لم يعد سرا أن إسرائيل غير معنية بالسلام وهي ترفض رؤيا الدولتين و تتمسك باحتلالها للأراضي الفلسطينية وتسير بمشروعها الاستيطاني غير عابئة ومكترثة بالمشروع العربي للسلام ، وان المفاوضات ملهاة للفلسطينيين وعملية السلام ليست سوى وسيله من وسائل الخداع الإسرائيلي لتمرير المخطط الصهيوني التوسعي ، وان ما صرح به وزير الحرب الإسرائيلي يدلل على ذلك ........ فقد صرح وزير الحرب الإسرائيلي.
1.نتعامل مع السلطة بفن ادارة الازمة.
2.السلام مع السلطة هو السلام الاقتصادي فقط.
3.الحل مع السلطة فقط من خلال التنسيق الأمني وبعض المشاريع الاقتصادية.
4. إن إنشاء دوله فلسطينية منفصلة عن إسرائيل أحلام يقظة ...
فهل نحن حقا أمام أحلام يقظة كما يدعي يعلون ..... واحد وعشرون عاما من المفاوضات بين الاسرائليين والفلسطينيين بقيت تراوح مكانها وهي مفاوضات عبثيه لم تفضي لأية نتيجة مما يدلل أن تصريحات يعلون تدلل على حقيقة الموقف الإسرائيلي الرافض أصلا للانسحاب من الأراضي الفلسطينية وان إسرائيل تتمسك في احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية وترفض الانصياع لقرارات الأمم المتحدة ، إن إسرائيل كيان احتلالي توسعي وهي تقود مشروع استيطاني على حساب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ،إن ما يقلق غالبية الشعب الفلسطيني هذا الوضع الفلسطيني في ظل استمرار المشروع ألتهويدي الصهيوني لفلسطين والتوسع الاستيطاني ضمن عملية محاصرة الشعب الفلسطيني مع ما يرافقه من انقسام فلسطيني جغرافي وسياسي ، والسؤال بعد مضي أكثر من واحد وعشرين عاما من التوقيع على اتفاق أوسلو حيث ثبت أن إسرائيل غير معنية بالسلام وقالها صراحة وزير كيان الحرب الإسرائيلي ، بالتمعن بهذا التصريح وهذه المضامين بماذا مطالب الشعب الفلسطيني ، ..... بموضوعيه لا بد من مراجعه ومحاسبه للأداء الفلسطيني والمطلوب موقف استراتيجي فلسطيني للخروج من مأزق ما وصلت إليه القضية الفلسطينية للرد على الموقف الإسرائيلي والتي أوضحها صراحة وزير الحرب الإسرائيلي أن إنشاء دوله فلسطينيه منفصلة عن إسرائيل أحلام يقظة ... والاهم هو تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني وإنهاء الانقسام الفلسطيني وبضرورة التمحور والتخندق بموقف فلسطيني يقودنا للتحرر من اوسلوا ومن اتفاقية باريس ومن كل ما تم تكبيل الشعب الفلسطيني من خلاله حتى يعلم يعلون أن الاتفاق الاقتصادي مرفوض وان التنسيق الأمني لم يعد متناسب مع المرحلة وان على إسرائيل أن تعيد النظر في مواقفها لان تطلعات الشعب الفلسطيني التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وان مطالب الشعب الفلسطيني الاستقلال والسيادة الوطنية على كامل التراب الفلسطيني بكل ما يحمله ذلك الموقف الفلسطيني من معنى ، وان التمحور حول تلك المطالب لن يكون تطرفا وإنما واقعا محقا أصبحت تتطلبه المرحلة التي تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والوحدة التنظيمية وان هذا هو انتصار الشعب الفلسطيني على أي فيتو يحول دون تحقيق وحدة الشعب ألفلسطينيي ووحدة الفصائل الفلسطينية ضمن عملية مشاركة كافة القوى في إطار منظمة التحرير كممثل وحيد للشعب الفلسطيني وذلك للانتصار للمطالب المحقة للشعب الفلسطيني ، إن دقة المرحلة تتطلب من الفلسطينيين الترفع عن مستوى الخلافات الفلسطينية لمواجهة التعنت الإسرائيلي وذلك بالرد الفلسطيني على تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي بموقف فلسطيني استراتيجي يرقى لمستوى التحدي الإسرائيلي الرافض للخضوع لمتطلبات عملية السلام والانصياع لقرارات الأمم المتحدة
المحامي علي ابوحبله