البداية من انتخابات نقابة المحامين

بقلم: محمد عطاالله


البداية من انتخابات نقابة المحامين
بقلم / محمد أحمد عطاالله
شكلّت انتخابات نقابة المحامين في قطاع غزة والضفة الغربية التى أجريت الاثنين 7/4/2015م منعطفاً هاماً في الساحة الفلسطينية كونها التجربة الأولى التي تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها فتح وحماس بعد أحداث الانقسام المؤسفة عام 2007م ، حيث تُوجت هذه الانتخابات بفوز قائمة الشهيد ياسر عرفات المحسوبة على حركة فتح ، هذه الانتخابات ربما ان صدقت النوايا تفتح باباً مهماً أمام توحيد الجسم النقابي ليقوم بمهامه على أكمل وجه بعد تعطيل متعمد دام ثمان سنوات ، فالجسم النقابي يعتبر المدافع الأول عن حقوق العاملين في كل مؤسسات المجتمع الفلسطيني الرسمية ، فمنذ الانقسام الفلسطيني يواجه الجسم النقابي شرخاً كبيراً ، فأغلب النقابات الآن برأسين ، فهناك على سبيل المثال لا الحصر نقابة المعلمين في غزة والاتحاد العام للمعلمين في الضفة ، وكذلك نقابات الصحفيين والممرضين والمهندسين..... الخ ، لذلك كانت انتخابات نقابة المحامين بداية مرحلة جديدة وفتح علاقات جديّة وجديدة في هذا الاتجاه ، وهذه الانتخابات حق مكتسب وليس منّة من أحد ، فالانتخابات تجرى وفق القانون ولا يجوز لأي جهة توقيفها أو تعطيلها أو منع أي طرف من المشاركة فيها ، وتعطيلها يعنى وقف مطالب و حقوق العاملين في كافة المؤسسات الفلسطينية ، وهذا يتطلب أيضاً اجراء انتخابات مجالس الطلبة المعطلة خاصة في معظم جامعات قطاع غزة ، فالاحتجاجات التي يقوم بها طلاب جامعة الاقصى على سبيل المثال من أجل اجراء انتخابات لمجلس الطلبة يجب ان تأخذ بالحسبان، وعلى الفصائل الالتزام بما نصت عليه اتفاقية الاطر الطلابية بضرورة اجراء الانتخابات في جميع الجامعات وفقاً للتمثيل النسبي. ان انتخابات نقابة المحامين تعكس مدى حيوية وفاعلية الشعب الفلسطيني ، فهو وبرغم الجراح والآلام والاحتلال قادر على ادارة مؤسساته واجراء انتخابات ديمقراطية تلبى طموح أبنائه ، بقى ان أقول ان هذه الانتخابات ليست بالضرورة انعكاس لتوجهات الشعب الفلسطيني السياسية ، كما ان خسارة حماس والجهاد الإسلامي في هذه الانتخابات لا يقلل من ثقل وزنهما في الساحة الفلسطينية كما يدعى بعض المحليين وبعض السياسيين ، فاستطلاعات الرأي تؤكد احتفاظ الحركتين بوزنهما في الساحة الفلسطينية خاصة بعد معركة البنيان المرصوص والعصف المأكول ، وما يأمله المواطنون في الانتخابات النقابية القادمة ان تكون على أساس التمثيل النسبي وعلى أسس مهنية وليست فصائلية مع تمنياتي النجاح والسداد للفائزين .

محمد عطاالله