أين تتموضع القضية الفلسطينية في ظل الاتفاق المتبلور بين إيران وأمريكا

بقلم: علي ابوحبله

الاتفاق الإيراني مع الدول الكبرى الست إن تم هو اتفاق رزمه يتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية في المنطقة ضمن عملية إعادة اقتسام المصالح والنفوذ في الشرق الأوسط ، حرب اليمن انعكاس للاتفاق الإيراني الأمريكي وذلك ضمن إغراق المنطقة بحاله من الصراع والفوضى في ظل عجز عربي وانعدام وجود خطه استراتجيه عربيه تحفظ الأمن القومي العربي ، إن حالة الفلتان الأمني في العديد من الدول العربية هو ضمن محاولات إعادة ترسيم العالم العربي ضمن محاولات التقسيم للامه العربية ، إن الصراع في الشرق الأوسط هو صراع نفوذ ومصالح ، وان محور الصراع هو تغذية للحرب المذهبية الطائفية ، وان ذلك هو بفعل التحالفات التي تشارك بالحرب على اليمن ضمن محاولات جر إيران لأتون الحرب في المنطقة لاستكمال مخطط تغذية الحرب المذهبية الشيعية السنية ، هذه الحرب التي تفرض نفسها على المنطقة هي انعكاس للاتفاق المتبلور بين إيران والدول الست الكبرى ، المخطط الأمريكي إغراق المنطقة بالفوضى والدمار والخراب ضمن عملية إعادة تقسيم وترسيم المنطقة وفق ما يخدم المصالح الامريكيه في المنطقة ، هناك فراغ امني بفعل التخلي التدريجي لواشنطن عن المنطقة ضمن الاتفاق مع إيران ، وان أمريكا أصبحت تدرك أن المخاطر التي تتهدد أمريكا هو الصين وتمددها وتوسع نفوذها وهي تسعى لترسيخ وجودها في جنوب شرق آسيا لتكون قريبه من الصين ، وان الشرق الأوسط يخضع للتنافس بين محاور المنطقة وان إسرائيل تحاول أن تلعب على وتر الخلافات السنية الشيعية وان تصريحات وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون وإعلانه عن تطلع إسرائيل لتعزيز تحالفها وتعاونها مع ما أطلق عليه المحور السني في مواجهة المحور الشيعي وهذا هو دليل الصراع الذي تشهده المنطقة ، إن محور إيران هو المستهدف حيث أن إيران لها نفوذ سياسي وعسكري في العراق واليمن وسوريا ولبنان ،وان الصراع في المنطقة هو صراع وجود ومصالح ونفوذ ، وان من شان هذا الصراع المدمر في المنطقة أن تدفع ثمنه شعوب الدول العربية وتدمير مقومات القوه العسكرية والسياسية والاجتماعية ، وان ما تعاني منه سوريا من استهداف هو بهدف تدمير المحور الإيراني ضمن محاولات عزل إيران عن محورها ومحاصرة حزب الله وان حرب اليمن هو استكمال لحلقة الصراع ، إن واقع ما تعيشه المنطقة وفق الاتفاق المتبلور بين إيران وأمريكا يبرز السؤال الأهم أين تتموضع القضية الفلسطينية وهل تتصدر القضية الفلسطينية أهمية في الاتفاق المتبلور بين إيران وأمريكا ، خاصة وان هناك تجاهل للقضية الفلسطينية في غمرة الصراعات التي تعيشها المنطقة وان جوهر الصراع في المنطقة هو حرف لأولوية الصراع مع إسرائيل ضمن مخطط أمريكي صهيوني يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وعدم الإقرار والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة في ظل استكمال حكومة اليمين المتطرف الصهيوني لاستكمال مشروعها ألتهويدي للقدس واستكمال المخطط الاستيطاني.

بقلم/ المحامي علي ابوحبله