قال لي بصوت خافت ..أين أنت ،ومالي لا أرى مقالاتك منذ فترة والتي غابت عنا هذي الأيام كما هدهد سليمان الحكيم عندما تفقد الطير ..لم تكن نظراته توحي أبدا بالطيبة أو الرقة بل أني أوجست منه خيفة لمّا تخيلته وهو يحاورني ..كانت ملامح الغيرة والشماتة والحسد تنبعث من عينيه كألسنة النيران الملتهبة ، رغم همساته المسيئة ووسوسته التي كانت تتدافع فوق رأسي كالصخور الثقيلة عندما تتساقط من أعالي الجبال ..إلا أني رغم ذلك لم أستسلم له .. صمت قليلا قبل أرد عليه فقلت له : تبا لك..!! خسئت أيها الشيطان اللعين.. لن تنال مني شيئا ..ألا تعلم انه في ساحات القتال ،ووسط معتركات حياتنا ..حتما ولابد أن نلجأ لاستراحة يعرفها الخبراء العسكريين ..باستراحة المقاتل ..أبشر أيها الهالك فجعبتي ملآى بالمقالات التي لا تنتهي طالما أن هناك حياة .. وستبقى كلماتي تنبض في الوجود ..لو كنت تعلم أن الهدهد لم يطل غيابه لما قلت هكذا ..أبشر فقريبا سآتيك من سبأ بنبأ فلتمت كيدا وقهرا ..!!