قرارات القضاء المصري بحق الفلسطينيين تهدف لشيطنة المقاومة الفلسطينية خدمة لأجندات سياسيه

بقلم: علي ابوحبله

القضاء المصري المشهود له بالنزاهة والحيادية قد خرج عن ذلك وأصبح قضاء يحتكم لمصالح سياسيه وقراراته تهدف لخدمة أجندات سياسيه وان هذه القرارات أصبحت محل انتقاد غالبية المصريين التي أصبحت تشكك في نزاهة القضاء المصري وحياديته ، إن ما تواجهه مصر من إرهاب ومن أعمال قتل وترويع تستهدف الجيش المصري هو عمل إجرامي مستنكر ومرفوض من قبل الشعب الفلسطيني ، وان ما تواجهه مصر في سيناء وفي مختلف أرجاء المعمورة المصرية امتداد للمؤامرة الأمريكية الصهيونية التي هدفها حرف الأولويات عن أولوية الصراع مع إسرائيل ، وان الفلسطينيون جميعهم يعتبرون مصر العمق الاستراتيجي للامه العربية ، ليس من الحكمة والصواب شق وحدة المصريين والفلسطينيين ضمن ما يقوم به البعض من ممارسات وأعمال هدفها بث الفرقة ، إن قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين والقاضي بإدراج كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس منظمة إرهابيه هو قرار في غير محله ويفتقد لمبررات إصداره لان الأولى في المحكمة التي أصدرت القرار أن تتحرى ألدقه والحقيقة خاصة وان مضمون القرار يشكل خدمة مجانية لإسرائيل التي تعتبر المقاومة الفلسطينية إرهابا ، وللأسف فان قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في عابدين في مدلولاته ومضامينه يتساوق مع الادعاءات الاسرائيليه وان هذا القرار خدمة لأهداف إسرائيل وغاياتها الدعائية ، هذا القرار يتناقض مع ما قرره القضاء الأوروبي والقاضي بشطب حماس عن لائحة المنظمات الارهابيه حيث أوضحت محكمة العدل الاوروبيه في بيان أن إدراج حماس على هذه اللائحة عام 2001 لم يستند إلى أسس قانونيه وإنما تم على أساس معلومات من ألصحافه والانترنت ، وان حقيقة القرار لمحكمة القاهرة للأمور المستعجلة ضد كتائب القسام هو من باب ألتغطيه وإرضاء لأهداف وأجندات هي في غير صالح مصر وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية ، ليس من الإنصاف إدراج المقاومة في فلسطين بالإرهاب وليس من العدل ان يتساوق القرار لمحكمة الأمور المستعجلة في القاهرة مع مطالب إسرائيل وان يكون القرار إرضاء لجهات لها مصلحه في شق وحدة الصف بين المصريين والفلسطينيين ، إن حقيقة ما يستهدف مصر من إرهاب هو جزء من التآمر الذي يستهدف الوطن العربي وهي ضمن مخطط أمريكي صهيوني لتقويض الأمن القومي العربي ، وان ما تتعرض له مصر من استهداف للجيش العربي المصري في سيناء هو بفعل مؤامرة تهدف لاستنزاف قدرات الجيش المصري وان هذه القدرات بعلم الجميع ذخر قومي عربي وهي في صالح الميزان في توازن القوى لصالح القضية الفلسطينية ، وليس حقيقة ما يحاول البعض من إثارته عبر وسائل الإعلام من استهداف الفلسطينيين للجيش المصري هو بهدف المس بقدسية القضية الفلسطينية وبحرف الأنظار عن أولوية الصراع مع إسرائيل والذي يصب قرار محكمة القاهرة في هذا الاتجاه.