مبروك للقادة الفلسطينيين!!

بقلم: محمد الفرا

القادة الفلسطينيون ظاهرة محيرة جدًا و مؤسفة جدا ًً و ليس لديهم الشجاعة في مواجهة المواقف ولم اسمع أن قائدا مهما قد استقال من نفسه رفضًا للواقع المهيمن و المزري أو احتراما لكرامة الشعب الفلسطيني.

واحد وعشرين سنة مرت على عملية السلام الفاشل و نحن نفاوض و نفاوض والإسرائيليون متمسكون بخيار التطرف و التوسع,

نجاح نتنياهو للمرة الرابعة ماذا يعني ؟

أظن أن طلبة المدارس و الجامعات ولا الفلاسفة المتربعين على الكراسي ينتظرون الحلول و يرفضون الفتات لأن الحق لا يُعطى مجاناً , الحق يُنتزع و كفانا مهازل في تهويد القدس و توغل الاستيطان في الضفة الغربية أما غزة حصار من جميع الأنواع , انقسام , عداوات , الكل متمسك برأيه حتى ضاعت القضية والخلافات الداخلية لا تقل خطورة عن الخلاف مع إسرائيل ..

لقد أعلن نتينياهو أن القدس عاصمة أبدية موحدة لدولة إسرائيل ...

كذلك لا للدولة الفلسطينية و مزيدا من ابتلاع الأراضي و المستعمرات و تهديد عرب إسرائيل في الداخل بالترحيل و التهميش ليصبحوا لا دور فاعل لهم في السياسة العامة ..

من جهةًً أخرى,,

الحالة الاقتصادية و الاجتماعية و النفسية في الضفة و غزة تسير من سيء لأسوا وهذا بفضل قياداتنا الحكيمة!!

ألف شكر لهم ولانجازاتهم على ارض الواقع .... و اتحدي أي قيادة فلسطينية أن تُقدم حلولاًً عملية للوضع في الضفة أو القطاع أو للأزمة الفلسطينية ولو حتى خلال خمس سنوات قادمة ,,,, يبدو مطلوب عشرين سنة أخرى من الانتظار و يبدو أن ليس لديهم أي مشاكل في ضياع الوقت والسنين ليس لها أي قيمة ....

العالم يتقدم من حولنا بسرعة هائلة وتقنية عالية و سريعة جداً ,,, ونحن لازلنا نستجدي العالم إما لرواتب الموظفين هنا أو هناك وإما لبناء مساكننا المهدمة أو لعلاج مرضانا و جرحانا في الخارج من اثر الحروب الغير متكافئة أو لفتح المعابر ولو من خلال ممر ضيق الأصل فيه الإغلاق حسب رغبة جلادينا و محاصرينا ..

أليس كل ما سبق مُبرر لعمل انتخابات تشريعية نزيهة, انتخابات تفرز الجيد من السيئ ويكون اللاعب الرئيسي فيها الشعب الذي هو مصدر السُلطات و الذي يُعاني منذ عشرات السنين ..

بربكم ارحمونا و كفى صراعات داخلية و تصفية حسابات وكفى أن تبعونا الأوهام !! وإسرائيل على الطرف الأخر تسيطر و تنمو و تكبر و نحن صابرين عاجزين ننتظر حلول غير موجودة على أرض الواقع.

 

بقلم : محمد الفرا

E-mail: [email protected]