بداية أتقدم ببالغ الإحترام والحب لزوجتي وأخواتي وكل نساء وطني ونساء الأرض المحترمات أمهات الغد المشرق بأمر الله
ولكن واجبي أن أقول الحقيقة التي أفهمها وأعرفها ومقتنع أنا بها وهي لا تلزمُ أحد
ولكلٍ رأيه وإجتهاده مع كل الاحترام لكل رأي مخالف لرأيي
قبل أيام إستمعت للرئيس أبو مازن وهو يتحدث عن المرأة الفلسطينية بكل تقدير وإعجاب وقد أشاد بدورها الريادي في جميع المجالات .. وهذا شيء جميل وصحيح
ولكن لم يروق لي قوله إن المرأة يجب أن تأخذ مكانها كرئيسه للدولة ..!
أعتقد أنها كانت مبالغة رغم أنه ربما قصدها في تجمع معظمه من الرجال
يعني ممكن كغمزة منه حسب قول المثل ( عدي رجالك عدي .. !
وهو ينظر الى الجمع وبعضهم خشبٌ مسنده تحت مسمى" رجال "
وهو يعرف كل واحد منهم بالتفصيل المُمل " يضحكون عندما يضحك حتى لو بدون سبب " ويصمتون عندما يغضب ولو من باب العتب " مش جديد هذا ففي ...
( زمن أبو عمار رحمه الله مع إضافات جديدة هذا الزمن ) صمٌ بكمٌ
فلم يجد من يمكنه أن يتحمل المسؤولية إلا المرأة خاصة أن من بين الحضور نساء الواحدن منهن بألف رجل
ولكن هل هذه قاعدة شاملة أم أنها طارئة ..أم أن الرئيس يريد أن يورط المرأة في تحمل هذا العبء ليقول ...
" الفشل عام وطام وكلنا في الهوا سوى "
لا أعتقد أننا في فلسطين ونحن لا نزال نلهث خلف سراب أن يذهب الرجل إلى هذا الحد لتوريط المرأة وهو يشيد بها ويكبر رأسها ويقول لها ......
تعالي إحملي الهم الذي مش راضي يحملني
فلنترك للمرأة الفلسطينية كرامتها ... على الأقل نجد من يترفق بنا كرجال وتعطينا مما عندها مما فقدناه لأن المرأة أكثر عطفاً وكرماً منا
لا شك أن المرأة هي المرأة ولا يمكن أن تكون يوماً هي الرجل أو أن تكون بديلاً للرجل مهما كانت قدراتها أو حتى خشونتها أو مراجلها في بعض الأحيان
فهناك نساء يوصفن بالمسترجلات لقوة بأسهن وفظاعة تصرفاتهن "
ومثل هؤلاء النسوة لا أرى فيهن المعنى الحقيقي للمرأة ولا يمكن أن أضعهن مكان الرجل خاصة في المسؤولية الوطنية " ممكن بياعة فجل أو دلالة في سوق خضرة أو أي عمل لا يحتاج للعقل .
نعم المرأة العاقلة والواعية والمثقفة تساوي ألف رجل بعقلها وتفكيرها وإنتاجها خاصة في إنشاء الأسرة الرائعة .. وهي موجودة وقد تولت المناصب الهامة في جميع المجالات ونحن نراها وزيرة في أكثر من حكومة وبعضهن كن أكثر كفاءة من بعض الرجال ... أما الشجاعة فهناك نسوة شجاعات ولكن معظم شجاعه النساء تأتي من خلال معرفتهمن أن القمع لا يطالهن في معظم الوقت
أما رئيسة للدولة فأعتقد أننا نبالغ كثيراً لا بل هو نوع من التملق للمرأة وإثبات التحضر والتقدم الفكري الذي يتسابق عليه الكثيرون ليقولوا للعالم
نحن نسبقكم في هذا المجال " لا.. لا نسبق أحد في العالم ونحن ما زلنا لم نحقق الحد الأدنى من إستقلالنا حتى لو أعطي لنا لقب دولة عظمى
فالنعرف حجمنا ونتواضع في حديثنا حتى .
وهؤلاء يعتبون أن الشعبية لا تكتمل إلا بتعاطف النساء , فبتعاطفهم يؤثرن على مجمل المجتمع كالأبناء والأزواج وغيرهم .
لا يا سيدي المرأة لا يجوز أن تكون رئيسة للدولة ...وانت هنا تهين الرجل
وكأني بك تقول... الرجال فشلوا أو فاشلين فالنجرب النساء
وهنا أقول بالنسبة لمثل هذا المنصب أو حتى رئيس حكومة ما هو إلا توريط حتى لو كان مجرد قول أو كلام للإستهلاك , فهو كلام بعيد عن الحقيقة لا بل إستخفاف بالعقول
لأنه قبل كل شيء وإذا كنا نحب ونحترم المرأة ونريد لها الخير وأن تكون منافسة للرجل في مثل هذه المناصب ....
علينا أولا أن نتحرر من العبودية والاحتلال حتى لو بالحد الأدنى
وهنا أعود للتأكيد على ما يقوله الرئيس نفسه بأنه سلطة تحت الإحتلال وأنه لا يستطيع التحرك أو التصرف بحرية كرئيس وكسلطة. وقد شلت إسرائيل حركتنا وأقامت علينا الحواجز وقوضت إقتصادنا وسلبت مياهنا واقتحمت بيوتنا ودمرت وقتلت وأحرقت وقد وصف العدو بداعش
فيا سيادة الرئيس قبل أن تجمل وتحمل وتكبر وتعظم دور المرأة ...
نتمنى عليك أن تراعي ضعفها وتخلصها من داعش الإسرائيلي...وتعيد لها بعض من حيويتها وحريتها وكرامتها ....
وأهم شيء خوفها على مستقبل أبنائها
لتأتيك من نابلس أو جنين أو الخليل.. إلى رام الله وهي سعيدة أنها لم تشاهد جندياً إسرائيلياً واحداً على الطريق... وبعدها لكل حادث حديث
كل التحية والاحترام للمرأة الفلسطينية
بقلم/ منذر ارشيد