ما أهون المجلس التشريعي السابق فقد كان عصابة واحدة قاطعة لطريق الديمقراطية تحكمت بهم عصابة الخمسة المتنفذين حين رفضوا قانون النسبية الكامل بغرض ضمان مقاعدهم وحيث خيل لهم في حينها أن حزبهم مضمون الفوز فقطعوا على شعبنا طريق الديمقراطية ومكنوا بغبائهم عصابة جديدة من المنافسة على اقتسام الغنيمة ليصبح التشريعي الحالي المنتهي الشرعية عبارة عن عصابتين قاطعتين لطريق الوحدة للوطن والشعب.
بين مد وجزر ومعاناة ودماء ودولار وتبعية لعبت بعقول العصابتين تم تقسيم الوطن وتم سحق الشعب والقضية لتصل إلى الدرك الأسفل في تاريخها.
بين كيد وبيد وردح ووعيد بين مجرمي العصابتين بات المريض يموت بلا علاج ولا يجد قلباً رحيماً وحين يصبح ملائكة الرحمة مسيسين أو مسيسي التوظيف يتدنى الأداء وتتدهور المبادئ وتنمو وتكبر الواسطة والمحسوبية.
بين فهلوة وكذب وقحط وجدب بسبب العصابتين تضيع الأجيال ويسوَد المستقبل لشعب بات العاطلين عن العمل من الخريجين الجدد في خبر كان والعنوسة بين الجنسين قنابل موقوتة والشيب يزحف على مفارقهم.
بين بلهاء التصنع وعجائز التشميط التشريعي تبدو العصابتين هادئتين لوكأن لا حول لهم ولا قوة وتاركين الطرشة مادام بحر الشعب ساهٍ وموج ثورته و انتخاباته المستحقة لا تصل مقاعدهم.
من قال أن لا حل يستطيعونه هؤلاء النواب البررة بشعبهم الجالسين على رقاب من حملوهم للمقاعد متوارين عن الأنظار حتى لا يتذكرهم الشعب .. كلا وألف كلا فأنتم تستطيعون رفع معاناة هذا الشعب ولكنكم اثاقلتم إلى الأرض ورضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة.
نعم لو انحزتم لشعبكم وليس لحزبكم ومصالحكم ورواتبكم وسارعتم بتقديم استقالاتكم الجماعية ستجبرون الحاكم على إجراء الانتخابات غدا صباحا
نهيب بكتلتيكما أيتها العصابتين القاطعتين للوحدة أن تصحوا من نومكما وتنحازا للضعفاء والفقراء والمنكوبين في العراء من شعبكما ولو صحت ضمائركم وانحزتم لقضيىة تنقرض وتتآكل بفعل حاكم جائر وسوء سلوك قيادات أحزابكم .
فهل فعلتم بقوة استقالاتكم الجماعية ككتل وأفراد الأمل لمريض وجائع ومشرد وعانس وعاطل وصاحب بيت مهدم وسجين رأي ومظلوم من عسس الحكام ومنتظر للعودة لفلسطين ومنتظر للسفر لإكمال تعليمه أو الالتحاق بعمله ولفاسد يحتاج محاكمة ومرتش مطلوب لعدالة وطفل ينتظر مصروف الغد من أبيه الذي انقطع رزقه.
الكتلة السباقة للاستقالة من التشريعي لإجبار الحاكم على اجراء الانتخابات لها تقدير بالتأكيد من شعبنا ولو تأخر الوقت ... صدقوني لن تجرى الانتخابات إلا بهذا الخيار فارحموا شعبكم واستقيلوا ..
أتعرفون لماذا يدفع المعلم لكم الراتب من دون عناء ؟ هو يدفع لكي تبقوا له السلطة مادمتم نواب ولو بالاسم دون عمل وهو يتاجر بأنانيتكم يا من تؤمنون مصالحكم على حساب من حملكم لمقاعدكم .. فماذا تفعلون بمقاعدكم الآن والتشريع معطل والرقابة حزبية وليس لكم فائدة يحس بها المواطن فأنتم نواب عن من ؟؟ أجيبوا يرحمكم الله حيث لا ترحمون معاناة شعبكم .. فأنتم تستطيعون فعل ما لا يستطيعه أحد باستقالاتكم وإلا فأنتم تشاركون في كل مؤامرة داخلية أو خارجية على شعبنا بتقاعسكم أيها النواب الحانثين بيمينكم وشعبكم.
د. طلال الشريف
4/4/2015م