العلاقات مع الآخرين ..هذا الشعب الذي كرس وجوده من اجل الحفاظ على المقدسات بما تحمله مدينة القدس من معاني مقدسة يتمسك بها الجميع حفاظا على الوجود الديني في بلد العروبة “فلسطين".. نعم ذهب عام وجاء عام .. ليقول لنا العام الجديد انتظروا واصبروا فان شمس الحرية قادمة..ففلسطين بلد مشع, مقدس, موهوب, متقدم, متطور, متماسك بهدف البقاء و الوجود لشعب يستحق الحياة والوجود “ .