بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ظل إستمرار حالة الإنقسام الفلسطيني المؤسفة ، وعدم التقدم الجدي بخطوات حقيقية وملموسة لإعادة الُلحمَة الوطنية الفلسطينية ، وإنهاء كافة أشكال الإنقسام والتشتت الفلسطيني ، ومعالجة كافة النتائج إستثمر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، والعديد من المسؤولين الصهاينة ، بالإضافة إلى كافة الأحزاب اليمينية الصهيونية المتطرفة ، حادثة مقتل الصحافيين الفرنسيين ، ومن بينهم أربعة يهود فرنسيين ، في إطلاق النار على مقر صحيفة ( شارلي ايبدو ) الفرنسية في باريس ، ورغم أن هذه الحادثة تشوبها مجموعة من الإلتباسات والتساؤلات ، والشكوك ، حول صدقية الرواية الفرنسية الرسمية !! ، فقد سارع نتنياهو وقادة العدو ، وأحزابه اليمينية المتطرفة ، إلى توظيف هذه الحادثة خدمةً لمشاريع الهجرة اليهودية ، وطالبوا اليهود الفرنسيين بــ : ( الهجرة إلى الدولة العبرية بعدما أصبحت فرنسا غير آمنة بالنسبة لهم ) ، زاعمين : ( أنها وطنهم الحقيقي !! ) ، وفي سياق إستعدادات الكيان الصهيوني ، لإستقبال آلاف المهاجرين والمستوطنين الفرنسيين الصهاينة ، كشفت « القناة التلفزيونية الصهيونية الثانية » أن وزير الإسكان الصهيوني أوري أريئيل، وجّه رسالة إلى مجلس المستوطنات، قال فيها إن : ( الدولة العبرية تستعد لاستقبال عدد كبير من اليهود الفرنسيين، وينبغي الاستعداد لإسكان جماعي لهم ، والعمل على توسيع المستوطنات) ، وأكد أريئيل أن : ( اليهود الفرنسيين يشعرون بالتعاطف مع المشروع الاستيطاني ) .
وتؤكد رسالة أريئيل إلى مجلس المستوطنات الصهيوني ، أن الكيان الصهيوني إنتقل من مرحلة التهيئة والدعاية ، والترويج الإعلامي / السياسي ، والتحريض على نقل اليهود الصهاينة الفرنسيين من فرنسا ، للإستيطان في فلسطين المحتلة ، إلى : ( مرحلة التجهيز ، والإعداد والتنفيذ الاستيطاني / الإستعماري ) .
ومن ناحيته ، فقد طالب الرئيس الصهيوني رؤوبين ريفلين، الدول الأوروبية بــــ : ( العمل بصورة حازمة لإعادة الشعور بالأمان إلى يهود أوروبا، لأنه لا يمكن بعد الآن ، تجاهل مظاهر التحريض ومعاداة السامية ، أو التعامل معها بتسامح وتهاون ، وينبغي ألّا يخاف اليهود من ارتداء القبعة الدينية اليهودية ، في أوروبا لدى نزولهم إلى الشوارع ، ولا سيما بعد مرور 70 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية) ، وأكد أن ( الدولة العبرية على أتمّ الاستعداد لاستقبال اليهود الفرنسيين ، وأن قدومهم ينبغي أن يكون على أساس حب "أرض إسرائيل "، لا بسبب الخوف من الإرهاب ).
وفي نفس الوقت يعمل العديد من الحاخامات الصهاينة المتطرفين على تسريع وتيرة الهجرة والإستيطان الصهيوني ، والتحريض على طرد الفلسطينيين من أرضهم الفلسطينية المقدسة ، التي يغتصبها الكيان الصهيوني ، وكذلك يحرضون على المحيط العربي والإسلامي ، ويسعون لزراعة الأوهام التوراتية / التلمودية في عقول الأجيال الصهيونية الناشئة والشابة ، ويحاولون تأصيل هذه الأوهام والأكاذيب التلمودية من خلال نسج الحاخام الصهيوني المتطرف نير بن ارتسي، من الحاخامات المعروفين في الكيان الصهيوني ، وهو مرشد مستوطنة "تلميم" في جنوب فلسطين المحتلة ، وتلقى محاضراته ونبوءاته المزعومة ، وأوهامه ، وتخاريفه التلمودية صدىً كبيراً في الكيان الصهيوني ، وخصوصاً لدى جمهور الصهاينة المتدين المتطرفين ومواقعهم الإلكترونية ، ومن ضمن هرطقاته وتخاريفه التي يقولها أنه : ( عندما تكون " إسرائيل " دولة شعب الله المختار، فإن كل ما سيجري لاحقاً، هو في عين الله التي ترعاها وتمحو كل أعدائها من الوجود) .
