من الطبيعي أن تجد شخصا يحمل كتابا معه ، في المدرسة أو الجامعة ، في الشارع ، في السوق أو المكتبة ، في المتنزه ، لكن من غير الطبيعي ان تجد مقاتلا يخوض معركة شرسة وهو يحمل معه كتابا ، لأن عدة المقاتل سلاحه وبقية المستلزمات العسكرية التي ينبغي أن يحملها في ساحة القتال ، فلا نعلم هل ان المليشيات في درس وتدريس أم انها على أبواب امتحانات بحيث إن حرصها على الدراسة والعلم والتعلم دفعها لاصطحاب الكتاب معها ...
ومن غير الطبيعي جدا جدا أن يكون الكتاب مخالفا للشعارات الإعلامية التي رُفعت قبيل اندلاع المعركة ، ويكون مثيرا لمشاعر أكثر من مليار مسلم بما فيهم أهالي المنطقة التي تدور على أرضها رحى الحرب الضروس ، بل انه يعد اشد ضراوة ومضاضة من الرصاص والصواريخ والقنابل التي تسقط على رؤوسهم وتستهدف أرواحهم وبيوتهم وممتلكاتهم لأنه يمس رمز من الرموز المقدسة...
كتاب "الفاحشة .. الوجه الآخر لعائشة" الذي ينال من عرض النبي وزوجته السيدة عائشة ، كتبه ربيب مرجعيات السب الفاحش والطعن بعرض النبي المدعو"ياسر الحبيب"، تم توزيع 4000 نسخة منه على عناصر المليشيات والحشد الشعبي والجيش التي تشارك في المواجهات العسكرية مع تنظيم "داعش"، في خطوة استفزازية تؤكد المخاوف والهواجس التي تنتاب المراقبين المحليين والدوليين من تحول العمليات إلى معركة طائفية انتقامية ، هذه الظاهرة وغيرها من الممارسات والخطابات والجرائم التي رافقت العمليات وغيرها في المجالات الأخرى تكشف عن عدة أمور منها:
أولا: البعد الطائفي المقيت لهذه العمليات العسكرية.
ثانيا: كذب وزيف الشعارات والخطابات والتصريحات التي حاولت إلباسها لبوس الوطنية.
ثالثا : ارتباط تلك المليشيات بقيادات عسكرية متطرفة طائفية حد النخاع وتحمل أجندات و فتيل المحرقة الطائفية، بدليل أنها سمحت بتناول مثل هذا الكتاب الطائفي، هذا إن لم تكن هي من أمرت بحمله وتوزيعه.
رابعا: ارتباط تلك المليشيات وقياداتها بالرموز الدينية الطائفية التي بنت عروشها على أفيون الطائفية والتعرض لرموز المسلمين كالطعن بعرض وشرف النبي المتمثل بزوجاته أمهات المؤمنين ومنهن السيد عائشة ، والسب والطعن والتنكيل في صحابته.
خامسا: الثقافة الطائفية المقيتة المتطرفة التي يتم ضخها للمليشيات والجيش وتفريغهم من أي نوع من أنواع التوعية الوطنية والعسكرية المهنية...
سادسا: الأمور تتجه نحو إشعال فتيل الحرب الطائفية والفتنة الكبرى التي لا تبقى ولا تذر والتي حذر منها السيد الصرخي مرارا وتكرارا...
يذكر أن المرجع العراقي العربي حمل معول العلم والرجولة والشهامة
ليحطم به عروش الرذيلة والفحش والفسق والفجور المُتجذَّرة في سلوك ومنهج أبواق الطائفية النتنة، مرجعيات سب الخلفاء (رضي الله عنهم)، والطعن بأمهات المؤمنين، وزوجات النبي العربي القرشي (صلى الله عليه وآله وصحبه) وفي مقدمتهم، أم المؤمنين السيدة عائشة (رضوان الله تعالى عليها)، وهذه بعض المواقف التي سجلها:
المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المقطع أدناه يؤكد أن من يطعن بعرض وشرف النبي يستحيل أن يكون شريفا، فإن كل إناء بالذي فيه ينضح:
https://www.youtube.com/watch?v=RfU10j8tBng
المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني: من يتهم الخلفاء (رضي الله عنهم) بما لا يليق فليرجع إلى عرضه وشرفه.
http://youtu.be/Es7bCbv3CHU
السيد الصرخي الحسني يرفض منهج سب الخلفاء والطعن بشرف النبي الأكرم
https://www.youtube.com/watch?v=SAoCjwWs6WE
انتهازيوا وسفلة الشيعة تنتهك مقامات الرسول الاكرم من خلال الطعن بالسيدة عائشة
https://www.youtube.com/watch?v=ZMCLX2TMF5M
ملخص الكلام عن مرجعيات السب الفاحش
https://www.youtube.com/watch?v=9UfnPbJHDOQ
بقلم
احمد الدراجي