من نافلة القول ، أن العدوان السعودي – الخليجي الإرهابي الظالم عل اليمن هو عدوان قذر ووقح وسافر وغير مبرر ، ويكشف من جديد ، وبشكل جلي وواضح ، الدور السعودي الخطير الذي تؤديه السعودية في خدمة وتنفيذ الأجندات والمخططات الامبريالية والصهيونية التفتيتية والتدميرية في المنطقة .
ويأتي هذا العدوان الظالم في ظل متغيرات جيو- سياسية إستراتيجية تشهدها المنطقة ، ويشكل حلقة أخرى من مخطط تدمير الوطن العربي ، ونشر الفوضى الخلاقة ، وتعميق الصراعات والانقسامات الطائفية والمذهبية فيه ، وإغراقه في حروب أهلية طاحنة .
وتقوم السعودية بشن هذا العدوان البربري من خلال مرتزقة يدخلون في لعبة توزيع الأدوار في تنفيذ السياسات العدوانية الاستعمارية ، وتحت إشراف الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ، وبدعم ومشاركة من دول خليجية نفطية وأنظمة عربية عفنة متوارثة عفا عليها الزمن ، لا تعرف ولا تعترف بالقيم الديمقراطية ، وبقيم العدالة ، ولا بحريات وحقوق الشعوب .
ومن المؤسف أن تتورط حركات وقوى فلسطينية كحركتي "فتح" و"حماس" والرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مع مصر وتركيا والسودان والأردن والباكستان ، في دعم وتشجيع هذا العدوان ، الذي لا يخدم سوى مصالح أعداء شعوب المنطقة وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية وحكومة اليمين الإسرائيلي .
إن هذا العدوان يهدف بالأساس إلى إفقار اليمن وإبقائه مقسماً ومفتتاً وتحت الوصاية ، وضرب تطلعات الشعب اليمني ومنعه من تحقيق أي تقدم أو تطور عصري ونهوضي ، وتصفية ثورته التي تحقق مطالب الغالبية من السواد الأعظم فيه ، فضلاً عن ضرب الوحدة اليمنية التي تهدد استقرار الدول الخليجية والنفطية . ولا ريب أن العدوان أدخل السعودية في دوامة الإرباك والتخبط والإحباط بعد الفشل في جر إيران وتوريطها بأتون حرب ضروس ، والتأثير على مفاوضاتها الجارية بخصوص المشروع والبرنامج النووي .
ومما يثير الغضب أن التحالف العربي الذي يشن عدوانه على اليمن لم يتحرك لنصرة شعبنا الفلسطيني في تصديه ومقاومته للاحتلال الصهيوني وحربه على غزة ، وحماية مقدساته وأقصاه ، ولم يقف مع سورية والعراق في مواجهة ومحاربة مرتزقة التكفير والجماعات السلفية والعصابات الإرهابية ، التي تمارس القتل والذبح والسبي والتخريب وحرق الكتب وتدمير التراث والحضارة فيهما .
إن السعودية ستدفع الثمن الباهظ وستكون الخاسر الأكبر من هذا الحرب الظالمة ، ومن التدخل العسكري غير المبرر والمدان والمرفوض من كل قوى الخير والتحرر وأنصار الحرية والتقدم والسلام في العالم .
أننا على ثقة ويقين بأن اليمن سيتجاوز الأزمة الكارثية والمحنة الراهنة ، فمسيرة التغيير قد بدأت وستتواصل لتنهي حقباً من الظلم والفساد والقهر والتخلف والإذلال والتسلط والدكتاتورية ، وحرمان الشعب اليمني من أبسط الحقوق الإنسانية على أيدي ملوك وشيوخ وأمراء أذلوه واستعبدوه ، وانتهكوا حقوقه وحرياته ونهبوا خيرات البلاد وثرواته .
ليسقط العدوان السعودي – الخليجي الغاشم ، ولتتهاوى عروش وأنظمة العهر والعفن والعار ، وعاش الشعب اليمني موحداً ومنتصراً ، وليظل اليمن بلد الاستقرار والتعايش والديمقراطية .
بقلم/ شاكر فريد حسن