عائدون شئتم أم أبيتم

بقلم: هاني زهير مصبح

عائدون شئتم أم أبيتم
أيها المحتلون عائدون شئتم أم أبيتم
أشعلوا لهيب فوهات بنادقكم كما شئتم
اقصفوا بيوتنا بطائراتكم كما أردتم
أقتلوا دمروا احرقوا فتلك هي غريزتكم
تستهدفون أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وتقولوا انتصرتم
اقل نداء يليق بكم نوجهه لكم ما أحقركم
تقطعونا أشلاء وتدفنونا أحياء وحكامنا يهدوننا صمتهم
افعلوا ما شئتم يا بني صهيون لن ينفعكم أقوام هم خلفكم
فلسطين ليست للغزاة سنشعل الأرض من تحتكم
في جنين كان عويلكم كالكلاب كانت صرختكم
وفي غزة أرض العزة كانت مقبرتكم
يا بني صهيون الموت قادم نحوكم
أهربوا من حيث أتيتم فهذه ليست أرضكم
أيها الثائر العربي فلسطين أرض عزكم
يا أحرار العالم متى تخرجون من عزلتكم
وأنت أيها الفلسطيني في كل مكان قاومهم
بالحجر بالسكين بالبارود بكل ما أمكنتم
أيها اللاجئ الفلسطيني في كل مكان ماذا انتظرتم؟
نحو المطارات توجه عائدا وقل لهم شكرا لحسن ضيافتكم
فلسطين أرضي عائد لها لا أريد توطينكم
فالحق بالعودة لا يحتاج إلي إذنكم
رغم أنفك يا محتل عائدون شئتم أم أبيتم
ستبقي فلسطين ملتهبة تحرق كل جسم غريب هو أنتم
بقلم الكاتب الفلسطيني/ هاني مصبح