السعودية تبحث عن مخرج لحربها على اليمن نتيجة تراجع بعض الدول عن مشاركتها بالحرب البرية

بقلم: علي ابوحبله

بعد أن أدركت المملكة العربية السعودية أن حربها على اليمن تسير إلى المجهول وان هناك مخاطر حقيقية تتهدد المنطقة برمتها وتهدد امن الخليج ، وان مصر والباكستان وتركيا غير مستعدين حاليا لخوض معركة بريه وان المعارضة الباكستانية ترفض شن حرب بريه على اليمن تشارك فيها قوات باكستانيه وأنها على تواصل مع إيران للوصول لحل سياسي للازمه اليمنية وان وزير الخارجية الإيراني سيذهب بزيارة لباكستان ، فان زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد نايف إلى تركيا قبل ساعات من زيارة اردغان إلى طهران تحمل في طياتها توجه سعودي للبحث عن مخرج من حربها على اليمن ،

تناولت زيارة ولي ولي العهد الى تركيا بحث الملف اليمني والسوري ووفقا للمعلومات أن اردغان قد حمل في زيارته إلى طهران أفكار لأجل الحل السياسي لحرب اليمن وان هناك توافق إيراني تركي بخصوص اليمن لجهة الحوار بين اليمنيين للتوصل لحل سياسي ينهي الحرب على اليمن ، ويلاحظ أن هناك تراجع تركي لجهة التدخل العسكري التركي إذ سبق وأعلنت تركيا على لسان رئيسها رجب طيب اردغان دعمها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن وان اردغان كان قد أكد أن تركيا قد تنظر في تقديم دعم في مجال الإمداد والتموين للعملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن مطالبا إيران والجماعات التي سماها بالارهابيه الانسحاب من اليمن ، زيارة الرئيس التركي اردغان إلى طهران غيرت من الموقف التركي تجاه الدعم العسكري للسعودية في حربها على اليمن وان الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله لنظيره التركي اردغان صرح أن إيران وتركيا تؤمنان بضرورة إنهاء الحرب ووقف اراقة الدماء في اليمن سريعا ووقف الهجمات عليه ويضيف كنا متفقين في الرأي على مسألة إنهاء حالة عدم الاستقرار والحرب وانعدام الأمن في المنطقة كلها ، وقال روحاني في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي رجب طيب اردغان كانت لنا نقاط مشتركه في قضية اليمن فكلا الطرفين يؤمنان بضرورة إنهاء الحرب ووقف إراقة الدماء ،

تركيا وعلى لسان رئيسها رجب اردغان تسعى إلى تعزيز تعاونها وشراكتها ألاقتصاديه مع إيران وهي تسعى لشراء المزيد من الغاز الطبيعي من إيران إذا كانت الأسعار اقل وان الرئيس التركي يسعى لحصول بلاده على استثمارات في إيران بعد رفع العقوبات عن إيران بعد الاتفاق مع الدول الكبرى بخصوص النووي الإيراني وقد توقع تركيا مع إيران لزيادة حجم التبادل التجاري ليصل إلى أكثر من ثلاثين مليار دولار مما يفسر لهجة الاعتدال والتوافق مع إيران بالعديد من القضايا ، هناك تغيرات تشهدها المنطقة وان هناك تحالفات إقليميه وهذه تدلل على لهجة الاعتدال في التصريحات التركية وتؤكد أن الرئيس التركي يحمل أفكار سعوديه ضمن رؤيا تقود للبحث عن مخرج لحرب السعودية على اليمن بعد أن أدركت السعودية أن مراهنتها على بعض الدول للمشاركة في الحرب البرية تعترضها صعوبات جمة ومعارضه من قبل شعوب تلك الدول وتخشى السعودية أن تعلق في أوحال اليمن مما قد تنعكس على الأوضاع الداخلية في السعودية وتعريض امن الخليج للخطر ،

فهل الأيام مقبله ستشهد انفراج على صعيد الحرب التي تخوضها السعودية على اليمن وهل نحن بانتظار زيارة مرتقبة للرئيس التركي اردغان إلى الرياض تحمل ردود إيرانيه على الأطروحات السعودية ، وهل من تطور دراماتيكي يقود لتوافق إيراني سعودي يقود لحل كافة المسائل العالقة في المنطقة تنهي الحرب على اليمن وتقود لانفراج سياسي في سوريا وتنهي ما يتعرض له العراق وتحل أزمة الرئاسة في لبنان وتنهي مأساة ليبيا وذلك ضمن صفقه تعيد للمنطقة أمنها واستقرارها وتوازنها وتحفظ وتحقن الدم العربي بفعل تلك الصراعات التي لا تخدم سوى امن إسرائيل وتشكل تهديد للأمن القومي العربي والإقليمي