الرئيس الأمريكي اوباما يشرع الصراع العربي ويحرض للحرب على سوريا ويتجاهل القضية الفلسطينية

بقلم: علي ابوحبله

الرئيس الأمريكي اوباما يتبنى استراتجيه امريكيه تستند إلى شرعنة الصراع العربي وذلك من خلال تغذية الفتن العربية واقتتال العرب بعضهم ببعض من خلال تغذية الحرب المذهبية الطائفية ، في حوار أجراه الرئيس الأمريكي اوباما مع الكاتب الشهير توماس فريدمان أعرب عن مساندته ودعمه لتحرك عربي ضد الرئيس السوري بشار الأسد متعهدا بحماية الانظمه التي ستقوم بتوجيه عدوانها ضد سوريا كتلك الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالفها ضد اليمن ، وان الرئيس الأمريكي قدم تطمينات في حواره مع توماس فريدمان لإسرائيل والدول المتحالفة مع أمريكا بشان صفقة النووي مع إيران ، مشيرا إلى أن طهران لا تقدر على محاربة واشنطن مسهما في تقديم التطينات والدعم لإسرائيل بالتصدي لأخطار العابثين ، الرئيس الأمريكي اوباما كان في حواره الذي يعد الأكثر صراحة انه ومنذ توليه الرئاسة في أمريكا اعتمد استراتجيه جديده سمحت بكسر العزله عن بورما وكوبا وايران بعد عداء استمر لسنين طويله مؤكدا ان المشاركه مع هذه الدول يمكن ان يخدم المصالح الامريكيه في هذه البلدان افضل بكثير من العقوبات والعزله التي لا نهاية لها ، ، مضيفاً أن أمريكا مع قوتها الساحقة تحتاج إلى الثقة بالنفس لاتخاذ بعض المخاطر المحسوبة وفتح إمكانيات جديدة مهمة، مستشهداً بمحاولة التوصل لاتفاق دبلوماسي مع إيران مع السماح لها بالمحافظة على بنيتها التحتية النووية وقطع قدرتها على بناء قنبلة نووية على الأقل في العشر سنوات القادمة، وبخصوص عقيدة اوباما قال الرئيس الامريكي قال نحن نتشارك معهم ، لكننا مستمرون في الحفاظ على كل قدراتنا، ببساطة ليست القضية أن تكون إيران تحت العقوبات، بل نحاول الحفاظ على جميع خياراتنا، فلسنا ساذجين بل نسعى لحل هذه القضايا دبلوماسياً، وهي من المرجح أن تكون حلولاً آمنة ستجعلنا في وضع أفضل لحماية حلفائنا، ومن يدري قد تتغير إيران، وإذا لم يحدث ذلك، فقدرات الردع لدينا قوية ولدينا التفوق العسكري في مكانه"، مستدركاً: "نحن لا نتخلى عن قدراتنا في الدفاع عن أنفسنا أو حلفائنا، في هذه الحالة لماذا لا نختبر هذه الخيارات؟". الرئيس الأمريكي وفي معرض حواره مع فريدمان استعمل تعبير ألسنه ضمن استراتجيه امريكيه تهدف إلى تغذية الإرهاب وتغذية الحرب المذهبية حين قال "أما بالنسبة لحماية الحلفاء من العرب السنة، قال "أوباما": " لديهم بعض التهديدات الخارجية الحقيقية ولديهم بعض التهديدات الداخلية كالبطالة، وذلك جزء من عملنا وهو العمل مع هذه الدول حول كيف يمكننا أن نبني القدرات الدفاعية الخاصة بهم ضد التهديدات الخارجية والداخلية؟".,واستدرك في حديثه عن مخاوف إسرائيل وحلفاء أمريكا في ألصفقه مع إيران وحول رده ،على مخاوف حلفاء أمريكا في المنطقة من الصفقة مع إيران قال: "أحترم مخاوف الشعب الإسرائيلي"، وأضاف قائلاً: "وأنا أتفهم المخاوف عميقة الجذور لرئيس الوزراء نتنياهو، وكثير من السكان الإسرائيليين يشعرون بهذه المخاوف أيضاً، ولكن ما أستطيع أن أقوله لهم: هذا هو أفضل رهان لدينا حتى الآن للتأكد من أن إيران لن تحصل على سلاح نووي".واستكمل: "ما سنقوم به حتى ندخل في هذه الصفقة هو إرسال رسالة واضحة جداً إلى الإيرانيين وإلى المنطقة بأكملها، أنه إذا أراد أي شخص أن يعبث مع إسرائيل، فإن أمريكا ستكون هناك، وأعتقد أننا نجمع بين المسار الدبلوماسي الذي يضع القضية النووية إلى جانب واحد، بينما في نفس الوقت نرسل رسالة واضحة إلى الإيرانيين بأنه يجب عليهم تغيير سلوكهم على نطاق أوسع، وأننا ذاهبون لحماية حلفائنا إذا واصلت إيران الانخراط في النشاطات العدوانية لزعزعة الاستقرار". الرئيس الامريكي يحرض على قتال الرئيس السوري ضمن مسعى امريكي لتغذية الصراعات العربيه ودفع العرب لقتال بعضهم بعضا متعهدا بتامين الحمايه لحلفاء امريكا حيث نجد فيما قاله واضح لا لبس فيه حيث أضافا اوباما ، : "أعتقد عندما تنظر إلى ما يحدث في سوريا وعلى سبيل المثال كانت هناك رغبة كبيرة للولايات المتحدة لفعل شيء هناك، ولكن السؤال هو: لماذا؟، والإجابة أننا لا يمكننا مشاهدة العرب لا يقاتلون ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ارتكبت، ولا يتحركون للقتال ضد ما قام به الأسد؟". وزاد قائلاً، في إشارة لحماية العرب إذا قاموا بتحرك عسكري ضد بشار الأسد: "أستطيع أن أرسل رسالة لهم حول التزامات الولايات المتحدة للعمل معهم، والتأكيد أنهم لن يتعرضوا لغزو من الخارج، وأظن أن ذلك ربما سيخفف بعض همومهم ويسمح لهم بإجراء محادثات مثمرة مع الإيرانيين".

