قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بخرق السيادة الوطنيه السوريه حيث استهدفت مروحيه اسرائيليه مجموعه من كوادر حزب الله وقد اطلقت صاروخين على محافظة القنيطرة السوريه قرب مرتفعات الجولان وأدت الغارة الاسرائيليه الى استشهاد سبعة من قيادات حزب الله من بينهم المجاهد محمد عيسى والمجاهد ابوعلي رضا بالملقب ابوعلي الطبطبائي والمجاهد جهاد مغنيه ابن الشهيد القائد العسكري السابق في حزب الله ، وقد اكدت وسائل اعلام اسرائيليه ان القصف الاسرائيلي بالجولان استهدف مسئولا في حزب الله ، وفي تبرير اسرائيلي بحسب مصدر امني اسرائيلي فأكد لوكالة فرانس برس قائلا ان مروحية اسرائيليه شنت غاره على ما ادعاه ارهابيين في الجولان كانوا يخططون لشن هجوم على اسرائيل ، ومهما كانت تبريرات قادة الكيان الاسرائيلي فان اسرائيل باستهدافها لقيادات وكوادر لحزب الله في سوريا تكون قد اعلنت الحرب على محور قوى المقاومه وأدخلت المنطقه الى حرب اقليميه مفتوحة ، بالتأكيد ان ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي قد جرى بتنسيق مع امريكا ودول اقليميه لان اسرائيل لا يمكن لها لوحدها ان تتحمل نتائج ما قامت به ، لان الاستهداف هو جزء من الصراع الذي تشهده المنطقه وهذا يدلل على ان الصراع في سوريا ليس صراعا داخليا وإنما هو صراع مصالح ونفوذ دولي وإقليمي وان اسرائيل هي احد اهم مكونات الصراع على سوريا وهي ضمن المحور الاقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكيه لما تسميه محاربة الارهاب والتطرف ، توقيت عملية القنيطرة لم تكن صدفه لتترافق عملية الاستهداف لكوادر حزب الله مع المحادثات بين ايران والدول الكبرى في جنيف وان اسرائيل هدفت من وراء عمليتها توصيل عدة رسائل الى محور المقاومه ، من بينها ان اسرائيل عنصر اساسي في المحور الاقليمي في الشرق الاوسط وهي شريك اساسي وفاعل في محور الصراع على سوريا وهي داعم للمجموعات المسلحه التي تستهدف سوريا وان استهداف قيادات وكوادر من حزب الله تأتي في سياق الصراع على المنطقه الامنه او العازله التي تنشط اسرائيل وتركيا والدول الداعمة للإرهاب على سوريا من احداثها ، كما ان اسرائيل ترغب في ايصال رسالة لحزب الله الذي اعتبر سماحة الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في حديثه مع الميادين أن أي اعتداء على سورية هو عدوان على المقاومة ولن يبقى من دون رد وشدد أن محور المقاومة معني بالرد على أي عدوان مماثل وباتخاذ القرار وتحديد موعد الرد ، وكما يبدو من فحوى حديث سماحة السيد حسن نصر الله أن المنطقة مقبله على تطورات وتغيرات استراتيجية وان هذه التغيرات أصبحت محكومة بنظرية كسر التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل من خلال التفوق الاستراتيجي لمحور المقاومة الذي يقود لتغيير موازين القوى على الأرض بنقل المعركة إلى قلب فلسطين وهذا أن حدث يعد تغير نوعي ذي قيمه استراتيجية قد تغير كل المعادلات الدولية والإقليمية في المنطقة ، وهذا ما احتوته لغة الحوار وما حملت مضامينه حين اكد سماحة السيد حسن نصر الله أن المقاومة في لبنان اقوى من أي وقت مضى ولديها كل أنواع الأسلحة وما يخطر أو لا يخطر في بال العدو الإسرائيلي. هذه التصريحات وفحوى الحديث لسماحة السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله جاء الرد الاسرائيلي عليها لأجل طمأنة الجبهة الداخليه الاسرائيليه وكذلك ضمن محاولات تجيير عملية الاستهداف لكوادر حزب الله في الجولان السوري لصالح حمى الصراع بين الاحزاب الاسرائيليه لانتخابات الكنيست المقرر اجراؤها في السابع عشر من اذار المقبل حيث ان نتنياهو يحاول توظيف عملية الصراع الاقليمي في المنطقه لصالح فوز حزب الليكود اليميني المتطرف ، ان العملية الاسرائيليه في الجولان السوري هي دليل المشاركه الفعليه والعمليه لقوات الاحتلال الاسرائيلي في الاعتداء على سوريا وهي دليل دعم اسرائيل للارهاب الممارس ضد سوريا وقد سبق لقوات الاحتلال الاسرائيلي ان قصفت مواقع سوريا عدة مرات منذ بدء الصراع الذي يستهدف سوريا وان تبرير اسرائيل بعدوانها على الاراضي السوريه هو الادعاء بتدمير اسلحه مثل الصواريخ بادعاء مسؤولين اسرائيليين انها كانت في طريقها الى حزب الله في لبنان ، ان تعلل اسرائيل بحربها على لبنان 2006 هو قيام حزب الله باستهداف لجنود الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا ، وان قيام اسرائيل باغتيال كوادر لحزب الله في الجولان السوري هو اعلان حرب من قبل اسرائيل على محور المقاومه وان اسرائيل هي البادئه بالعدوان وهي تجر المنطقه بفعل سياستها الرعناء وعدم تقديرها لنتائج فعلتها بفعل حساباتها الخاطئة وتحديها قواعد اللعبه في المنطقه مما يدفع المنطقه برمتها للحرب الشامله والمفتوحة غير محمودة العواقب ، ان اسرائيل تخرق مبادئ الامم المتحدة وذلك باستعمال القوه واستخدامها ضد سلامة الاراضي السوريه والاستقلال السياسي للدولة السوريه وهذا يتنافى مع مقاصد الامم المتحدة ،كما ان التدخل من قبل بعض دول الاقليم في الاراضي السوريه يشكل مخالفه لاتفاق روما ونظام محكمة الجنايات الدوليه اذ جاء في ديباجة اتفاق روما ان على جميع الدول ان تمتنع عن التهديد باستعمال القوه او استعمالها ضد السلامه الاقليميه او الاستقلال السياسي لأية دوله على نحو لا يتفق ومقاصد الامم المتحدة ، ان اسرائيل والمحور الاقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكيه والذي يستهدف السيادة الوطنيه السوريه ويستهدف الدوله السوريه بدعمه للإرهاب وإنشاء قواعد لما يسميه تدريب للمجموعات الارهابيه السوريه وتقديم الدعم لهذه المجموعات انما هو عدوان على سوريا وان ما تقوم به اسرائيل هو اعلان حرب مفتوحة في المنطقه تستهدف محور المقاومه الذي تشكل سوريا قاعدته وحاضنته ، وبحسب المحللين ان استهداف اسرائيل لكوادر حزب الله في سوريا لن تمر بدون رد فعل قد يؤدي حقيقة لخلخلة الاوضاع الهشة في المنطقه والذي تتحمل تبعاته امريكا الداعم للعدوان الاسرائيلي وسياسة الاحتلال والمشروع الاستيطاني والذي يعرض الامن والسلامة العامه في المنطقه للخطر الذي قد تؤدي للحرب المفتوحة غير محمودة العواقب.