وفي آخر محاضرة ألقاها هذه الحاخام الموتور المتطرف ليلة رأس السنة الميلادية 2015 ، والتي نشرها موقع "كيكار" الحريدي ، زعم أن : ( رب العالمين لن يسكت ولن يرتاح إلى أن يظهر في هذا العالم، وتحديداً في هذا الجيل وفي هذا الوقت، المسيح بن دافيد ، ولن يسكت ولن يرتاح رب العالمين ، حتى يضرب كل دولة في العالم تشغل بال إسرائيل ، وستكون ضربات قاسية لا تنتهي إلى أن تدرك تلك الدول بعدم التورط في مواجهة مع دولة إسرائيل، دولة اليهود ، ورب العالمين سيفكك اقتصاد العالم، كي لا يتورط أحد مع إسرائيل ومع اليهود ، وإذا لم يفهموا، فسيتلقون الضربات القوية من الطبيعة وتعقيدات ونزاعات في ما بينهم ) .
وأضاف هذا الحاخام الحاقد المجنون متشفيًّاً في المسلمين والعرب قائلاً : ( داعش يتقاتل، ويقضي أحدهم على الآخر، إلا أن هذا الواقع من صنيعة بارئ الكون ، فالمسلمون يقتل بعضهم بعضاً، وسيواصلون قتل بعضهم بعضاً ، وهذا ما سيحصل لهم: السوريون سيُمحون عن وجه الأرض، ويتحول بلدهم إلى بلد أشباح؛ والعراق سيمحى من الوجود؛ وداعش وحماس ستحتلان تركيا؛ وملك الأردن سيجن جنونه وسيدخل اللاجئون إلى الأردن، وسيطلب إقامة دولة فلسطينية كي يرمي اللاجئين إليها) ، وزعم هذا المجنون الموتور فقال : ( ملك الأردن يحلم وسيواصل الحلم فقط، وأيامه معدودة، كذلك أيام دولته معدودة ، وسيصعد داعش إلى مصر رويداً رويداً، وكذلك حماس ، والسيسي مرعوب من الثورة ، لكن لا خيار أمامه والثورة مقبلة ) ، وقال عن لبنان وحزب الله وإيران وسوريا : ( أما في لبنان، فحزب الله ، ونصر الله لا يمكنهما فعل شيء، لأن القدوس تبارك اسمه يفتح أعين الجيش الإسرائيلي ، كي لا يتزودوا بوسائل قتالية من إيران وسوريا ، فيما إيران تستغل الهدوء لتستمر في مساعيها النووية، لهذا يجب أن نفتح أعيننا جيداً،وإذا كانت الولايات المتحدة تحافظ على الهدوء مع إيران كي لا تنتقل إلى روسيا، إلا أن الإيرانيين يعرفون جيداً وأكثر من اليهود هنا في إسرائيل، أن بارئ الكون يحمي ويحفظ إسرائيل، ولهذا السبب هم مرعوبون).
ثم أضاف هذا الحاخام الموتور قائلاً : ( كل الدول الأوروبية التي تساند إقامة دولة فلسطينية، هي دول تعيش فيها أغلبية مسلمة، لهذا يجب على إسرائيل أن تحمي نفسها ولا تصدق أي دولة ، فبارئ الكون يحتضن إسرائيل ويحميها ويحمي اليهود فيها ) .
وحذر الحاخام المتطرف الحاقد والمجنون قادة العدو الصهيوني ، وكذلك لجمهور الناخبين الصهاينة ، بالقول : ( على السياسيين هنا أن يكفوا عن التشاجر والاقتتال للجلوس على الكراسي، وعلى الجميع أن يسعى لخدمة الشعب، الذي عليه أن يعرف كي ينتخب ومن ينتخب ، وعلى الشعب أن ينتخب حزباً ضد الاختلاط بين اليهود وغيرهم، حزباً ضد المخدرات ، ولا يعطي للفلسطينيين سنتميتراً واحداً، ويجلب مهاجرين جدداً إلى أرض إسرائيل المقدسة ) .
وبالتزامن مع إستمرار التحريض الصهيوني ضد الفلسطينيين ، وحض وتشجيع اليهود من فرنسا على الهجرة إلى فلسطين المحتلة ، يتصدى الفلسطينييون بوسائلهم المختلفة ، وإمكانياتهم وأدواتهم المحدودة ضد حرب الإستيطان ، والتهويد ، ومصادرة الأراضي ، وضد تهجير وطرد الفلسطينيين من القدس ، ومن أراضيهم ، وضد الجدار العنصري العازل ، الذي يفصل الضفة الغربية المحتلة ، عن القدس المحتلة ، وكافة الأراضي الفسلطيني المحتلة عام 1948 ، تستمر المحاولات الجهادية سواء الفردية ، أو الفصائلية لنتفيذ عمليات جهادية تستهدف جنود العدو ، خصوصاً في ظل إستمرار الإعتداءات الصهيونية المنظمة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ، في القدس المحتلة ، والضفة الغربية ، وقطاع غزة ، وفي ظل تصاعد هجمة الإستيطان السرطانية ، وكذلك إتساع عمليات التهويد في الضفة الغربية والقدس ، وفي النقب المحتل ، والعديد من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى إعتداءات قطعان المستوطنيين اليومية ضد حرمة وقداسة المسجد الآقصى المبارك ، والحرم القدسي الشريف ، والدعوات الصهيونية المتكررة لهدم المسجد الآقصى المبارك ، وإقامة مكانه الهيكل المزعوم ، ( وللعلم : لم يكن هناك في أي مرحلة من مراحل التاريخ شيئاً إسمه " هيكل سليمان " ، أو شيئ إسمه "هيكل " سواء لليهود أو بني إسرائيل ، ولم يكن في أية مرحلة ، أو أية حقبة تاريخية سابقة هناك أي معبدٍ ، أو هيكل ، أو كنيس ، لليهود على أي شبرٍ من بيت المقدس ، وأرض فلسطين التاريخية ، ولم يكن هناك طيلة مراحل التاريخ ، أي وجود لأية دولة ، أو مملكة لليهود ، أو أي نوعٍ من الكيانية السياسية ، ليس فقط على أرض فلسطين التاريخية ، إنما ايضاً في كل بلاد الشام ، والتي تمتد وفقاً للحديث النبوي الشريف ( من العريش إلى الفرات ) ، والأهم من ذلك ، أنه ، ووفقاً للحقائق والأدلة التاريخية الثابتة ، والدقيقة ، أنه بالمطلق لم تقم أية ممكلة لليهود في أية بقعة من العالم ، أنه : ( لم تقم أصلاً دولة ، أو مملكة يهودية لاأولى ، ولاثانية ، في أية حقبة تاريخية مرت من قبل ، ولم يقم لليهود أي نظام سياسي أبداً ) ، ولم يكون هناك أي وجود لليهود وبني إسرائيل منذ فجر التاريخ ، وحتى بدء مؤامرة الهجرة الصهيونية ، آواخر القرن التاسع عشر ، في بيت المقدس ، أو على أي شبرٍ من أرض فلسطين ، وفي كل بلاد الشام ، والتي هي بالتعريف القرآني ، والهَدي النبوي الشريف ( الأرض المباركة ) ، أو ( الأرض المقدسة ) ، وقد أشارت العديد من آيات القرآن الكريم ، أن الله سبحانه وتعالى ، قد حرَّم ( بيت المقدس / الأرض المباركة ) ، على اليهود وبني