لم يعد يفصلنا عن الانتخابات للكنيست الإسرائيلي سوى أيام قليله جدا ، ومع اننا لا نراهن على ايا من الأحزاب الاسرائيليه لان جميعها صهيونية التوجه وهي أحزاب تتسم سياستها بعنصريه تجاه الفلسطينيين ، إلا أن بارقة الأمل هو في وعي الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني ، إذ لأول مره في تاريخ القضية الفلسطينية ومنذ اغتصاب فلسطين يجمع فلسطينيي الداخل على ضرورة التوحد لأجل مواجهة سياسة الإهمال والعزل والإجحاف والعنصرية التي تمارسها حكومات الكيان الإسرائيلي المتعاقبة بحق الفلسطينيين ، وان سياسة التحريض والتفنن في إصدار القوانين العنصرية من قبل أحزاب اليمين والمتشددين المتطرفين الصهيانه اقتضت توحيد الصف العربي في الداخل الفلسطيني ، إن خوض مرشحين فلسطينيين غمار الانتخابات تحت راية قائمة مشتركه موحده فاجأ الاسرائليين وان الأضواء تسلط اليوم على ألقائمه الموحدة العربية وهي موضع تحليل من قبل الاسرائليين وغيرهم ممن يهتمون بالشأن الإسرائيلي الفلسطيني ، إن المطلوب وعي لدى فلسطيني الداخل لدعم ألقائمه الموحدة وحصدها لغالبية الأصوات العربية لتكون كتله مانعه وقويه في مواجهة العنصرية الاسرائيليه وتشكل بيضة ألقبان لأية حكومة قادمة تأخذ في حسبانها الوجود الفلسطيني ومصالح الفلسطينيين واحترام حقوقهم الوطنية ، إن آخر استطلاعات الرأي بشان الانتخابات الاسرائيليه تظهر استمرار تقدم المعسكر الصهيوني على حزب الليكود بحصوله على 25 مقعد مقابل 21 لحزب الليكود فيما حلت ألقائمه العربية المشتركة في المركز الثالث بحصولها على 13 مقعد ، وإذا ما اتحد فلسطينيي الداخل بدعمهم للقائمة العربية المشتركة وصوتوا بغالبيتهم فمن المنتظر حصول ألقائمه العربية المشتركة على ثمانية عشر مقعد خاصة وان نسبة 15 % من العرب الفلسطينيين ممن يحق لهم التصويت وهو ما يعني إن إمكانياتهم الانتخابية يمكن أن تضمن لهم هذا العدد من المقاعد ، هذا العدد من المقاعد من شانه أن يعطي القائمة المشتركة دور فاعل في إنشاء الائتلاف الحكومي ، وهذه تعد سابقه في تاريخ إنشاء الكيان الإسرائيلي إذ لأول مره في تاريخ الأحزاب العربية في الداخل تتفق وتجمع على خوض انتخابات الكنيست المقبلة في قائمه واحدة ، وان هذا الموقف كان الرد على وزير الخارجية لحكومة نتنياهو رئيس حزب إسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان الذي كان وراء مشروع قانون يرفع من نسبة التمثيل في الكنيست وذلك للحيلولة دون دخول الأحزاب الصغيرة إليه ويستهدف الاقليه العربية ، استطلاعات الرأي تشير أن ألقائمه العربية الموحدة ستحصل على نتيجة أعلى من عدد المقاعد التي سبق أن شغلتها الأحزاب العربية في الدورات السابقة ، وان التوجه السياسي للكتلة الموحدة من شانه أن يساهم في رفع القدرات العربية على التأثير في مجريات الكنيست وفي توازناته وان تشكل معارضه حقيقية للحكومة القادمة والاهم من ذلك أن يزيد في النفوذ السياسي العربي ويرفع من الدور العربي لصالح القضية الفلسطينية .. هناك آمال فلسطينيه معلقه على وعي فلسطيني الداخل بوحدتهم وقدرتهم على إفشال المخططات الصهيونية لإفراغ الأراضي الفلسطينية المحتلة 48 من الوجود الفلسطيني وان هذا يتطلب العمل للتصويت للقائمة الموحدة وبكثافة لأجل التصدي للعنصرية الصهيونية ولبناء قوه برلمانيه عربيه متصاعدة وقويه لتجذير الوجود الفلسطيني ضمن مبدأ الاتحاد قوه لانتزاع الحقوق الوطنية للفلسطينيين ومعاملاتهم على قدم المساواة مع الصهيانه المغتصبين للأرض والحق الفلسطيني تحريرا في 14/3/2015
المحامي علي ابوحبله