أمريكا وحلفائها في مأزق الانتصار السوري ومحاولات خلق توازن قوى على الأرض ستبوء بالفشل

بقلم: علي ابوحبله

ما يحققه الجيش السوري من انتصارات وحسم عسكري في الميدان يربك أمريكا وحلفائها خاصة وان الجيش السوري قد فاجأ غرفة العمليات المشتركة في معارك درعا ، إن ما تحقق للجيش العربي السوري من سيطرة سريعة على مواقع المجموعات الارهابيه في القنيطرة ودرعا التي تتبع في ولائها لإسرائيل ومشغليها من دول الإقليم جعل تلك الدول في حيرة من أمرها ، قوة النيران السورية وعنصر المباغتة في العديد من الجبهات التي يخوض الجيش العربي السوري معاركه أربكت المجموعات الارهابيه وجعلتها عاجزة عن تحقيق المخطط الأمريكي الصهيوني بالدعم العربي والتركي لهذه المجموعات ، هناك تحريض لأجل التدخل الأمريكي واستجلاب التدخل الخارجي ضد سوريا ضمن محاولات خلق توازن على الأرض تسعى الدول المتامره على سوريا من تحقيقها ضمن محاولات تحسين شروط التفاوض ، وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وخلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الأمريكي جون كيري يدعو إلى مواجهة تنظيم داعش والنصرة على الأرض وذلك من خلال إرسال قوات امريكيه من دول التحالف للتدخل في سوريا ، رئيس أركان الجيوش الأمريكي الجنرال مارتن ديميسي يكشف عن خطط أمريكية جديدة لدعم مرتزقته في سورية وقد كشف رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي أنه قد يتم في النهاية إرسال وحدات من القوات الخاصة الأمريكية لدعم هؤلاء الإرهابيين ومؤازرتهم على الأرض. إعلان ديمبسي الجديد يأتي وسط تمسك الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما بسياستها القائمة على دعم الإرهاب في سورية تحت ستار ما تطلق عليه اسم "معارضة معتدلة" وتقديمها كل أشكال الدعم لهذه التنظيمات الإرهابية الموالية لها على الرغم من كل التقارير وحتى اعترافات الساسة الغربيين بعدم وجود ما يسمى بـ "المعارضة المعتدلة" في سورية وإدراك واشنطن لفشل مخططاتها التدميرية والإخفاقات المتلاحقة التي منيت بها هذه التنظيمات الإرهابية الموالية للولايات المتحدة. وفي تصريحات أدلى بها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي ونقل موقع ميليتاري تايمز الأمريكي مقتطفات منها لم يستبعد ديمبسي فكرة إرسال قوات خاصة أمريكية لمؤازرة المسلحين مما يسمى "المعارضة المعتدلة" في سورية على الأرض. وقال ديمبسي: في حال تقدمت القيادة الميدانية للجيش الأمريكي إليه أو إلى وزير الدفاع الأمريكي بإرسال قوات خاصة لمؤازرة ما سماها "القوات السورية الجديدة" وفي حال وجدنا أن هذا الأمر ضروري لتحقيق أهدافنا عندها سيكون هذا ما سنطلبه من أوباما. ولتحقيق الأهداف التي تحدث عنها ديمبسي كانت الولايات المتحدة أعلنت الشهر الماضي عزمها إرسال ألف جندي على الأقل لتدريب من تطلق عليهم اسم "معارضة معتدلة" في سورية بمعسكرات خاصة تستضيفها السعودية وقطر وتركيا. وكان سبق كلام ديمبسي تصريح منسق تحالف واشنطن ضد تنظيم داعش الجنرال جون آلن، بشأن المنطقة العازلة. هي أضغاث أحلام لواشنطن وهو دليل إخفاق لسياستها ضد سوريا ودليل عجز قوى التحالف الأمريكي من إحداث توازن على الأرض ، فما سماه جون آلن مفاجأة سارة بشأن عدد المتطوعين للتوظيف ربما يثير الشكوك في أن جنرالات واشنطن يبحثون عن انتصارات مجانية لم ينكر أحد قدرتهم على بلوغها. لكن المعضلة التي تواجه الجنرالات هي على مستوى الهدف من تسليح وتدريب بعض المجموعات. فهل هي لمحاربة داعش كما تقول الإدارة الأميركية أم لمحاربة داعش والجيش السوري معاً كما تطالب تركيا.المعضلة التي تواجه أمريكا وحلفائها مستجدات الصراع على الأرض في الميدان السوري حيث لا توجد بقعة قابلة لاستيعاب الوافدين الجدد من المرتزقة التي تدربهم أمريكا وحلفائها بعد القضاء على جماعة حزم والمجموعات الأميركية الأخرى. إن الاستعراض العسكري التركي لنقل رفاة جد السلطنة العثمانية قد يكون تمريناً على فرضية تدخل تركي أميركي لإقامة منطقة عازله ، .
وزير الخارجية الروسي لافروف حذر أمريكا والغرب وتركيا من مغامرة كهذه ، لأنها قد تجر المنطقة لصراع يشمل كل دول الإقليم ، وان الخارجية الروسية أكدت على عدم جدوى القوه بحل ألازمه في سوريه وان وزير الخارجية الروسي لافروف أكد إلى أهمية خلق ظروف مسبقة لبدء حوار سياسي شامل بين الحكومة السورية والمعارضة مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة اللقاء ألتشاوري الذي عقد في موسكو نهاية كانون الثاني الماضي ، ستافان دي ميستورا الذي يبذل جهدا في سبيل وقف المعارك في سوريا وجمع الفرقاء على مائدة التفاوض تعمل أمريكا عبر مجموعاتها الارهابيه على إفشال جهود المبعوث الاممي ضمن مراهناتها وحلفائها على تغيير موازين القوى على الأرض ، إذ تدرك أمريكا وحلفائها خسارتهم في سوريا وان الحكومة السورية في طريقها للحسم وان انتصارات الجيش العربي السوري هي مصدر قلق أمريكي وإسرائيل وحلفائهم النظام العربي ، وان كل محاولات تغيير موازين القوى على الأرض لصالح تحسين شروط أمريكا وحلفائها في التفاوض بشان ألازمه السورية تبددها انتصارات الجيش العربي السوري وهذا حقيقة ما يضع أمريكا وحلفائها بمأزق انتصارات الجيش العربي السوري على الأرض تحريرا في 7 /3/2015
المحامي علي ابوحبله