خربشات قلم ؟؟

بقلم: منيب حمودة

رؤية صادقة , كصيحة الفجر , ذهبت بنبى الله يوسف الى غياهب الجب !! وتركت النبى يعقوب فى حزن , هو الحب جريمته الأولى , ( ليوسف أحب الى ابوه منا )

هذا القلب العامر ايمانا وحب سينتصر , ولو بعد شباك الهوى وشباك القيد , هى الرؤية والبصيرة مستوحاة من الرب القادر المقتدر .

كل مقابر المدن على اطرافها , الا المخيم هو نسيج وحده !!! مذبحته , مجزرته , مسلخه , مقبرته , صورته !!! فى منتصفه وساحة بيته , هكذا كان فى الوحدات وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر ,,, وليس أخرا اليرموك .

من قبر الى قبر ومن رحلة موت الى ساحة قطع الرؤوس . فررت اليك يا الله الى بحرك وشاطئك فى غزة الميناء ...

رأيت اجساد وموات من نوع بشرى اخر ... يا رب الاحياء والموتى والصرعى والثكلى ... هذا صيد وصياد فى بحرك أم مقبرة جماعية لألف سفينة ومركب جاثية على صفحة مياهك يا غزة ؟؟!!

هنا ممنوع البحر وممنوع الرزق وممنوع البوح ! فقط هنا مكبرات للصراخ ! أما هذه الألف جثة من مراكبنا يأكلها الصدأ والملح لتتضور فلذات الاكباد جوعا وعريا ! فهذا لا شأن للوالى به .

هكذا صرحت الجزيرة ( أخوة يوسف اغلبية فى برلمان أوسلو ! ؟ ويبقى سؤال ؟؟ لكل برلمان قبة أين قبة برلمان امارتنا ؟

صرخت ال سى ان ان : ( الذئب الذئب الذئب اياكم ودمه حذارى فجمعيات الرفق بالحيوان انتصبت وانتفضت ! ) لا بأس قال الامير نعقد مع الذئب هدنة نصف قرن ؟!

جاء الدور الى فضائياتنا المحلية هاهى تدلو بدلوها يا بشراى يا بشراى ... لا ليس غلام ! فضائية مولاى السلطان حريصة على اعمار قميص يوسف !!!؟؟ يا رب المستضعفين وهذه اذاعة الافك تنظم حملة تبرعات لشراء المنظفات فمولاى يستجمع قواه لازالة اثار العدوان ( فقميص يوسف سيبقى نظيفا من دمه أم من دم الذئب أو من دم الشاة ؟؟!!

أى ذئب ؟ انت تعيف لحم الضأن لتتلذذ على لحمنا و تنادم على دمنا ؟!

ما عاد لكتب التاريخ ومدرس الجغرافيا من فائدة , فقط هى فضائية ومذيع وسيسرد لك تاريخ الطبرى والبداية والنهاية .

هنا الضالع وصنعاء وضحايا , وهذه تكريت وحكاية السراق والنهب , وهذا طفل المخيم رأيته قبل مرة فى الوحدات وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر وحضر اليرموك الان .. السيف نفسه واليد عينها !؟

تمهل القى نظرة الوداع على بقايا رفح المصرية وتوأمها فى غزة . الشيخ زويد بلا عمامة توشح سيفا وصاروخ , كانت قبلة للسياحة فجروا متحفها هذه تونس الخضراء بلون الدم , يا كاتب التاريخ تخطئ صانعه فقلمك مشبوه .

كانت مصفاة نفط طرابلس الغرب اضحت مذبحا للقبائل ,

يا وطن الدم والذبح والقصف والقنص , انا منيب حمودة فررت من مجزرتك باعجوبة !! اصبحت كمعلق كرة قدم فى ملعبك الاحمر ! لا الاحق اقدام اللاعبين وكرة هواء , بل ارقب السيف والرشاش وطائرات الموت , اصرخ كالمعلق التونسى الشهير : يا الله برميل متفجر على رؤوس الاطفال فى درعا , وقذيفة هاون حوثية على مسجد للامام , لاعبى فجر الاسلام يشتبكون مع مشجعى انصار الاسلام ! اسف هذه ليست كرة قدم زمنها تسعون , وملعبها محدود , هذا الجرم مساحته من البحر الى البحر سياف يقتل سياف و سراق يسرق سراق هل هى حرب الفجار ؟!

قالتها العرب ( بكل واد اثر من ثعلبة ) ( وبكل واد بنو سعد ) فطريق الشر واحدة من وقف على رأسها لا بد له ان ينحدر الى نهايتها يا منفلوطى صدقت

تتوه غزة فى زحام الموت والمرض والظلام والبطالة , غابت الجمعيات والمساعدات لذا خفت السرقات ! غزة تصرخ وهى ثكلى على اليرموك كذب التاريخ وكاتبه ومدرسه اى والله .

ما عاد خالد ولا سيفه المسلول , فساحة المجد هنا لهم نعم لهم أتعرفونهم دكاترة المسيرات !؟ ( دكاترة المسيرات ؟) فشلوا فى قاعة المحاضرات , و المناظرات والندوات واللقاءات , فامتطوا صهوة مكبرات الصوت , فالزعيق يجب ما قبله , والصراخ غطاء جيد للجريمة , قرأت اليوم لأحدهم ( خذوهم بالصوت ) سيدى هو الاسقاط بعينه والله قالتها العرب ( رمتنى بدائها وانسلت )

عشر سنوات نسمعكم , مجت الاذان خطابكم اتركوا لنا فرصة العمل فما عاد للحديث قيمة , تفاخرون بحرق الزمن , وجدول الثمانى ساعات , وفيلم الانتظار واغنيته

ملاحظة .. هذا الوطن يبحث عن مصالحة ,, امام بوابة معبر .. وعلى عتبة صراف لبنك

تنويه ...

بقلم/ منيب حمودة