كارثة مؤلمة وحزن كبير وألم وفاجعة في مخيم الشاطئ ، تنتقل إلي كل أرجاء الوطن ، فيبكي الوطن حزنا وألما ، أطفال أبرياء صغار يحترقون في منزلهم ، فمن المسئول ؟؟؟ من الذي تسبب بهذه الفاجعة التي لم تكن الأولي بل سبقها الكثير ، ومازال صمت المسئولين واستهتارهم سيد الموقف ،
ضمائر ماتت وقيم ضاعت ، حكومات وقيادات وتناحر علي المناصب ،والشعب مازال يبحث عن منقذ ، المواطنين يستغيثون ولا مجيب ، حكومات هانت عليهم أرواح الناس واستهانوا بآلامنا وجراحنا ، ووقفوا صامتين بلا أي ضمير أو إنسانية ، فخزنوا الوقود واقطعوا الكهرباء ، واتركوا أطفالنا تحترق !!!
تتنافسون علي المناصب وتقتتلون علي المسميات والوزارات ، وقد غاب عنكم أنها أمانة ومهمة لخدمة الناس ، فاتقوا الله وكونوا علي قدر الأمانة ،
ففي كل بلاد العالم تستخدم الشموع للأفراح والمناسبات السعيدة وأعياد الميلاد ، وتكن إضاءة الشموع فرحة واحتفال ، إلا في بلادنا فتضاء الشموع في جو من الحزن والظلام وانقطاع الكهرباء ، نهرب من ظلمة انقطاع الكهرباء فتحترق أجساد أطفالنا ، وتصعد أرواحهم إلي بارئها تشكوا ظلمكم وظلمة وسواد قلوبكم ،
في البلاد التي تحترم نفسها لو انقطعت الكهرباء دقيقة واحدة تستقيل الحكومة فورا وتعتذر ،
هذه غزة التي تركتموها تتألم ووقفتم تسترقون السمع وتتلذذون علي صراخ الم أطفالها ، هذه غزة التي تتوهم الوزيرة الأثير ، بان تجعلها سنغافورة ، فمن تنقل في فنادق غزة ومنتجعاتها يتوهم أنها قد تكون سنغافورة فمن لم يذق مرارة الألم والعيش في المخيم ولم تتغبر قدماه بغبار أزقة المخيم لم ولن يشعر بالمعاناة ولن يكون علي قدر ومتطلبات الناس ، فغزة ليس فندق الموفمبيق وليس مبني الوزارة فقط ، فاخرجوا من برستيجكم المزيف الواهم ، واتركوا مكاتبكم الفخمة والمكيفة ، وانزلوا إلي مستوي شعبكم ومعاناته ، شاركوا شعبكم المعاناة ، فلولا هذا الشعب ومعاناته وآلامه وتضحياته لما كنتم قادة ولا وزراء ولا حكومة ، فاتقوا الله ،
ففي الأول من كانون ثاني / أبريل لعام 2012م نشب حريق في منزل لعائلة شبير مما أدى إلى وفاة ثلاثة أطفال حرقاً نتيجة انقطاع التيار الكهربائي على منطقة سكناهم بغزة ، وفي كانون الثاني لعام 2013 اشتعلت النيران في منزل لعائلة ضهير في حي الشجاعية مما أدى إلى وفاة ستة من عائلة ضهير حرقاً وخنقاً ، دون أن يحرك أحد ساكناً ، أو يعلن المسئولين حلاً جذرياً لملف انقطاع التيار الكهربائي عن قطاع غزة ،
عُمر وخالد الهبيل ( 4-2 أعوام ) طفلان وحيدان لأهلهم قضيا حرقاً وخنقاً نتيجة اشتعال النيران داخل غرفة نومهم في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بعد انقطاع متكرر للتيار الكهربائي على المخيم ، بالإضافة إلى وقوع ثلاثة إصابات من العائلة ،
وتستمر الكارثة تتلوها أخري ويستمر الألم والمعاناة دون أن يحرك احد من المسئولين ساكنا ، فلمتي هذا الصمت علي تخاذل وتهاون المسئولين بأرواح الأبرياء ، فمن لم يستطيع حل مشاكل الناس فليرحل ، فالوطن يحتاج من يخدمه لا من يتاجر بآلامه يا معالي وسيادة وفخامة الوزراء ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل