صمت الاعلام لمقتل المسلمين الثلاثة بأمريكا .

بقلم: حماد عوكل

قبل فترة من الزمن قبل أن يجف الحبر عن أوراق الصحافة قبل أن تتوقف تغريدات العالم على تويتر وقبل أن يشغل الناس شيئا اخر ، هاج الإعلام الغربي بمحللين و مقالات وحتى البعض قد اقدم على تاليف الكتب والاعلام العربي وخاصة المصري الذي سمعنا صوته جهوريا حول الإعتداء على الصحيفة الفرنسية شارلي ايبدو من قبل مسلحين وقد أدلى الجميع بدلوه في الشتائم والتحليلات حتى أن بعض القنوات التلفزيونية العربية أوقفت كل برامجها ليوم أو يومين لمتابعة تلك الحادثة وقد خرج رؤساء العالم العربي والاسلامي والغربي في مظاهرة ضد الارهاب مع زوجاتهم وكان للأمر ضجة عالمية لم تعهدها الدول حول جرائم القتل وقيل أن السبب الإرهاب .
لكن في مساء يوم الأربعاء 11 فبراير 2015 أ قدم الملحد غريغ هيكس على جريمة ضد الإنسانية وضد الديانات السماوية والوضعية بأطلاق الرصاص مباشرة على رأس ضياء بركات (23 عامًا) يدرس طب الأسنان وزوجته يسر أبو صالحة (21 عامًا)تقدمت لدراسة طب الاسنان ، وأختها رزان (19 عامًا) طالبة هندسة ، وقد سلم الملحد غريغ نفسه الى السلطات الامريكية التي تحفظت على خبر الجريمة ومنعت وسائل الاعلام من نشر الصور والحقايقة وراء مقتل الشباب المسلمين الثلاثة ولقد كان السبب الرئيسي لتلك الجريمة هو العقاب الذي نالوه الشهداء الثلاثة لأنهم كانوا يقدمون الخير للمتشردين والفقراء في امريكا حيث كانت تغريدة ضياء قبل ايام من مقتله بانه قدم الطعام والملابس ل72 متشرد وفقير ، كما ان الشهداء الثلاثة كانوا ذو تدين ودائمو العمل على الخير وتقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين من الديانات الأخرى وهذا ما جعل البعض من فقراء امريكا أن يسلموا ويعتنقوا الدين الاسلامي على يد هؤلاء الشهداء ما جعل من يقف وراء الملحد غريغ يدبروا للشهداء مكيدة عظيمة وهذا ما ورد في بعض التحليلات بمواقع التواصل الاجتماعي .
لقد منعت امريكا وحكومتها الصحافة من نشر الحقيقة ومن نشر قصة الشهداء ضياء ويسر رزان خوفا من أن تكون في واجهة المتهم بالعنصرية ومعاداة المسلمين ، ان بصمت امريكا واعلامها عن تلك الجريمة البشعة ما يدل على ان المسلمون يتعرضون لارهاب قوي بامريكا وان الحكومة هنا لا تريد للعالم الاسلامي والعربي معرفة حقيقة ما يحدث على الارض الامريكية من ظلم و عنصرية واضحة ، انتقل الشهداء الثلاثة بأرواحهم الى خالقهم وبقيت دمائهم على الارض تنادي المسلمين في كل مكان ان توحدوا وان الظلم الامريكي قد وصل كل موصل وان الدين في خطر ، لقد دفعوا الشهداء دمائهم ثمن الطعام والشراب والملبس لفقراء امريكا وما كان من امريكا واعلامها سوى الرد بالصمت الرد بالتكتم حول سبب مقتل الشهداء وجميعنا نعلم الان ان سبب ذلك ما هو الا العنصرية فلا بد لنا الان من ان نعلم كعرب ومسلمين ان امريكا تضج بالملحدين وغيرهم من اصحاب الديانات الاخرى التي تكره العرب والمسلمين وانهم ينظرون لنا نظرة عنصرية بحته .
لماذا صمت الاعلام عن فضح الولايات الامريكية وحقد الامريكان على الاسلام ؟
نجد الاجابة واضحة كوضوح الشمس ان الاعلام معظمه وخاصة المشهور بين ثناياه ما هو الا ايادي الامريكان الخفية التي ترتضخ لقوانين العالم الجديد الذي تحلم به امريكا وحلفائها اليوم
و لماذا لم تنشر الصحف العربية و الغربية خبر استشهاد المسلمين الثلاثة بامريكا بنفس قوة خبر مقتل صحفيو فرنسا ؟
العالم العربي لم يجد من وراء نشر الخبر بما يستحق من ضجة تسمع العالم كله ان بامريكا بلد الحريات والتحرر عنصرية تؤدي للقتل .
ولماذا لم نسمع إدانات عربية ودولية لهذا الأمر الجلل ؟
بالطبع فقيادات الشعوب العربية لا يوجد من وراء ألائك الشهداء الثلاثة اي مصلحة تعود عليهم بالنفع لو ادانوا او تحدثوا عنهم وحينما يقومون بالتحدث فان الحقيقة المرة هي ان امريكا وحكومتها قد تغضب .
تلك وجهة نظري لكن كي تتعرفوا على الاجابات اكثر واوضح فعليكم بطرح تلك الأسئلة قبل أن تتأكدوا من حقيقة إجابتها التي نعرفها حق المعرفة لابد للإعلام ان يجاوب عنها فعلى كل عربي ومسلم أن يسأل نفسه وإدارة الاعلام ببلاده تلك الاسئلة .