داعش تقطع أعناق الناس والسلطة تقطع أرزاق الناس

بقلم: حازم عبد الله سلامة

بسم الله الرحمن الرحيم
إرهاب خطير تمارسه قيادة السلطة ضد أبناء فتح وضباطها ، بقطع أرزاق عائلاتهم ومحاربتهم بلقمة عيشهم ،
إرهاب لتدمير السلم المجتمعي للناس بقطع الأرزاق ، لا يختلف عن الإرهاب الدموي بقطع الأعناق ،
داعش تقطع أعناق الناس والسلطة تقطع أرزاق الناس ، فلا فرق بينهم لأن قطع الأرزاق من قطع الأعناق ،

مؤامرة خطيرة مستمرة تُمارس ضد غزة وفتحاوييها بأيدي فلسطينية عابثة ، فمن مطلوب منه توفير احتياجات الناس كجزء من مسئولياته ، يأبي إلا أن يكون في دائرة قهر الناس وابتزازهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم ،
فهل هذه الأفعال تمنحكم شرعية ؟؟؟ إذا أخذت داعش شرعية من قطع الرؤوس للخصوم والمعارضين لها ، فانتم ستأخذون شرعية من قطع أرزاق الناس ، فلا فرق بينكم ،

لن تنالوا شرعية بابتزاز الناس وتهديدهم بقوت أبناءهم ، فشرعيتكم سقطت ومؤامراتكم فشلت ، ولن تجنوا إلا مزيدا من العار والرحيل كمن سبقوكم من الزعماء المخلوعين ، ممن تهاونوا بشعبهم واستهانوا بكرامة المواطنين ، فإرادة الشعوب لا يقهرها بطش ولا ظلم ، وفي النهاية سيكون يوم المظلوم على الظالم , اشد من يوم الظالم على المظلوم ، ويوم العدل على الظالم , اشد من يوم الجور على المظلوم ،

لقد ضاق عليكم العدل ، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق ، فعودوا إلي رشدكم وتصالحوا مع أنفسكم ومع شعبكم ، ولكم عبرة في الثورات العربية وسقوط أنظمة الظلم وزوال عهد المستبدين ، عدلوا اعوجاجكم قبل أن يشهر شعبكم السيوف ليقوموكم وحينها لا ينفع أي خطابات ولا تصريحات ، فغيركم بعد 23 عاما اعترف انه فهم شعبه الآن ، ولكن في الوقت الضائع ولم ينفعه هذا الفهم المتأخر ، فهم أن للناس كرامة ينتفضون لأجلها ، ولكنه فهم متأخرا وما عاد يجديه الخطابات والشعارات ، وكل مستشاريه وبطانة السوء لم تنفعه ، ورحل مطرودا من شعبه ، فهل ستفهمون متأخرين ؟؟؟ أو تلحقوا أنفسكم وتتوبوا وتطلبوا الصفح من شعبكم قبل فوات الأوان ، أم سترحلون بغبائكم قبل أن تفهموا ؟؟؟

يا من سارعتم للمشاركة بمسيرة باريس تستنكرون الإرهاب ، وتزاحمتم لتصلوا الصفوف الأولي أليس قطع أرزاق الناس إرهاب ؟؟؟ أليس لديكم شيء من الخجل أمام سرقة قوت أطفال شعبكم ، ألا تتحرك لكم ضمائر ؟؟؟ وهل هناك إرهاب أكثر من سرقة اللقمة من فم أطفال شعبكم ؟؟؟ وما الفرق بينكم وبين الاحتلال ؟؟؟

شعبنا لن يغفر لكم ظلمكم واستبدادكم ، وأطفالنا سيذكرونكم دوما بأنكم انتم سبب تخريب الوطن وسيلعنونكم بكل وقت وزمن ، ففكركم الحاقد المستبد لن يدوم ، وقطعكم للأرزاق وحرمان الأطفال من قوت يومهم لن يمر ولن تستطيعوا أن تهزموا إرادة الأوفياء ، فلا ولن يصفق الناس لقطع الأعناق التي تُمارسه داعش ولن يصفق لكم الناس لقطعكم الارتزاق ، فقطع الأرزاق من قطع الأعناق ،
إذا جار الأمير وحاجباه ... وقاضي الأرض أسرف في القضاء
فويل ثم ويـــل ثم ويـــل ... لقاضي الأرض من قاضي السماء
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email protected]