وواصل "أوباما" قائلاً: "عندما يتعلق الأمر بعدوان خارجي على هذه الدول، أعتقد أننا سنذهب إلى هناك لحماية أصدقائنا العرب وإضفاء الطابع الرسمي على ذلك أكثر مما لدينا حالياً، وكيف نساعد أيضاً في بناء قدراتهم بحيث يشعرون بمزيد من الثقة حول قدرتهم على حماية أنفسهم من العدوان الخارجي ، بالتمعن بحديث الرئيس الأمريكي مع فريدمان ، وبتحليل الاستراتجيه الامريكيه التي اعتمدها اوباما بسياسته الخارجيه هو اغراق المنطقه العربيه بالصراعات وتغذية الارهاب والحرب المذهبيه الطائفيه ضمن استراتجيه امريكيه تهدف لتحقيق امن اسرائيل وذلك من خلال استنزاف القدرات العربيه واضعاف الجيوش العربيه ، لم يتطرق اوباما في حديثه مع توماس فريدمان للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ولم يتطرق للاحتلال الاسرائيلي وخطورته على امن المنطقه كما انه لم يتطرق لرؤيا الدولتين مما يدلل على ان امريكا غير معنيه بتحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وان ما تسعى استراتجية اوباما لتحقيقه امن اسرائيل وتصفية القضيه الفلسطينيه وشرعنة الصراعات العربيه واقتتال العرب بعضهم ببعض ضمن هدف يقود لاضعاف الموقف العربي والعمل على تدعيم تحالف عربي مدعوم من امريكا وبمشاركه اسرائيليه لاستهداف سوريا وقوى المقاومه والعمل على تحييد ايران ضمن هدف لعزل ايران والاستفراد بقوى المقاومه ، ان استراتجية اوباما خطر يتهدد الامن القومي العربي وان تصريحات الامين العام للجامعه العربيه المتعلقه باتفاقية الدفاع العربي المشترك وتسخيرها لخدمة اهداف الاستراتجيه الامريكيه لتغذية الصراعات والحروب العرب بعضهم ببعض مما يتهدد حقيقة الامن القومي العربي وذلك من خلال استنزاف قدرات العالم العربي لصالح ميزان القوى لصالح اسرائيل وتمرير مخططها التوسعي والتهويدي واخضاع الدول المنضويه تحت التحالف الامريكي للانصياع للمخطط الامريكي الصهيوني ، ان اية محاوله من قبل التحالف السعودي للانصياع لتحريض الرئيس الامريكي بشن الحرب على سوريا ان يقود المنطقه برمتها للصراع لتعم الفوضى المنطقه مما يضعف قدرات المنطقه لصالح اسرائيل ، ما لم يبادر النظام العربي وخاصة تحالف السعوديه بوقف الحرب على اليمن والشروع بحوار عربي يوقف تلك الصراعات فان المنطقه برمتها وفق الاستراتجيه الامريكيه للرئيس الامريكي ستغرق بالفوضى والصراع والحرب المذهبيه التي ستقود الى فشل العديد من الدول وهو ضمن مسعى امريكي لاعادة تقسيم وترسيم المنطقه وفق ما هدف المشروع الامريكي الصهيوني لتحقيقه.

بقلم/ المحامي علي ابوحبله