هل تأكل الشرعية ذاتها ....... (حلقة 2 )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

كثيراً هي الأمثلة والنماذج المحيطة بنا على المستوى الإقليمي والدولي كانت لنا مثالاً استخلصنا منها ومن غيرها أصالة التجربة وطهارة الفكرة ونبل وأخلاق ووفاء القائمين العاملين فيها وعليها,وإن الحالة لدينا في قطاع غزة باتت واضحة المعالم والأهداف والأدوات والحدود,الأمر الذي يدفعنا كفتحاويين غيورين على فتح وإرثها النضالي العريق الممتد في كل عقل وقلب كل فلسطينياً حراً غيوراً,وفي كل شبراً من قرى ومدن ومخيمات فلسطين الصامدة,وإن هذه الحالة الصعبة والمريرة التي وصلنا إليها في غزة تدفعنا للوقوف بجدية وبمسؤولية تاريخية حتى لا يتكرر ما جرى في غزة في الرابع عشر من حزيران من انقسام كان ثمنه أن أبناء فتح هم من دفعوا فاتورة الانقلاب الدموي الدامي وكنا قد حذرنا من تداعياته,وأننا نري الأمر في فتح سوف يتكرر فيه المشهد كما جرى الحال على غزة وأهلها......
فهل يسمعنا أو يشاهدنا أحد فإذا كانت القيادة تدري وهي صامته فذلك مصيبة وان كانت لا تدري ونحن نشك في ذلك فالمصيبة اكبر..
فلا نريد أن نكون حطباً في نار ليس نارنا ولا أدوات في مشروع مضاداً لنا وللوطن,فأما أن نكون بمستوى التحديات الجسام ونرى الأمور بالعين المبصرة وبالقلوب والعقول المفتوحة أو نطوي غزة كطي السجل للكتب, فنحن مللنا الانتظار وسئمنا الشعارات ولا ننتظر منكم إلا رزمةً من القرارات الإستراتيجية ذات الأبعاد العميقة التي تلبي طموحات وأحلام قواعد الحركة في القطاع,وليس المعالجة تأتي ببعض المراسيم والتعيينات لبعض الأشخاص على حساب الفكرة الأساسية وكأن الأمر صغير وسطحي لهذه الدرجة في رسالة قراءتها في منتهي السلبية...
فنحن أمام توجهات مستقبلية في ظل صعود اليمين الإسرائيلي المتطرف وتنكره لحقوق شعبنا وإسقاطه لخيار حل الدولتين وسبل وآليات التعامل معه على المستوى المحلي والمحافل الدولية...
وثانيها//المصالحة الفلسطينية وتثبيت أركانها في ظل ما يشاع من هدنة طويلة الأمد تشمل غزة فقط والتحديات المتكررة بشأن مشروع دولة غزة وكيفية التعامل مع هذه المعطيات وكيفية تمكين حكومة الوفاق الوطني والقيام بواجباتها والوقوف أمام مسؤولياتها اتجاه استحقاقات غزة وقضاياها المجمدة منذ سنوات....
وثالثها//أمكانية عقد المؤتمر العام السابع لفتح داخل أو خارج الوطن,بتجديد الديمقراطية في مؤسسات الحركة لانتخاب قيادات جديدة قادرة على مواجهة التحديات الجسام والتعامل مع المحيط بكل حزم وثبات وصلابة,, ونقول في الختام لكل من يحاول الوقوف على الحياد أو على جانبي الطريق والعمل والتفكير في مرحلة ((ما بعد السيد الرئيس محمود عباس)) نقول لهم ونؤكد للجميع أن ممارسات الحياد واتباع خطوات الشيطان بهدف العمل والتنسيق لمرحلة ما بعد أبو مازن ستبقي مرحلة ما بعد أبو مازن هي أبو مازن محمود عباس نفسها....
فلا لأنصاف الحلول,وأنصاف الرجال,ولا مكان للعابرين والمستشرقين الجدد ولن تنجح هذه الفئة الباغية في تصوير المشهد وكأن الشرعية ستأكل ذاتها....
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
والله من وراء القصد
تابعونا في الحلقة الثالثة قريباً ...


بقلم الكاتب // سامي إبراهيم فودة
[email protected]