إسرائيل ، ولم يستطيعوا دخولها في أية مرحلة من مراحل التاريخ ، وأوصى الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، مثلما أوصى صحابته الكرام ( رضوان الله عليهم أجمعين ) بطرد اليهود من المدينة المنورة ، ومكة المكرمة ، ومن كل المناطق التي أصبحت تابعة للمسلمين في شبه الجزيرة العربية ، وحرَّم عليهم ، بوجهٍ خاص ، وعلى جميع من هم غير مسلمين ، المدينة المنورة ، ومكة المكرمة ، وكذلك حرّم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على اليهود بيت المقدس ، وأوصى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) صحابته ( رضوان الله عليهم ) ، وكذلك أوصى من بعده ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جميع الخلفاء الراشدين ( رضوان الله عليهم ) ، ومن تبعهم من الخلفاء والأمراء والولاة ، بــ : ( تحريم بيت المقدس وفلسطين على اليهود تحريماً مطلقاً ، وعدم السماح لهم بدخولها ) ، بل واكد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على أهمية ( شد الرحال ) إلى المسجد الآقصى المبارك ، وبيت المقدس ، أسوةً بالبيت الحرام والمسجد النبوي الشريف ، وبالفعل لم يتمكن اليهود ، من دخول فلسطين وبيت المقدس ، إلا في ظل المؤامرة الغربية / الصليبية ــــــ اليهودية / الدولية الكبرى ، التي استهدفت الأمة الإسلامية ، وحضارتها وتاريخها وماضيها ، وحاضرها ، ومستقبلها ، من اجل إقامة اليكان الصهيوني / الإسرائيلي ، لليهود على أرض فلسطين ، كتكريس للهجمة الغربية / الدولية / الصليبية ــــ اليهودية ، ضد الأمة الإسلامية والعربية ، وضد عقيدة الأمة ودينها ، وتاريخها وحضارتها ، وووحدتها وتماسكها ، فكان هذا الكيان الغاصب للأرض المقدسة ـــــ فلسطين ، هو الخنجر السرطاني المسموم ، المغروس في قلب الأمة / فلسطين ، ويمنع نهضتها ووحدتها ، ويمزقها ، ويقسمها ، ولكي يكون هناك مبرر لقيام وبقاء هذا الكيان الغاصب ، كان لابد للغرب والصهاينة من إختلاق الأكاذيب ، والأساطير التواريتة / التلمودية ، وصناعة الأوهام ، وتزييف التاريخ والحاضر ، سعياً لتزييف المستقبل ، وكل مايدعيه اليهود الصهاينة عن التاريخ والماضي ، والحاضر أيضاً ، هي أكاذيب حُبكت بدهاء وذكاء ومكرٍ، وعملت آلة الإعلام والدعاية الصهيونية / الصليبية / الغربية الحاقدة ، على بثها وترويجها ، ومحاولة جعلها حقائق ، لعلهم يستطيعوا ، أن ينجحوا في إيهام وإقناع المسلمين والعرب والفلسطينيين بهذه الروايات المُختَلَقَة والمكذُوبَة ، والأوهام المصنوعة ، والأساطير المؤسسة لكيانهم السرطاني ، ولكن أنَّىَ لهم ذلك ، فبين يديناالحقيقة الساطعة ، والشمس المشرقة ، والمتمثلة بحقائق القرآن الكريم ، والهدي النبوي الشريف ، وكذلك بهدي الخلفاء والصحابة والتابعين ، وتابعي التابعين ، إلى يوم الدين ( رضوان الله عليهم أجمعين ) ، ولدينا أيضاً حقائق التاريخ ، وحقائق الجغرافيا ، والديمغرافيا .... ويوماً ما سوف يرحل هؤلاء المغتصبون لأرضنا الطاهرة ، الكاذبون ، القاتلون ، المجرمون ، من حيث أتوا ، وستبقى هذه الأرض المقدسة / المباركة / ، خالصةً لنا كفلسطينيين ، وعرب ، ومسلمين ....
