لنحذر الإعلام الذي يستغل الصراعات في العالم العربي ليغذي الحرب المذهبية

بقلم: علي ابوحبله

بكل اسف ان الاعلام الامريكي والغربي وحتى العربي يركز على تغذية الصراع المذهبي الشيعي والسني ضمن محاولات اذكاء الفتنه المذهبيه وهذا خطر يتهدد وحدة البنيان الاجتماعي والاقتصادي ويهدد وحدة النسيج الاجتماعي ، ما يشهده العراق وسوريا من حرب وصراع مذهبيخطر داهم يدهم الامه العربيه الاسلاميه ، والحرب التي تشن على اليمن بشعارها المذهبي ستنعكس بمردودها على الخليج العربي والشرق الاوسط ، كل ذلك يتطلب من اصحاب الضمائر الحيه للتحرك لوقف تلك الحرب والصراع الذي يتهدد وحدة الدول العربيه الاسلاميه ، واصبح لزاما على علماء الامه المسلمين رفع صوتهم عاليا لوقف هذه الحرب والصراعات التي تنذر بخطر حقيقي يتهدد كافة مناحي الحياة في مجتمعاتنا العربيه ، واصبح من الضروري الدعوه لعقد حوار حقيقي بين كافة المذاهب لللاتفاق والتوافق لاجل حقن الدم الاسلامي حيث ان ديننا الحنيف يحرم القتل غير المبرر ، على علماء الازهر والحوزات العلميه الشيعيه وكافة المنابر لعلماء المسلمين رفع صوتهم عاليا لاحباط مخطط الفتنه الذي تشعل نيرانه مخططات امريكيه صهيونيه تهدف للنيل من الامه العربيه ضمن مخطط يستهدف تقسيم وتجزئة بلدان العالم العربي وتؤدي لفرز مذهبي طائفي سيتنعكس بمخاطره على الامه الاسلاميه لسنين ، ان على قادة العالم العربي ادراك خطورة تلك الحرب وخطورة اشعال نيرانها ، وعلى الجميع ان يدرك خطورة توصيات مؤتمر هرتسيليا للامن الاسرائيلي الذي احد اهم توصيات العمل على تغذيه الحرب المذهبيه بهدف تقسيم وتمحور العالم العربي الى دويلات سنيه وشيعيه ، وان هدف ذلك هو ان تهيمن اسرائيل والصهيونيه العالميه على مقدرات العالم العربي ، وان كافة الوسائل الاعلاميه الامريكيه والغربيه والصهيونيه تغذي التطرف والصراع المذهبي ضمن مصطلحات تستغل ويتم الترويج لها عبر وسائل الاعلام ، لا بد من للحرب على اليمن ان تتوقف حقنا للدماء ولا بد للحرب والصراع المذهبي في العراق وسوريا ولبنان من ان يتوقف ولا بد للحوار ان يسود وصولا الى الى تفاهمات تحفظ مصالح الامه وتحقن الدم العربي والاسلامي وذلك ضمن اعادة تصويب البوصله واولوية الصراع نحو الخطر الذي يتهدد الامه العربيه والاسلاميه متمثلة بالخطر الصهيوني الامريكي.

بقلم/ المحامي علي ابوحبله