ندد عبد اللطيف الزياتي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بيان أصدره بالاتهامات المصرية لقطر بدعم الإرهاب ويأتي ذلك على خلفية جلسه عقدتها ما يسمى بالجامعة العربية على مستوى المندوبين في الجامعه العربيه على خلفية الغارات المصرية على معاقل داعش في ليبيا ، وأعرب الزياتي عن رفضه للاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى الجامعه العربيه الى دولة قطر بدعم الارهاب ووصف الزياتي الاتهامات بالباطله التي تجافي الحقيقه وتتجاهل الجهود المخلصه التي تبذلها قطر مع شقيقاتها دول المجلس التعاون الخليجي والدول العربيه لمكافحة الارهاب والتطرف على جميع المستويات على حد تعبيره، وهنا وبلا شك تستوقفنا تصريحات ألزياتي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي تجعل المواطن العربي يتساءل عن تعريف الإرهاب بوجهة نظر ألزياتي الممثل لمجلس التعاون الخليجي حتى نستطيع الحكم على صحة الموقف الخليجي من محاربته للإرهاب من عدمه وان كانت قطر أو غيرها من الدول المنخرطة في تنفيذ وتمرير المشروع الأمريكي الصهيوني تحارب الإرهاب أو تدعم الإرهاب ، وتستوقفنا العديد من الاسئله بانتظار الاجوبه عليها من السيد عبد اللطيف الزياتي واولها عن القواعد الامريكيه في دول مجلس التعاون الخليجي وعن اهداف وغايات وجود القواعد الامريكيه ، وكذلك ما تعريف قبول دول في مجلس التعاون الخليجي لتدريب ما يتم تسميته للمعارضه السوريه المعتدله ، وعن احتضان ودعم المجموعات المسلحه التي تعبث بامن سوريا وتمارس الارهاب بكل معانيه في سوريا ، وعن غرفة العمليات المشتركه والمكونه من المخابرات الامريكيه والاسرائيليه ومشاركه عربيه تشرف وتدير الارهاب الممارس ضد الدوله السوريه ، ومن يدعم المجموعات الارهابيه التي تعمل في سيناء ، وعن حقيقة الصراع في ليبيا والدعم المقدم لمجموعات ارهابيه هدفها بث الاضطراب والصراع في المغرب العربي ، وعن الطائرات المحمله بمجموعات ارهابيه انطلقت من دول خليجيه الى سومطره في اليمن وما هدف تلك المجموعات التي ذهبت لليمن ، بالحقيقه ما يجري في عالمنا العربي هو باداة عربيه وبدعم مالي خليجي عربي ضمن مشروع امريكي صهيوني هدفه تحقيق مصالح تتعارض والامن القومي العربي ، ان التغاضي عن جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني تدعو المواطن العربي ليتساءل عن اسباب هذا التغاضي لا بل ليتساءل عن اسباب ممارسة الضغط على السلطه الوطنيه لثنيها عن الانضمام لمحكمة الجنايات الدوليه وعن اسباب التقاعس العربي عن دعم الموقف الفلسطيني بتوجهه لمجلس الامن وعن سر هذتا التقاعس العربي للتوجه الى مجلس الامن بقرار يطالب اعضاء مجلس الامن باخضاع اسرائيل للفصل السابع لعدم امتثالها لقرارات الامم المتحده ، بينما نجد ان مجلس التعاون الخليجي واعضاء في الجامعه العربيه وهم يبذلون جهدهم لتشريع التدخل الدولي ضد سوريا واليمن ودول عربيه بعينها اليس في ذلك دعم للارهاب الممارس بحق الدول العربيه التي ترفض الخضوع لبيت الطاعه الامريكيه ، ان ما يجري في عالمنا العربي ارهاب يمارس بمخطط امريكي صهيوني وبتمويل واداة عربيه ، واذا كان هناك حقيقة نية لمحاربة الارهاب ليعمل مجلس التعاون الخليجي على تجفيف ينابيع الارهاب ووقف دعم المجموعات التي تمارس الارهاب ومهما كانت تسمياتها والخروج من مظلة التحالف الاقليمي لمحاربة ما يسمى بمحاربة الارهاب وفق المخطط الامريكي الصهيوني ولتكن هناك مظله عربيه بموقف استراتيجي عربي لمحاربة الارهاب بتحقيق الامن القومي العربي واعادة تصويب البوصله لاولوية الصراع مع اسرائيل واعادة الاعتبار لاهمية واولوية القضيه الفلسطينيه ، خاصة وان الارهاب الذي يشهده العالم العربي هدفه حرف الانظار عن القضيه الفلسطينيه ضمن مسعى يهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
بقلم/ المحامي علي ابوحبله