ومن الأدوات والأشكال المهمة على الصعيد النضالي والجهادي ، التي تطورت بشكلٍ كبير وملموس ، وأصبحت تحتل مساحة مهمة على صعيد الصراع والمواجهة مع العدو الصهيوني ، ما يمكن تسميته ( الجهاد والنضال الإليكتروني ، في العالم الإفتراضي ) ، وفي هذا السياق نشرت يوم الخميس الماضي 22/1/2015 مجلة ( بمحانيه ) الصهيونية ، المختصة بالشئون العسكرية ، تقريراً ، كشفت فيه أن ( مستخدمين مزيفين ) لموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تنكؤوا بصفة نساء ، وحاولوا إستدراج عشرات الجنود الصهاينة ، وكشفت المجلة الصهيونية أن :( قسم العمليات في الجيش الصهيوني ، تلقى خلال الأشهر الأخيرة عشرات التقارير التي قدمها جنود قالوا فيها ، إن مستخدمين مزيفين اتصلوا بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وحالوا ابتزازهم بالحصول على معلومات "تنفيذية" تتعلق بالعمليات العسكرية ، إضافة لمحاولتهم تحديد موقع للقاء بهم )، ويخشى جيش العدو من : ( وجود جهة "تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية ، أو اللبنانية ، تقف خلف المستخدمين "البسطاء" ، وتهدف إلى استغلال المواقع الاجتماعية لإغواء الجنود واختطافهم ، أو لاستخراج معلومات حساسة قد يكونوا يمتلكونها ) ، وقال ضابط كبير في قسم العمليات في جيش العدو للمجلة الصهيونية : ( عرفنا خلال الفترة الأخيرة فقط عن عدة محاولات حقيقة وجادة قام بها مستخدمون مزيفون لمواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم لقاءات مع الجنود، لكن الجيش لا يمتلك معلومات مؤكدة تشير إلى خلية "إرهابية" ، وان مستخدم "فرد" وحيد يقوم بهذه المحاولات ) ، وكشف الضابط الصهيوني قائلاً : ( يعرض المستخدمون المفترضون موقع "فيسبوك" عادي وطبيعي وينشرون في مرات متفاوتة صورا لمجندات إسرائيليات ، وتقوم "الفتاة المزيفة" بالحديث مع جندي معين من له صور بالزي العسكري ، وتحاول أن تخلق حالة من الثقة معه ، وتقول له بالضبط ما يرغب بسماعه ، على أمل أن يكشف أمامها مع تكرار الاتصال أسرارا عسكرية أو يرسل صورته الشخصية") ، وأوضح هذا الضابط بالقول : ( من المعروف ان المستخدمين المذكورين يتنكرون بشخصية امرأة حين يعرضون أنفسهم على الجنود خاصة على هيئة فتيات عربيات من داخل الخط الأخضر لهن طلة جميلة ويطلقن على أنفسهن اسما عبريا حسب الصحيفة العسكرية ).
وفي كل الأحوال ، فإنني أؤكد على أهمية التصدي لكافة محاولات العدو من اجل جلب المزيد من المهاجرين اليهود الصهاينة ، والتصدي لكافة اشكال التهويدوالإستيطان ، ومصادرة الأراضي ، ولكي ننجح في خطط المواجهة الوطنية لكل محاولات العدو لفرض أمر واقع جديد في الضفة الغربية والقدس المحتلة ، على وجه الخصوص ، لابد من وحدة الخطط والبرامج والأهداف الوطنية الفلسطينية ، ووحدة الصف الوطني الفلسطيني ، حتى نتقدم صفاً واحداً متماسكاً في مواجهة الخطط الشيطانية لهذا العدو المجرم ، الذي يسعى جاهداً من أجل تزييف هوية وتاريخ وحضارة ، وواقع ، ومستقبل ، وحقيقة الأرض الفلسطينية / الإسلامية / العربية المباركة والمقدسة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د.محمد أبوسمره ــــ غزة / فلسطين
مفكر ومؤرخ إسلامي / فلسطيني
رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني ، ومركز القدس للدراسات والإعلام والنشر ( القدس نيوز ).
البريد الاليكتروني [email protected]